الحبس لشقيقين بفاس تسببا لغريمهما في عاهة مستديمة

محام سخر من رواية شاهد حول وجوده في حمام أثناء فترة مخصصة للنساء أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، شقيقين على خلفية إصابة شاب بعاهة مستديمة في يده في اعتدائهما عليه بمنطقة البورنيات. وقضت بحبس «ب. ل»، 3 سنوات وإدانة أخيه «ن. ل» بسنة حبسا نافذا، وأدائهما 40 ألف درهم تعويضا لفائدة المطالب بالحق المدني. القرار رقم 497 اتخذ بعد إدراج الملف عدد 127/12، في المداولة ومناقشته مساء الثلاثاء الماضي، في ثالث جلسة منذ تعيينه لأول مرة في 9 أبريل الماضي، بعدما توبع الشقيقان أحدهما في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بالضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى عاهة مستديمة والمشاركة في ذلك. الملف عرض في وقت سابق، على المحكمة الابتدائية بالمدينة التي دفعت بعدم الاختصاص ليحال على غرفة الجنايات الابتدائية، بعد إدلاء الضحية بشهادة وتقرير طبيين يؤكدان إصابته بتصلب في أصابع يده اليمنى بشكل لا يستطيع معه، تحريكها بشكل سليم وطبيعي، ما يعتبر عاهة مستديمة.الخبرة الطبية التي أمرت ابتدائية فاس بإنجازها على الضحية، أكدت وجود التصلب في الأصبعين الثاني والثالث، بشكل «لا يمكن أن يقوم بأعمال فنية دقيقة»، ما «لا يمكن القول معه بوجود عاهة مستديمة» حسب قراءة محامي المتهمين لنتائج تلك الخبرة التي أنجزها طبيب مختص بفاس. 6 شهود بينهم سيدتان، استمع لهم تمهيديا على خلفية النزاع بين الضحية «ح. م» والمتهمين، لكن غالبيتهم لم يحضر جلسة مناقشة الملف، لأسباب مختلفة، فيما لم تنفع شهادة «ع. غ» سائق سيارة أجرة صغيرة، في تبرئة «ن. ل» بعدما زعم أنه أحضره لتوه من حمام شعبي بحي بوجلود.كانت الساعة تشير إلى نحو التاسعة والنصف من ليلة ذات أحد، لما أحضره إلى الحي، إذ فوجئا بتجمع وصراخ غير معتاد للسكان أمام باب منزل «ن. ل». حينئذ نزل الزبون دون أن يؤدي ثمن الرحلة، حسب ما أفاد بذلك السائق المؤكد لعدم مشاركة المتهم في المشاجرة التي كانت هدأت.هناك رواية أخرى للحادث جاءت على لسان المتهم الرئيسي، تحدثت عن هجوم الضحية عليه في منزله بالحي المذكور، وهو في حالة سكر قبل أن يتلاسنا ويوجه إليه كلاما نابيا، و»لما حاول صده هاجمه بسكين، قبل أن يتعقبه ويعتدي عليه بواسطته مصيبا إياه بجروح في يده». السائق قال إنه بقي بالموقع القريب من حي بن دباب، إلى حين حضور الأمن بعد ربع ساعة، فيما لم تنطو روايته للحادث على دفاع المطالب بالحق المدني، الذي استغرب القول بنقله من الحمام في ذاك التوقيت المخصص للنساء، قائلا «إيوا هذا السيد يمكن مشا يتحمم مع العيالات». وفصل في توقيت توزيع حصص النساء والرجال في الاستفادة من الحمام، متحدثا عن أن شهادة الشاهد سارت في اتجاه بعيد عن الحقيقة، داعيا النيابة العامة إل القيام بالواجب في هذا المجال، فيما نفا شاهد آخر يقطن في غرفة بسطح المنزل ذاته، سماعه صراخا أو طلب نجدة أو بوادر نزاع.وفي ما ينفي الشقيقان المتهمان، المنسوب إليهما متراجعين عن تصريحاتهما التمهيدية، عاينت المحكمة يد الضحية التي قال إنه لا يستطيع تحريكها، فيما قال دفاعه إن التهم ثابتة في حقهما، ملتمسا إعادة تكييف المتابعة وإضافة تهمتي الاختطاف والاحتجاز، وتشديد عقوبتهما.والتمس تعويضا مدنيا قدره 60 ألف درهم في مواجهة الأخوين، مؤكدا أن الضابطة القضائية عاينت وجود اختطاف واحتجاز من قبلهما رغم محاولة المتهم الثاني التهرب والقول بعدم وجوده بمكان الحادث، ما يكذبه محضر المعاينة، وأقوال الضحية التي «جاءت مسترسلة وعفوية ولم يشبها تناقض». ولاحظ الدفاع وجود تناقض بين شهادتي «ن. م» زوجة المطالب بالحق المدني ووالدته «س. م»، إذ قالت الأولى إنها كلفت ابنها لإحضار بضاعة، قبل أن تفاجأ بهجوم الشقيقين، فيما تقول والدته إنهم أدخلوه بالقوة إلى منزلهما قبل الاعتداء عليه، مشيرا إلى وجود تناقضات في مثل هذه التصريحات.وقال إن «ب. ل» كان في حالة استفزاز من قبل المطالب بالحق المدني الذي هاجمه بمسكنه، ما دفعه إلى مقاومته وصد بطشه وهجومه، ملتمسا القول ببراءته واحتياطيا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف مراعاة لظروفه الاجتماعية، ولأنه قضى أكثر من سنتين رهن الاعتقال بسجن عين قادوس. حميد الأبيض (فاس)

الحبس لشقيقين بفاس تسببا لغريمهما في عاهة مستديمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد يحقق في إطلاق سراح متهم بالاغتصاب بآسفي

محاكمة متهمين بتكوين عصابة إجرامية بأزرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات