قاضيات يدخلن البسمة على سجينات عكاشة

الناصري: مبادرتنا لن تكون الأخيرة والجمعية تهدف إلى الانفتاح على شرائح واسعة من المجتمع علامات البهجة كانت بادية على وجوه سجينات عكاشة وهن يرقصن على إيقاع الموسيقى، خلال حفل نظمته الجمعية المغربية للمرأة القاضية. والابتسامة نفسها ارتسمت على وجوه القاضيات اللواتي عبرن عن سعادتهن بالمشاركة في هذا الفعل الإنساني.التلقائية طبعت حفل الإفطار والحفل الموسيقي الذي شارك فيه الفنان حاتم إيدير وبنات لمشاهب وسعيد الناصري، بالإضافة إلى فنانين آخرين، نجحوا في تمكين السجينات من نسيان أنهن داخل زنازين. وأعادوا إليهن بسمة فقدنها بعد ارتكاب فعل جرمي قادهن إلى السجن. أزيلت كل الفوارق في هذا الحفل، واقترب القاضي من المسجون والحارس من المحروس في جو طبعته العفوية والتلقائية، وانتبه الجميع إلى مشهد حارسة سجينات ترقص رفقة مجموعة منهن، أو يلتقطن صورا جماعية للذكرى، وقاضيات يربتن على أكتاف سجينات أو يحضنهن تعبيرا عن تقديرهن لمحنتهن.لم تجلس عائشة الناصري، رئيسة الجمعية، في مكانها، فقد كانت تتنقل من مائدة إلى أخرى لتبادل أطراف الحديث مع السجينات، ومحاولة معرفة مشاكلهن وتقديم النصح لهن وإخبارهن أن هذه العقوبة يجب ألا تؤثر بشكل سلبي على حياتهن.باقي القاضيات لم يكن اقل حركة من الناصري، فقد تكلفت كل واحدة منهن بالإفطار مع مجموعة من السجينات وتبادل أطراف الحديث معهن، ومحاولة الاقتراب منهن حتى يعرفن طبيعة مشاكلهن، وتقديم بعض النصح لهن.«نحرص في الجمعية على الانفتاح على مختلف شرائح المجتمع، لذا قررنا تنظيم هذا الحفل داخل سجن عكاشة إيمانا منا بأن هذه الفئة في حاجة إلى تواصل وإلى رعاية من قبل فعاليات المجتمع المدني، حتى نساهم ولو بقدر محدود في إعادة إدماج هؤلاء السجينات في المجتمع»، تقول عائشة الناصري رئيسة الجمعية، قبل أن تضيف أن «هذه المبادة لن تكون الأخيرة، ومشاهد البسمة التي رسمت على وجوه السجينات أظهرت أن هناك تقصيرا في حق هؤلاء السجناء». مدير السجن والمدير المركزي حرصا بدورهما على المشاركة في هذا الفعل الإنساني، فبلباسهما التقليدي المغربي كانا في استقبال القاضيات وكل ضيوف الحفل، الذي شاركا فيه بتلقائية والتقطا صورا تخليدا للذكرى. بين الفينة والأخرى كان الضحك يعم الفضاء المخصص لحف الإفطار والحفل الموسيقي، وكان الفنان سعيد الناصري مصدر هذه السعادة، التي لا تقدر بثمن كما قال ل»الصباح»، قبل أن يضيف «السجناء هم أكثر الناس حاجة للابتسامة، لذا فنحن لم نتردد للاستجابة حينما اتصلت بنا الجمعية المغربية للمرأة القاضية، ولن نتردد في حال دعتنا جمعيات أخرى». أطفال السجينات كانت لهم رعاية خاصة من قبل الجمعية المغربية للمرأة القاضية، إذ وزعت عليهم مجموعة من الهدايا كما خصصت لهم حصة من الحفل الموسيقي. مرت الأربع ساعات التي قضتها القاضيات داخل سجن عكاشة سريعة على السجينات اللواتي كن يطالبن بالمزيد من الاحتفال، وهو ما استجاب له الفنانون، قبل أن ينتهي الحفل على إيقاع شكر السجينات للقاضية المغربية التي التفتت إليهن في مبادرة غير مسبوقة. الصديق بوكزول

قاضيات يدخلن البسمة على سجينات عكاشة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقوقيون يكشفون أسباب حادثة اليوسفية

إيقاف مبحوث عنهم في بني بوعياش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات