شبهة الفساد تلاحق ولاة بالداخلية

سيناريو تورط رجال السلطة وموالاتهم لأحزاب سياسية خلال انتخابات2009 يخيم على تجديد مجالس الجهات كشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح» أن أحزابا سياسية ستراسل رئيس الحكومة بشأن ضمانات نزاهة الانتخابات الخاصة بتجديد مجالس الجهات، على غرار ما التزم به الملك قبل الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، التي جاءت بحزب عبد الإله بنكيران إلى رئاسة الحكومة. وقالت المصادر نفسها إن ما جرى في انتخابات 2009 وتورط بعض الولاة في تغليب كفة مرشحي أحزاب سياسية دون غيرهم، يثير مخاوف بعض المرشحين اليوم، سيما أنه، تقول المصادر نفسها، توجد الكثير من الوقائع التي تؤكد «التضحية» بعدد من رجال السلطة مباشرة بعد الانتهاء من عملية تجديد مجالس الجهات، إما لأنهم فشلوا في تنفيذ «الأوامر»، بترجيح كفة مرشح دون آخر، أو إبعادهم خارج الإدارة الترابية.ووفق المصادر نفسها، فإن عددا من مناطق نفوذ الإدارة الترابية شهدت مواجهات بين مرشحي بعض الأحزاب ورجال السلطة، منهم الولاة والعمال على الخصوص، بسبب منعهم من الترشح لرئاسة الجهة داخل مناطق نفوذ وسلطة والوالي، مشيرة إلى أن هذه الحالات تهم ما يقارب ست جهات سجلت خروقات في عملية انتخاب مجالسها ورؤسائها بسبب تورط بعض رجال السلطة.وأفادت المصادر نفسها، أن شبهة الفساد ما زالت تلاحق ولاة بعض الجهات، ما حمل بعض الأحزاب السياسية، في حينه، إلى مطالبة وزارة الداخلية بإبعادهم قبيل إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة، لاتهامهم بالموالاة لأحزاب بعينها. وسجلت حالات التدخل في جهة تازة الحسيمة تاونات بعد صراع قوي بين مرشح الأحرار، الوزير السابق محمد عبو، وقيادي في حزب «البام»، محمد بودرا، اضطر الوزير التجمعي إلى الاعتصام احتجاجا على تدخل السلطة في العملية الانتخابية، ما كلفه مقعده الوزاري في أول تعديل حكومي لاحق. واتهم الاتحاد الاشتراكي جهات حزبية بتسخير رجال السلطة لمهاجمة تجمعه بمراكش، كان مخصصا لدعم المرشح عبد العالي دومو، لرئاسة جهة مراكش تانسيفت الحوز، سيما أن السلطة لم تنهج السلوك نفسه مع تجمعات مرشحين آخرين، في الانتخابات التي آلت إلى مرشح «البام» حميد نرجس.وأبعد «اتفاق» بين الأحرار و«البام»، مرشح الحركة الشعبية عن رئاسة جهة الشاوية ورديغة، مقابل تعبيد الطريق أمام محمد الشيخ بيد الله، لرئاسة مجلس المستشارين، حيث منعت السلطة أنصار مرشح الحركة من الترشح مرتين قبل أن تعود رئاسة الجهة إلى مرشح التجمع، مدعوما من «البام» الذي ساند أيضا الوزير رشيد الطالبي العلمي لرئاسة جهة طنجة تطوان، بالإضافة إلى حالة أخرى همت المرشح الاستقلالي، لرئاسة جهة الرباط سلا زمور زعير، عبد الكبير برقية، الذي تخلى عن ترشحه بسبب «حالة إرهاق» تعرض لها.وستجري هذه الانتخابات وفق النظام الانتخابي اللائحي وفي إطار التقسيم الجهوي القديم، وذلك بعد أن تعذر على الداخلية تنزيل التقسيم الترابي الجديد، بسبب التأخير الحاصل في صدور القانون التنظيمي المؤطر له، إذ يرتقب أن تفتح هذه الانتخابات الجهوية الطريق أمام انتخابات تجديد مجلس المستشارين الذين يتقلص أعضاؤه إلى أقل من النصف. إحسان الحافظي

شبهة الفساد تلاحق ولاة بالداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإهمال يقتل بمستشفى الولادة بتطوان

بورتري: الحمداوي...عاشق المنتخب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات