خلاف بين “البام” والاتحاد الدستوري بغرفة البيضاء

فشلت مساعي الأصالة والمعاصرة لرأب الصدع بخصوص انتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالبيضاء، في ثني المعترضين على عملية الانتخاب مع رفع دعوى قضائية للحكم بعدم قانونية الانتخاب. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب «البام»، مصطفى بكوري، سعى لدى الأمين العام للاتحاد الدستوري، محمد أبيض، من أجل أن يتدخل لحل الخلاف حول انتخابات غرفة جهة الدار البيضاء، غير أن الأخير اعتذر بالنظر إلى أن التدخل جاء متأخرا، وأن التنسيق كان يفترض أن يتم بشكل قبلي وليس عشية الانتخابات التي فجرت خلافات بين مرشح «البام»، حسن بركاني، مدعوما بأقلية ممثلة داخل الغرفة، وعبد الله الحسني، عن الاتحاد الدستوري، الذي تدعمه الأغلبية.وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها إن جهات داخل «البام» حاولت فرض الأمر الواقع، بعد انتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وذلك ببعث رسالة تهنئة إلى الرئيس المنتخب، رغم الطعن الذي وضعه معارضون، غير أن هذا الأسلوب لم يؤت بنتيجة، وزاد في تأزيم الأوضاع، بعد تمسك المعترضين على عملية الانتخاب على الطريقة التي جرت بها انتخابات مكتب الغرفة ورئاسة الغرفة بموقفهم، وتوريط السلطة في العملية التي تمت دون توجيه الاستدعاءات إلى المعنيين، من ممثلي مختلف القطاعات المهنية. ووفق المصادر نفسها، فإن أمين عام الأصالة والمعاصرة، تدخل لتسهيل انتخاب عضو حزبه، حسن البركاني، لولاية جديدة على رأس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، غير أن مساعيه فشلت، بسبب رفض الأغلبية التي تدعم مرشح الاتحاد الدستوري التنازل عن رئاسة الغرفة لفائدة مرشح «البام»، وهو ما حمل الأخير، تقول المصادر ذاتها، على توجيه الدعوى إلى أقلية لا تتعدى 13 عضوا بالغرفة، جرى تعيينهم بأكملهم في أجهزة مكتب الغرفة بعد انتخاب الرئيس، ما دفع الغائبين إلى الاحتجاج لدى السلطات ورفع دعوى أمام القضاء، وتشكيل مكتب ثان في انتظار ما ستؤول إليه التطورات.بالمقابل، قالت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، إن ما يقارب 50 عضوا ممثلين بالغرفة، قد يضطرون إلى تقديم استقالة جماعية، ما يعني إلغاء انتخابات الغرفة بكاملها، مشيرة إلى أن المعارضين للطريقة التي جرت وفقها عملية الانتخاب على رأس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، يحتفظون بهذه الورقة إلى حين صدور حكم القضاء، وتبيان موقف السلطة من العملية برمتها. ويتهم المناوئون لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالبيضاء، الأخير بالتلاعب بمسطرة الاستدعاء ورفع الجلسة التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس الغرفة، قبل العودة إلى عقدها في وقت لاحق دون التاريخ الذي حدده شفويا في الجلسة الأولى، بالإضافة إلى أن عددا من الممثلين داخل الغرفة لم يتوصلوا بالاستدعاء إلا بعد علمية الانتخاب. إحسان الحافظي

خلاف بين “البام” والاتحاد الدستوري بغرفة البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعادة انتخاب حجاج رئيسا لغرفة التجارة والصناعة بتازة

تثبيت الفيلالي على رأس غرفة التجارة والصناعة بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات