إحسان منير… تاجر “البوينغ”

هو واحد من أعمدة قسم التسويق داخل عملاق صناعة الطيران الأمريكي "بوينغ". إحسان منير ابن مدينة سلا يشغل اليوم منصب نائب رئيس قسم المبيعات إلى منطقة الصين العظمى، إذ عُين في هذا المنصب مطلع مارس الماضي قادما إليه من منصب نائب رئيس قسم التسويق وإستراتيجية المبيعات والعمليات، وقبلها شغل منصب نائب رئيس قسم المبيعات إلى بلدان أمريكا اللاتينية والذي ظل يشغله منذ نونبر 2008، وقبله كان مديرا لمشاريع شركة بوينغ بلندن وأيضا مساعد نائب رئيس قسم المبيعات إلى أوربا وروسيا وآسيا الوسطى.مسار تسلق سلم المجد والتألق داخل دواليب التسيير والتدبير داخل شركة بوينغ بدأه منير منذ التحاقه ببلاد العم سام متأبطا شهادة بكالوريا في العلوم الرياضية، بعد أن نصحه وشجعه على ذلك صديق سبقه إلى أمريكا ويدعى عماد مولين. قصد ولاية كانساس بوسط الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سجل نفسه في جامعة "ويتشيتا" وهي واحدة من ست جامعات ضمن التعليم العالي العمومي بالولاية المذكورة. قضى أربع سنوات من الكد والمثابرة نال على إثرها إجازة في هندسة الفضاء والطيران، لكنه قبل أن يحصل على هذه الشهادة كان قد أثبت نفسه طالبا متفوقا ولامعا منذ سنته الثالثة وهو ما دفع بإدارة الجامعة إلى أن تقترح عليه تدريس تخصصه ومواد علمية أخرى بما مادة العلوم الرياضية. طموح هذا السلاوي الذي ولد سنة 1971 لم يتوقف عند الحصول على إجازة ولا توقف على التدريس بالجامعة التي جاءها طالبا فصار واحدا من أساتذتها. فمباشرة بعد مناقشة أطروحة الإجازة سجل نفسه في شهادة ماستر في التخصص نفسه. عامان بعد ذلك، أي في 1996، سينال الماستر الذي فتح له أبواب عملاق صناعة الطيران الحربي والمدني في أمريكا العالم. فبضعة أشهر على نيله شهادة الماستر وجد هذا الشاب المغربي في نفسه ضمن لائحة أهداف قناصة الكفاءات التابيعن ل"بوينغ" في سنة 1997.الحقته الشركة المذكورة بسقم التصميم والتطوير بشعبة الطيران الحربي داخلها مهندسا متخصصا في الديناميكا الهوائية (aerodynamics)، لكنه لم يلبث أن هجر قسم تطوير طيران وأسلحة الجو عائدا، داخل "بوينغ" دائما، إلى قسم الطيران المدني وهو شغفه الأول.كان لبعض المغاربة أبناء جلدة منير المقيمين ببلاد العم سام دائما دور حاسم في اختيارات مصيرية في حياته. فبعد مولين الذي زين له أمر القدوم إلى أرض الأحلام، التقى هذا الشاب الطموح والشغوف منذ صغره بالأجواء وعوالم الطيران بشخص آخر اسمه الصديق بلياماني. الذي كان بدوره يعمل داخل القسم التجاري بشركة "بوينغ"، وكان له دور كبير في تشجيع المهندس الشاب على قبول عرض قناصة المواهب الذين تبثهم هذه الشركة نهاية كل سنة جامعية بالمعاهد والجامعات الأمريكية ليستقطبوا أرفع الكفاءات والنوابغ في مجالات نشاطها.لم يكن أمر بلوغه المجد والتألق داخل هياكل عملاق صناعة الطيران المدني والعسكري إلا متوقفا على منصبه الأول كمهندس، بل إنه تركه وراح يتقلب بين عدة مناصب داخل الشركة ذاتها. فمن محلل منتج إلى مختص في تحليل ووضع الاستراتيجيات التجارية والتسويقية والمبيعات على الصعيد الدولي. م. أ

إحسان منير… تاجر “البوينغ”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوتاجانكوت... مكتشف لقاح الزهايمر

بوطالب..."الهولندي" الأول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات