91 مشروعا بتاونات في إطار مخطط المغرب الأخضر

المشاركون في لقاء تواصلي دعوا إلى تدارك عناصر الخلل المعيقة لإنجاز هذه المشاريع دعا المشاركون في يوم تواصلي حول تفعيل مخطط المغرب الأخضر بتاونات، نظم صباح الإثنين الماضي بقاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم، إلى تدارك عناصر الخلل المعيقة لإنجاز بعض المشاريع المتعلقة بهذا البرنامج الفلاحي المهم، وتحسين وضعية القطاع الفلاحي بالإقليم. وطالبوا بتنظيم معرض إقليمي أو جهوي للنباتات الطبية والعطرية للتعريف بمنتوجات الإقليم، والاهتمام بهذه الأعشاب وإحداث وحدات لاستخلاصها بالجماعات القروية المعنية وتنظيم المهنيين العاملين في القطاع، والعمل على إنشاء مجموعات ذات النفع الاقتصادي في هذا المجال.والتمسوا تحسين وتطوير غرس الأشجار المثمرة وزراعة الحبوب والأعشاب الطبية والعطرية وإنتاج الحليب وتربية النحل وإنتاج العسل لتحسين النسل ورفع إنتاج اللحوم وتحسين وضعية المجازر، وضمان انخراط الفلاحين في تنظيمات مهنية لإيجاد حل لمشكل تسويق زيت الزيتون. وأوصى المتدخلون في اللقاء الذي نظمته عمالة الإقليم بشراكة مع وزارة الفلاحة، بتحسين الجودة وتخفيض تكلفة الإنتاج، ودراسة الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لدعم تأطير الفلاحين وإرشادهم ومواكبتهم ومدهم بأدوات ووسائل العمل الكفيلة بتقوية قدراتهم وتطوير الإنتاج. ودعوا إلى تطبيق مبدأ الالتقائية بين مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المنجزة في إطار مبادرة التنمية البشرية ومخطط المغرب الأخضر، للوقع الإيجابي الذي كان لها على الفئات المستهدفة، ومساهمتها إيجابيا في تحسين عيشها ورفع دخلها وإدماجها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وطالبوا الجهات المعنية، بتنظيم يوم دراسي مماثل في أقرب وقت ممكن يخصص موضوعه لدراسة وضعية مشروع السقي بمداري الساهلة وبوهودة كل على حدة، وسبل تجاوز وتدارك النقائص والإكراهات والمعيقات التي تحول دون استغلال هذا المشروع الاستغلال الأمثل. ولاحظ عامل الإقليم في كلمته في افتتاح اللقاء، أنه رغم المؤهلات التي يتوفر عليها الإقليم الذي يمثل السكان القرويون أكثر من 90 في المائة من سكانه ويشكل القطاع الفلاحي أهم مورد عيش لهم، فإنه يعاني بعض المعيقات التي تعرقل تحقيق انطلاقة حقيقية نحو تنمية فلاحية شاملة. وأوضح أحمد الحجاجي المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أن تاونات حظيت بحيز أوفر من مشاريع المخطط الجهوي للفلاحة، التي تهم مجال تعبئة مياه السقي والتجهيزات الهيدرو فلاحية وبرنامج تحدي الألفية الذي خطا خطوات كبيرة في مجال الغرس والتأهيل، شأنه شأن تثمين المنتوج. وتحدث عن تدعيم كل الاستثمارات المرتبطة بالقطاع عبر صندوق التنمية القروية، وتهييء برامج مستقبلية تهم القطاع الفلاحي بالإقليم، مضيفا أن وزارة الفلاحة مقبلة على تحيين المخططات الجهوية للفلاحة التي وضعت أسسها منذ سنة ونصف، معلنا عزم وزير الفلاحة على زيارة الإقليم في أكتوبر المقبل.واستفاد 4847 فلاحا يعملون في مجال تجهيز الضيعات الفلاحية والتهييء الهيدروفلاحي والتحسين العقاري وتكثيف الإنتاج الحيواني والأشجار المثمرة وتثمين الإنتاج النباتي وإنعاش وتوزيع الصادرات الفلاحية، من إعانات مالية ممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية بين سنتي 2008 و2012، بلغت 217 مليون درهم.ويهم المخطط الفلاحي لجهة تازة الحسيمة تاونات كرسيف، إنجاز 91 مشروعا باستثمارات تقدر ب 5,2 ملايير درهم، فيما يبلغ عدد الفلاحين المستفيدين منها 159 ألف فلاح أي ما يمثل 80 في المائة من مجموع فلاحي الجهة، وذلك في إطار الدعامة الأولى والثانية. وتهدف الدعامة الأولى إلى تنمية فلاحية عصرية بالمناطق ذات المؤهلات الفلاحية المهمة عبر مشاريع استثمار خاص بواسطة التجميع، بينما ترمي الدعامة الثانية لتطوير فلاحة تضامنية صغيرة بالمناطق الجبلية والواحات والمناطق البورية الغير ملائمة عبر ثلاثة أنواع من المشاريع (التحويل، التكثيف والتنويع). ومن بين المشاريع التي تهم هذا المخطط مشاريع التهيئة الهيدرو فلاحية على مساحة 28500 هكتار والري الصغير والمتوسط التي بلغ مجموع الاعتمادات المرصودة لها 22.468.703,36 درهما، وبرنامج تنمية الأشجار المثمرة وبرنامج تحدي الألفية والبرنامج العادي. ويهم برنامج حساب تحدي الألفية، توسيع المساحة المغروسة بالزيتون على مساحة 22 ألف هكتار وتأهيل وتكثيف بساتين الزيتون على مساحة 12.120 هكتارا، وتأهيل 15 مدارا هيدروفلاحيا وإحداث 6 وحدات تحويل وتأهيل تجهيزات الوحدات الخاصة باستخلاص زيت الزيتون والتكوين والتأطير.ورصد لهذا البرنامج الهام، الذي يستفيد منه 17 ألف فلاحا موزعين على 32 جماعة قروية بمعظم مناطق الإقليم، على مساحة تقدر ب34.545 هكتارا، 700 مليون درهم منها 375 ممولة من طرف تحدي الألفية الأمريكي و 325 مليون درهم ممولة من الميزانية العامة للدولة. ويهم برنامج تنمية الأشجار المثمرة، توسيع المساحة المغروسة بالزيتون والتين واللوز بالأراضي البورية على مساحة 10.374 هكتار وتهيئة 22 مدارا سقويا على مساحة 800 هكتار، بغلاف مالي إجمالي قدره 378,7 مليون درهم، وتمتد فترة إنجاز المشروع على مدى 5 سنوات بين 1010 و2014.ونظم اللقاء، لتشخيص الوضعية الراهنة للقطاع الفلاحي بالإقليم والخروج بتوصيات من شأنها المساهمة في النهوض به لتحقيق رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالعالم القروي وفق مقاربة ترابية تشمل تظافر جهود جميع الفاعلين في الميدان الفلاحي لتفعيل وإنجاح مخطط المغرب الأخضر. حميد الأبيض (فاس)

91 مشروعا بتاونات في إطار مخطط المغرب الأخضر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلاف حاد حول السكن الوظيفي بجماعة مراكش

استقلال السلطة القضائية وحدود حرية الصحافة (3/1)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات