جمال الدبوز… من الهامش إلى المجد

زعيم الفكاهة في فرنسا هاجر والداه من تازة إلى حي شعبي بباريس ليس ممثلا عاديا بل نجما مغربيا فرنسيا، ورمز للنجاح الذي يمكن أن يحققه ابن مهاجر ترعرع في الضاحية الفقيرة ووضعيتها الصعبة ليقفز من عالم البؤس والبلطجة ليتحول إلى مليادير ناجح وكوميدي يعشقه الفرنسيون.من مواليد 18 يونيو 1975 في منطقة “إيفلين” في الضواحي الجنوبية لباريس من والدين متحدرين من مدينة تازة. هو زعيم الفكاهة في فرنسا وراعي مهرجان مراكش للضحك وأكثر شخصية محبوبة عند الفرنسيين. بدأ حياته الفنية بالمسرح هاويا، وحقق النجاح على أمواج راديو نوفا، ثم برنامج “سينما جمال”. ارتبط بنجمة التلفزيون الفرنسي ميليسا توريو في مراكش ونظم حفل زواج أسطوريا دعي إليه 300 مدعو نقلوا من باريس إلى المدينة الحمراء بواسطة طائرة خاصة، حيث يمتلك دبوز رياضا وعدة مشاريع تجارية. ولم يكن ارتباط جمال الدبوز الذي يسعى دوما نحو تذوق طعم النجاح، بأجمل حسناوات فرنسا أو الأيقونة كما يسمونها، سهلا على بعض الفئات الفرنسية المتعصبة التي رفضت أن تكون حسناء فرنسا لابن مهاجر. وتعد ميليسا توريو من الصحافيات الفرنسيات القليلات اللائي تمكن من تحقيق شهرة واسعة حول العالم. من مواليد 18 يوليوز 1978 وحاصلة على دبلوم في السمعي البصري، بدأت مشوارها في قناة “ماتش تي في” ثم التحقت بهيأة تحرير القناة الإخبارية “إل سي إي” سنة 2003. لكنها انتقلت بسرعة إلى الأضواء وحلت أمام الكاميرا لتقديم نشرة أخبار الصباح. وساعدها جمالها على تحقيق شهرة واسعة وتناقلت مواقع الانترنيت أخبارها وصورها، لدرجة أن موقعا في الصين توجها “مقدمة الأخبار الأكثر إثارة في العالم”. وفي نهاية 2007 توجتها مجلة فرنسية مختصة المرأة الأكثر إثارة في العالم أمام كل من النجمة الأمريكية إيفا لونغوريا وجيسيكا ألبا وأنجلينا جولي وبيونسي ومونيكا بيلوتشي. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تحتل فيها هذه المرتبة مقدمة أخبار في التلفزيون. وادعى كتاب الكشف عن “الوجه الخفي” لجمال الدبوز، وتسليط الضوء على حقيقة هذا الممثل وعلاقته ب”البيزنس” و”الحكايات الغامضة"... ويظهر الكتاب فتى الضاحية الباريسية ومشاغب قناة “كنال بلوس” الخاصة، رجل أعمال صارما استطاع أن يصنع “إمبراطوريته الخاصة” ومشاريع ضخمة موزعة بين المغرب وفرنسا (فيلا في المغرب تبلغ قيمتها 800 ألف أورو وطائرة خاصة...) وتمكن من الحصول سنة 2002 على أعلى أجر في السينما الفرنسية (2.12 مليون أورو). ليس هذا فحسب، بل إن الكتاب حاول تسليط الضوء على ملفات غامضة ومريبة في مسار الكوميدي المحبوب، مثل مقتل حارسه الشخصي في ظروف "مافيوزية”، إذ تلقى عدة رصاصات في الرأس سنة 2000، أو خلافاته مع مديرة أعماله السابقة “نادية مورين” التي قادها دبوز إلى المحاكم بتهمة “تهريب الأموال” في حين أنها صنعت مجده على مدى 10 سنوات منذ لقائهما الأول في 1997 بمناسبة حفل للشاب مامي. ونادين هذه هي التي تمكنت من الظفر بصفقة الوصلات الإشهارية التي قدمها الدبوز لصالح فاعل في ميدان الاتصال بالمغرب حصلت إثرها على 99 ألف أورو في حين ظفر دبوز بمبلغ 360 ألف أورو. وعاد الكتاب إلى مرحلة دقيقة في حياة الدبوز، وخصوصا يوم 17 يناير 1990 عندما أدى حادث للقطار إلى شل يده وإصابته بعاهة مستديمة. وقال حينها للشرطة إنه أراد “ربح بعض الوقت” للوصول إلى محطة الحافلة مرورا عبر السكة الحديدية. وهو الحادث نفسه الذي عصف بحياة رفيقه “جون بول” الذي “مزق القطار جسده إلى أشلاء”، لكن والدي الفتى شككا في هذه الصيغة واتهما دبوز بدفع ابنهما تحت القطار. جمال الخنوسي

جمال الدبوز… من الهامش إلى المجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوطالب..."الهولندي" الأول

خالد سهولي...أكبر جراحي السرطان بألمانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات