متهم بسرقة أسلاك نحاسية أمام استئنافية فاس

أنكر المنسوب إليه وشاهد أكد أن مسروقات من ضيعته عثر عليها أثناء اعتقال المتهم ناقشت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، الملف رقم 318/10 المتابع فيه «ع. م» بتهم «السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل والتعدد والتسلق ووضع متاريس لعرقلة السير». واستمعت الهيأة إلى المتهم وشهود الملف، الذين تخلف منهم «م. م» دون وجود أي دليل على توصله باستدعاء المثول أمام المحكمة التي أدرجت الملف في المداولة. ونفى المتهم «ع. م» أثناء استجوابه من قبل هيأة المحكمة، المنسوب إليه من تهم أو أن يكون سرق كمية من النحاس والألمنيوم، ناكرا تسلله إلى ضيعة فلاحية وقيامه بذلك ليلا بعد تسلقه سورا، ونافيا أن يكون وضع متاريس في الطريق لعرقلة عملية السير. وأكد أنه لم يدل بما جاء في محضر الضابطة القضائية من اعترافات تلقائية بالمنسوب إليه. واستمعت الهيأة إلى «م. ل» الشاهد الثاني البالغ من العمر 36 سنة وهو مسير شركة، سبق أن اشتكى من تعرض بعض حاجياته وكمية من النحاس، إلى السرقة من قبل مجهولين، ليكتشف وجود كمية صغيرة منها ضمن المحجوزات التي عرضت عليه من قبل مصالح الدرك، بعد اعتقال المتهم المذكور وإخضاعه للبحث وتقديمه في حالة اعتقال إلى العدالة.وقال الشاهد «م. ل»، إن «ع. م» كان يعمل في شركته، ويده «خفيفة»، في إشارة منه إلى سرقته بعض الأشياء، قائلا «كيدخل يهز اللي كتب الله وكابلات الضو والنحاس»، مبرزا تعرض كمية من النحاس إلى السرقة، قبل أن يكتشف بعد اعتقال المتهم، وجود خصاص في مادة الألمنيوم، شك في سرقتها دون أن يتهم «ع. م»، بذلك.وتحدث الشاهد عن كمية صغيرة في ملكيته، من تلك المعروضة عليه، ل»وجود تشابه في النحاس» الذي قال إنه سرق ليلا دون أن يحدد الكمية بالضبط، مؤكدا أن الدخول سهل إلى الضيعة الفلاحية المسروق منها، رغم وجود سور محيط بها بعلو نحو متر ونصف، مؤكدا أنه كان يجد بين الحين والآخر متاريس في الطريق، نافيا أن يكون عاين المتهم يضعها في الطريق. وذكر ممثل النيابة العامة، هذا الشاهد، بما ورد على لسانه في المحضر المنجز من قبل الضابطة القضائية، من قوله لأن 3 أشخاص اعترضوا سبيله ووضعوا في طريقه متاريس، ما نفاه أثناء مثوله أمام هيأة المحكمة، مشيرا إلى أنه ذهب عند تاجر وشاهد بعض الأسلاك النحاسية المسروقة من ضيعته، لكنه يجهل من سرقها، بينما أكد دفاع المتهم، أن الأمر يتعلق بأسلاك وليس علبا. وأشار ممثل النيابة العامة في مرافعته، إلى بعض ما جاء على لسان المتهم، من اعترافات تلقائية في محضر الضابطة القضائية، خاصة تأكيده أنه تسلق رفقة شخصين أسوار الضيعة وتسللوا إليها، لسرقة الأسلاك النحاسية، معترفا بوضع الحجارة في الطريق، وبسرقات أخرى لمحصول الزيتون والبرقوق، باعوا المحصل منها ب1700 درهم.وأكد أن تراجعه عن هذه الاعترافات وما جاء على لسانه أثناء مثوله أمام قاضي التحقيق باستئنافية فاس، هو فقط محاولة للتملص من المسؤولية، ملتمسا مؤاخذته وفق المنسوب إليه من تهم قال إنها ثابتة في حقه، فيما التمس دفاع المتهم، البراءة لموكله من تلك التهم التي قال إن لا علاقة له بها، نافيا تورطه فيها، وصحة أقواله في محضر الضابطة القضائية. وقال في مرافعته التي لم تدم سوى بضع دقائق، إن موكله راعي غنم اعتاد قبل إيقافه، على جمع أسلاك عادية وعلب مشروب غازي (مونادا) بها ألمنيوم، نافيا الاتهامات الموجهة إليه، بدليل أن المشتكي أنكر رؤيته له وهو يسرق أو يضع متاريس، فيما كان قرار بعدم متابعة «م. م» الشاهد المتخلف، صدر في حقه بداعي شرائه علب الألمنيوم منه. حميد الأبيض (فاس)

متهم بسرقة أسلاك نحاسية أمام استئنافية فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراقبون أجانب يزيفون حقائق محاكمة مجموعة التامك

إدانة متهم بقتل عشيقته وتشويه جثتها بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات