غضب استقلالي على بنكيران

قياديون استقلاليون متذمرون من إشارات بنكيران المهينة إلى الاستقلال ويدعون عباس الفاسي إلى اتخاذ موقف حازم يسود تذمر داخل حزب الاستقلال بسبب الإشارات السلبية التي بعثها بنكيران في جلسة مساءلته الأخيرة بمجلس النواب حول إرث حكومة عباس الفاسي. وأفادت مصادر من اللجنة التنفيذية أن نقاشا حادا يسود داخل الحزب حول الضربات التي يتلقاها من رئيس الأغلبية في كل مناسبة تتاح أمامه عبر التلميح إلى مسؤولية الأحزاب المشاركة في الحكومة السابقة في عدد من القرارات "الخاطئة"، علما أنه يقصد بذلك، توضح المصادر ذاتها، حزب الاستقلال خصوصا، إضافة إلى التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية. وأضافت المصادر ذاتها أن غياب الحزب في هذا الفترة عن الساحة السياسية والأزمة التي يعيشها، جمدت أشغال لجنته التنفيذية، أما الأمين العام عباس الفاسي، ففضل الانزواء إلى الوراء في وقت يتلقى الحزب الضربات تلو الأخرى من داخل الحكومة وخارجها.من جهة أخرى، ينتظر أن يكون موضوع اتهام وجوه استقلالية بالتورط في ملفات فساد مالي، كما كشف ذلك تقرير للجنة تقصي الحقائق، إضافة إلى اتهام ياسمينة بادو بمسؤوليتها عن صفقة الأدوية منتهية الصلاحية، حاضرا في اجتماع اللجنة التنفيذية، خلال الأسبوع الأول بعد رمضان.وأفادت المصادر ذاتها أن أعضاء في اللجنة التنفيذية اتصلوا بعباس الفاسي من أجل الإعداد لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لاتخاذ موقف سياسي واضح من "استهداف الحزب من داخل الحكومة وخارجها"، وتلطيخ صورته أمام الرأي العام بهدف إضعافه سياسيا، فضلا عن غياب الحزب داخل الحكومة وعدم استشارته في عدد من القرارات التي تتخذها الأغلبية، والتي ابتلع مكوناتها حزب العدالة والتنمية فصارت تابعة له.وكان مرشح الأمانة العامة حميد شباط ألمح في تجمعه الخطابي، الأحد الماضي بالبيضاء، إلى أن اللجنة التنفيذية لا تجمتع لاتخاذ القرارات والمواقف السياسية في ظرفية سياسية مهمة تشهد حراكا قويا وإشارات وتصريحات ذات دلالة من الحزب المسير للحكومة، فضلا عن غياب برنامج حزب الاستقلال في القرارات المتخذة لحد الآن داخل الحكومة.ويسعى التيار المساندة لشباط إلى تسويق صورته باعتباره الأمين العام الأصلح للمرحلة، أخذا بعين الاعتبار شخصيته الصدامية وعداءه السابق لحزب العدالة والتنمية الذي قد يجعله يجبر بنكيران على إعادة الاعتبار لوضع حزب الاستقلال داخل الحكومة الذي يظل باهتا إلى درجة تحول معها وزراؤه إلى رهينة بين يدي العدالة والتنمية، في ظرفية صعبة يجتازها الحزب اليوم، علما أن شكاوى الاستقلاليين من تصرفات وتصريحات بنكيران ضد حزبهم زادت لما ألمح وزير العدل مصطفى الرميد، بضغط من المعارضة، إلى أن جميع ملفات الفساد التي توجد بين يديه ستحال على القضاء، دون اعتبار أي حسابات سياسية، ومهما كان موقع المتهمين فيها داخل الأغلبية أو المعارضة، وهو الموقف الذي سبق لبنكيران أن ألمح إليه بدوره في مناسبات عديدة. رشيد باحة

غضب استقلالي على بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفريق الدستوري ينتقد عجز الحكومة عن محاربة الفساد

500 سجين بعكاشة مختلون عقليا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات