عرقلة الموكب الملكي تكلف أمنيين مناصبهم

جلالة الملك يعفو عن رجال أمن ارتكبوا أخطاء خلال زيارات رسمية كثيرة هي الحالات التي يتعرض فيها الموكب الملكي للعرقلة، والسبب سوء الخطط التي يضعها بعض المسؤولين الأمنيين، خصوصا المكلفين بالسير والجولان، ما يعرضهم للمساءلة، وأحيانا قد يكلفهم الخطأ الجسيم مناصبهم، مثلما حصل مع مسؤولين مختلفين بالرباط وسلا في السنوات الخمس الماضية.وتختص المصلحة الإدارية بولاية الأمن بالعاصمة الرباط، بإنجاز المحاضر في كل من يرتكب أخطاء أثناء مرور الموكب الملكي بالرباط أو سلا، خصوصا عندما يكون جلالة الملك في زيارات رسمية لتدشين مشاريع تنموية واجتماعية.في آخر حالة يعاقب فيها أمنيين، انطلق الموكب الملكي زوالا من العاصمة الرباط، متوجها نحو سلا، غير أن تصرفات ثلاثة من رجال الأمن، تسببت في شبه اكتظاظ بالطريق المؤدية إلى قنطرة مرجان، ما كاد يؤدي إلى عرقلة الموكب، كما حصل في مرات سابقة، وأدى إلى إعفاء مسؤولين أمنيين من مختلف الرتب، وإحالتهم على المعهد الملكي لإعادة التدريب في إطار العقوبة التأديبية المقررة لرجال الأمن الذين يرتكبون أخطاء كبيرة.الأخطاء وقف عليها عناصر من الأمن الخاص لجلالة الملك، الأمر الذي جعلهم يربطون اتصالات مكثفة بمسؤولي الأمن بالعاصمة، ويشعرونهم بطبيعة الأخطاء المرتكبة، لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. وحسب المعلومات المتوفرة، أصدر والي الأمن بالرباط تعليمات إلى المسؤول الأول عن المصلحة الإدارية بالولاية، الذي بادر إلى استدعاء رجال الشرطة الثلاثة إلى التحقيق، حيث فتحت محاضر رسمية في الموضوع.في البداية واجه الموكب شبه ازدحام في الطريق، وهو ما اعتبر من طرف المسؤولين عن الأمن الخاص المرافق للموكب الملكي بمثابة خطأ مهني لا يغتفر، لتصدر تعليمات فورية تأمر بمعاقبة المسؤولين عن هذا المشكل. غير أن جلالة الملك غالبا ما يعفو عن رجال الأمن الذين يخطئون، خصوصا أنه لا يكون دائما على علم بالإجراءات المتخذة في حقهم، وعندما يعلم بخبر معاقبتهم، فإنه لا يتردد في الأمر بالعفو عنهم.وكان رئيس المنطقة الأمنية بسلا السابق، محمد جلماد، الحاصل على دكتوراه في القانون، والمسؤول السابق عن قسم الاستعلامات العامة بولاية أمن مكناس، تعرض إلى «مساءلة» حول ملابسات هذا التقصير، لمدة قاربت ثلاث ساعات بمقر ولاية أمن العاصمة، قبل إنجاز تقرير في الموضوع، رفع على عجل إلى المدير العام، الذي قرر إعفاءه من مهامه بصفة نهائية، وإلحاقه بالإدارة العامة بدون مهمة، ومنها عين مسؤولا على أمن الناظور، قبل أن يلقى القبض عليه في شبكة الزعيمي، ويحكم عليه، بعد جلسات ماراثونية، بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات. محمد البودالي

عرقلة الموكب الملكي تكلف أمنيين مناصبهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدخلات ملكية لمحاربة الفساد والاختلال في أجهزة الدولة

الرؤساء والمديرون مسؤولون عن أخطاء تابعيهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات