جريمة قتل بسلا قبيل الإفطار

المتهم أخبر فرقة الشرطة القضائية بندمه وعزا أسباب ارتكابها إلى "الترمضينة" نشب خلاف بين شابين بسلا لحظات قبل الإفطار من أحد أيام الأسبوع الجاري، تطور إلى تبادل للضرب والجرح، وانتهى بجريمة قتل ذهب ضحيتها أحدهما.كشف مصدر موثوق لـ"الصباح" أن الشجار نشب بين الهالك والجاني لحظات قليلة قبل موعد الإفطار، مشيرا إلى أن حالة العصبية الزائدة التي كانا عليها، ساهمت بشكل كبير في تأجيج الخلاف وتطوره نحو الأسوأ. وأفاد المصدر ذاته أن الطرفين ينتميان إلى حي واحد، وكانا معا يتبادلان أطراف الحديث بخصوص أمور ما، ونتيجة سوء تفاهم بينهما، تحول النقاش الحاد إلى خلاف ثم تطور إلى درجة تبادل الضرب.وذكر المصدر ذاته أن الجاني استخرج سلاحا أبيض، ووجه به طعنات قوية إلى جسد الهالك، ليسقط على الأرض وسط بركة من دماء، الأمر الذي أدخل الرعب والهلع إلى قلب الجاني، فلاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة.وربط مواطنون حضروا أطوار الجريمة الاتصال بالشرطة القضائية ومصالح الوقاية المدنية لإرسال سيارة الإسعاف، إلا أن خطورة الإصابات التي تعرض لها عجلت بوفاته قبل وصوله إلى المستشفى.وباشرت القضائية أبحاثا وتحريات، أسفرت عن إلقاء القبض على الجاني، واقتياده إلى المخفر لإجراء بحث دقيق معه، قبل إحالته على القضاء. وعلم أن نائب الوكيل العام للملك أمر بوضع الظنين رهن تدابير الحراسة النظرية، وتقديمه أمام النيابة العامة فور انتهاء البحث معه. وعلم من المصدر ذاته أنه تقرر تحويل المتهم على فرقة خاصة لإجراء بحث معمق معه بخصوص علاقته بالجريمة التي وقعت، قبل إحالته على الوكيل العام للملك.وعلم أن الشرطة القضائية تجري أبحاثا وتحريات عن أشخاص حضروا وقائع الجريمة، إلا أنهم اختفوا عن الأنظار لأسباب غير معروفة، الأمر الذي يتطلب إحضارهم والاستماع إليهم في محاضر قانونية.وخلال البحث الأولي مع المتهم، أقر بارتكاب الجريمة، ونفى وجود أي نية مسبقة لديه في ارتكابها، مشيرا إلى أنه نادم على كل ما بدر منه في حق الهالك. وعزا أسباب الشجار إلى حالة العصبية الزائدة التي كان عليها قبل الإفطار.يذكر أن ظاهرة الجرائم الرمضانية ليست حكرا على سلا واحدها فحسب، بل تشهدها بشكل يومي كل المدن المغربية، فهناك 7 أشخاص قتلوا في الأسبوع الأول من شهر رمضان. هذا وتحتل جرائم العنف الأسري المرتبة الأولى في الحوادث الأكثر دموية وشراسة. وشهد رمضان عددا من الحوادث التي حملت أسبابا تافهة.ويرى أحد خبراء الجريمة أن جرائم العنف التي انتشرت في رمضان، كان محركها الفقر، والضغوط الاجتماعية، فضلا عن الشعور بالظلم، مشيرا إلى أن ظاهرة العنف الأسري أصبحت غير مقتصرة على الفقراء أو في المناطق العشوائية، وبدأت ظاهرة عنف الأثرياء في التزايد، إلى جانب انتشار فئة «مجرمي الصدفة» الذين ليسوا من المجرمين ولكن تدفعهم ظروف معينة إلى الجريمة والانحراف.ويضيف المتحدث نفسه أن انتشار هذا الطوفان من الجرائم يكشف استفحال النزعة الإجرامية التي غطت على الحالة الروحانية في شهر رمضان، فيتحرك الشخص بنوازعه ومتاعبه الشخصية. محمد البودالي

جريمة قتل بسلا قبيل الإفطار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استقلال السلطة القضائية وحدود حرية الصحافة (3/1)

أوامر ملكية عجلت بفتح التحقيق وإحالة المتهمين على القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات