حرب الرسائل الهاتفية بين شباط والفاسي

كشفت مصادر من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن حميد شباط، مرشح الحزب للأمانة العامة، أبدى قلقه من الغموض الذي يلف لائحة أعضاء المجلس الوطني، التي يحوزها المفتش العام للحزب محمد السوسي. وأضافت المصادر ذاتها أن شباط يسعى إلى المطالبة بالإعلان عن لائحة أعضاء المجلس الوطني لتفادي أي "تلاعب" في هوية الصاعدين إلى برلمان الحزب في المؤتمر الوطني الأخير.وأفادت المصادر ذاتها أن أخبارا تروج حول رسائل نصية تتضمن تهاني العيد بعثها منافس شباط على الأمانة العامة، عبد الواحد الفاسي إلى أعضاء المجلس الوطني، بمن فيهم العناصر الجديدة التي تم انتخابها، علما أن لا أحد، تؤكد المصادر ذاتها، اطلع، لحد الآن، على اللائحة النهائية لأعضاء المجلس الوطني، عدا المفتش العام للحزب، ويتخوف مساندو شباط من أن يكون السوسي سرب اللائحة إلى عبد الواحد الفاسي بدعم من الأمين العام للحزب.من جانبها، اتهمت مصادر مقربة من عبد الواحد الفاسي، حميد شباط وعبد القادر الكيحل، ببعث رسائل نصية الى أعضاء المجلس الوطني لتهنئتهم بحلول العيد. وكشفت المصادر ذاتها أن عددا من مناضلي الحزب في الأقاليم توصلوا بهذه التهاني يوم العيد عبر هواتفهم المحمولة، وهو ما يؤكد اطلاع جناح شباط بدوره على أسماء أعضاء المجلس الوطني وبياناتهم الشخصية.من جهتها، كشفت مصادر أن عدد أعضاء المجلس الوطني سيتجاوز 929 عضوا، وهو عدد أعضاء برلمان الحزب في نسخته السابقة، مضيفة أن الكوطا التي منحها القانون الأساسي للحزب إلى الروابط المهنية، دفعت مرشحي الأمانة العامة إلى تكثيف جهودهما لاستقطاب ممثلي الروابط المهنية، بمن فيهم المهندسون والصيادلة.وشددت المصادر ذاتها على أن حرب الأمانة العامة داخل حزب الاستقلال تخفي وراءها طموحات شخصية لعدد من مساندي المرشحين معا، لولوج اللجنة التنفيذية، بل هناك من يسعى إلى ضمان مقعد وزاري في حال حدوث تعديل حكومي. ونفت المصادر المذكورة الحديث الجاري حاليا حول نية شباط المطالبة بتعديل حكومي لاستبدال بعض الوجوه الاستقلالية في الحكومة بأخرى، في حال فوزه بمنصب الأمانة العامة، مشددة على أن أخبار من هذا القبيل يراد من ترويجها خلق البلبلة وإقحام رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الصراع الداخلي على الأمانة العامة لحزب الاستقلال، لترجيح كفة هذا المرشح أو ذاك، علما، توضح المصادر ذاتها، أن قرار التعديل الحكومي بيد الملك، ورئيس الحكومة الذي يمكنه أن يقترح عليه تغيير بعض الوجوه، لأسباب تفرضها المصلحة العليا للبلاد أو من أجل منح الدينامية المطلوبة للعمل الحكومي.من جهتها، أفادت مصادر مقربة من عبد الواحد الفاسي، أن الأخير استقبل ببيته يوم العيد كلا من الأمين العام عباس الفاسي ووزير المالية نزار البركة ووزير التربية الوطنية محمد الوفا، وهو ما يعني دخول هؤلاء على خط دعم ترشيح عبد الواحد الفاسي للأمانة العامة. رشيد باحة

حرب الرسائل الهاتفية بين شباط والفاسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعيدعة يطالب الحكومة بإثبات اتهاماتها لمزوار

لارام توقف مسؤولها بجدة

مقالات ذات صلة