الداودي: الوزراء قدموا الولاء للملك في أجواء تقليدية

وزراء العدالة والتنمية انحنوا أمام الملك مرة واحدة والولاة ثلاث مرات والعسكريون اكتفوا بأداء التحية أكد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن حكومة بنكيران قدمت الولاء للملك مثل باقي المدعوين الذين حضروا حفل تجديد البيعة بالقصر الملكي بالرباط أول أمس (الثلاثاء)، وأضاف الداودي في تصريح لـ"الصباح" أن الحفل مر في أجوائه التقليدية وطقوسه المعروفة، وتم احترامها من طرف الجميع، بمن فيهم وزراء العدالة والتنمية.وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن أعضاء الحكومة، برئاسة عبدالإله بنكيران، وقفوا صفا واحدا على جانب الحفل، يتقدمهم مستشارو الملك، ومر الأخير على صهوة جواده أمامهم، فانحنى الجميع أمام الملك لتقديم الولاء له مرة واحدة.أما في الجانب الآخر من الحفل، فأدى العسكريون التحية للملك، وجرت التقاليد على أن يكتفي جنرالات الجيش بأداء التحية العسكرية للملك دون باقي الطقوس الأخرى.من جهة أخرى، كانت عبارات "الله يبارك في عمر سيدي" و"الله يصلحكم قال ليكم سيدي" و"الله يبارك فيكم قال ليكم سيدي"، حاضرة كالعادة في حفل الولاء، واصطف الولاة والعمال يتقدمهم وزير الداخلية، امحند العنصر، في طوابير كبرى فانحنوا لتحية الملك ثلاث مرات، قبل أن يمر الملك، ممتطيا صهوة جواده بين الصفوف، لتلقي الولاء من المنتخبين وممثلي السلطة ورؤساء المقاطعات ونخب وفعاليات محلية في ست عشرة جهة، يتقدمهم ولاة وعمال، كما تقتضي التقاليد المخزنية ذلك، خاصة أن رجال الإدارة الترابية والمنتخبون هم الذين يمثلون سكان المناطق في الجهات، وعرف عن السلطان أنه كان يتلقى البيعة من ممثلي القبائل، فضلا عن العلماء ورجالات دار المخزن والأعيان. وعلى عكس ما تم الترويج له من قبل قياديين في العدالة والتنمية، من أن وزراء بنكيران لن ينحنوا للملك في حفل الولاء، بل سيكتفون بأداء تحية تقدير عادية، أكدت مصادر حكومية أن جميع وزراء الأحزاب المشاركة في الحكومة امتثلوا لطقوس تجديد البيعة للملك دون تردد، خلافا لما تم ترديده من قبل من أن هناك "قناعة جماعية" لدى حزب الدكتور الخطيب تقضي بعدم "الركوع" للملك في حفل الولاء، رغم أن الأمر، تضيف المصادر ذاتها، وعلى خلاف ما ذهب إليه تيار داخل العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان، لا يتعلق بـ"ركوع"، بل بطقس من طقوس البيعة التي جرت العادة على أن تتم بالشكل والطريقة التي تجري بها في المغرب، وهي خصوصية مغربية بامتياز.من جهة أخرى، يستمر الجدل حول موضوع البيعة والولاء داخل حزب العدالة والتنمية، رغم بروز توجه داخل الحزب يتحفظ على طبيعة النقاش وأسباب نزوله. وشددت مصادر من وزراء العدالة والتنمية على أن طقوس الولاء غير قابلة للمزايدة السياسية، وأنه مادام النظام لم يغير هذه الطقوس من تلقاء نفسه، فإنه يتعين احترامها من قبل الجميع مادامت قائمة، وأكدت المصادر ذاتها أن نقاشا من هذا القبيل من شأنه خلق أجواء عدم الثقة بين الملك والحزب الذي يقود الحكومة، واستهلاك الوقت في "بوليميك" فارغ، بدل التركيز على شرعية الإنجاز التي ينتظرها المواطن من حكومة بنكيران.وأضافت المصادر ذاتها أن ميزان القوى حاليا يرجح كفة المؤسسة الملكية، وأن رسالة حفل الولاء واضحة، بعد أن ساد الاعتقاد سابقا بأن الملك سيلغي هذا الحدث السنوي، مفادها أن الملكية ترفض دعوات منتقدي طقوس البيعة، سواء تعلق الأمر بأعضاء في العدالة والتنمية أو جماعة العدل والإحسان أو من يدور في فلكهم من نشطاء في الفيسبوك. رشيد باحة

الداودي: الوزراء قدموا الولاء للملك في أجواء تقليدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدخل الفردي بالمغرب يقل عن خمسة آلاف دولار سنويا

دعيدعة يطالب الحكومة بإثبات اتهاماتها لمزوار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات