إدانة متهم بقتل عشيقته وتشويه جثتها بآسفي

ربط معها علاقة عاطفية وانتقم منها بعد أن نقلت إليه العدوى قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، بإدانة شخص من أجل جناية القتل العمد وتشويه جثة، والحكم عليه من أجل ذلك ب 25 سنة سجنا نافذا. كان قاضي التحقيق، قد أحال المتهم في وقت سابق على غرفة الجنايات، بعد الانتهاء من التحقيقين الابتدائي والتفصيلي، إذ تبين من خلال تصريحاته، ارتكابه للجناية موضوع متابعة النيابة العامة.وأشار المتهم، خلال الاستماع إليه، إلى أن علاقته بالضحية ابتدأت عندما أغرم بها بفضاء السوق الأسبوعي، قبل أن يتمكن من الوصول إليها، وربط معها علاقة عاطفية، وأصبحت تتردد عليه، قبل أن يكتشف أياما قليلة قبل ارتكابه للجريمة، إصابته بمرض جنسي، ما جعله يقرر الانتقام منها، ووضع حد لحياتها.أبدى المتهم ندمه امام هيأة الحكم على ما ارتكبته يداه، موضحا أنه لم يتذكر كيف طاوع نفسه على ارتكاب هذه الجريمة.تعود وقائع القضية، حسب محضر البحث التمهيدي المنجز من قبل عناصر الدرك الملكي، إلى أن الجاني التقى الضحية بالسوق الأسبوعي، إذ توجه نحوها وعبر لها عن إحساسه ومشاعره الجياشة تجاهها، في وقت بدت علامات الخجل الممزوج بالخوف على محيا تلك السيدة التي لم تكن سوى ربيعة، وقد أحمرت وجنتاها بعد أن وجدت نفسها في موقف لم يسبق لها أن جربته بالمرة.الضحية حاولت تجاهل الأمر بعد أن استأذنت بالانصراف، إلا أن الجاني، حاول بشتى الوسائل أن يقنعها بصدق مشاعره، ولم يفلح إلحاحها بالابتعاد عن طريقها في إقناع محمد الذي انشرح بعد أن علم منها أنها متزوجة ولها أطفال، مؤكدا لها أن ذلك ليس بمانع بقدر ما هو عامل مشجع، بحكم أنه هو الآخر متزوج وأب لخمسة أطفال، لتسقط بذلك في شراك المتهم الذي انشغل وجدانه بالتفكير فيها والاهتمام بلقاءاتها.وتعددت المواعيد، وصار الباب الأمامي للسوق الأسبوعي لجمعة اسحيم، فضاء للقاء كل أسبوع. وبتعدد اللقاءات، تعدد التقاء الجسدين وانصهرت الرغبة في الرغبة وتعانقت روحاهما في سماء الخيانة، لترسم صورا عدة لمغامرات جنسية، كتب لها أن تتزامن كل أسبوع مع موعد صلاة الجمعة أو قبله بقليل، وما أن يفترقا حتى يضربا موعدا آخر للقاء آخر بالمكان نفسه.وبعد مرور مدة ليست باليسيرة، حسب ما يستشف من تصريحات المتهم، أصيب الأخير بانتفاخ في متانته البولية، وأصبح من الصعب عليه التبول، وهو ما استدعى توجهه إلى الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي لجمعة اسحيم، الذي وصف له مجموعة من الأدوية التي يجب عليه اقتناءها للعلاج، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه، ليقصد طبيبا مختصا، إذ اكتشف أنه أصيب بمرض جنسي نتيجة علاقته الجنسية مع ربيعة، وهو المرض نفسه الذي انتقل إلى زوجته نتيجة الممارسة الجنسية. هذا الوضع، أزم كثيرا نفسية المتهم، فقر الانتقام من الضحية، فاتصل بها وضرب معها موعدا للقاء، وذلك ما تم، حيث توجه الاثنان معا، إلى المكان الذي اعتادا ممارسة الجنس به، وهناك حمل المتهم عصا غليضة وهوى بها على رأس الضحية، لتسقط أرضا مغميا عليها، ليوصل ضرباته لها على الرأس وفي أنحاء مختلفة من جسدها، قبل أن يستخرج شفرة حلاقة، ويحلق رأسها كاملا، ثم عمد إلى تشويه جثتها ليتركها هناك، وسط بركة دماء صغيرة، ويغادر في اتجاه السوق الأسبوعي، حيث اقتنى ما يلزم، وقفل عائدا إلى الدوار.وفي اليوم الموالي، اتصلت شقيقة الضحية بالمتهم، تستفسره عن غياب شقيقتها، غير أنها لم تتلق منه أي جواب، لتعاود الاتصال مرة ثانية وثالثة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.في اليوم الثالث لارتكاب الجريمة، قصد المتهم “م.ح” فضاء الجريمة، لاستطلاع الأمر حيث وجد الجثة لازالت هناك وقد فاحت منها روائح كريهة نتيجة درجة الحرارة المرتفعة.وفي محاولة منه، لتضليل المصالح الأمنية، عمد محمد إلى إشعار المصالح الأمنية للدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بآسفي، باختفاء “ر.ع” عن مسكنها منذ ثلاثة أيام، بعد أن توجهت إلى السوق الأسبوعي، إلا أن انتفاء صلته بالضحية جعل أمر التبليغ بالاختفاء من طرفه يثير الشكوك، كما أن تصريحات أخت الضحية، ستكشف كل ملابسات القضية، ليتم وضع محمد رهن الحراسة النظرية، الذي نفى في البداية أي علم له بمآل الضحية، قبل أن يعود ويعترف بكل تفاصيل هذه الجريمة، ويدل المصالح الأمنية على مكان الضحية..وأثناء الاستماع إليه من طرف مصالح الدرك الملكي، أكد أن زوجته علمت بارتكابه للجريمة، وأنه كان مترددا في التبليغ على ما اقترفته يداه، في الوقت الذي نفت الزوجة أي علم لها بهذه الجريمة..وبعد عرض الجاني على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بآسفي، أكد جميع أقواله فيما يخص علاقته بالضحية وارتكابه للجريمة، فيما تراجع عن تصريحاته فيما يخص مشاركة زوجته أو علمها بالجريمة، ليأمر الوكيل العام بالإفراج عن الزوجة، والإبقاء على محمد.ب البالغ من العمر 51 سنة رهن الاعتقال... محمد العوال (آسفي)

إدانة متهم بقتل عشيقته وتشويه جثتها بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متهم بسرقة أسلاك نحاسية أمام استئنافية فاس

تفكيك ثلاث عصابات للسرقة والاغتصاب ببنجرير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات