وسيط أممي جديد في ملف الصحراء

يرتقب تسمية وسيط أممي جديد في ملف الصحراء، يخلف الدبلوماسي الأمريكي، كريستوفر روس، نهاية الشهر الجاري. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن إعلان الاسم الجديد جاء بعد مساع دبلوماسية مغربية قادت إلى تليين بعض المواقف، خاصة موقف أمريكا، التي أبدت ملاحظاتها بشأن سحب الرباط الثقة من روس وإزاحته من مهمة الوساطة الأممية، مشيرة إلى أن تسمية الوسيط الجديد، مكلفا بإدارة النزاع بين الأطراف حول الصحراء، ستتم قبل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بداية شتنبر المقبل. ووفق المصادر نفسها، فإن تحركات دبلوماسية ساهمت في إقناع بعض الأطراف التي "عطلت" تحديد اسم جديد لخلافة روس في مهمة الوساطة الأممية، مضيفة أن الطريقة التي أدارت بها الرباط مسألة سحب الثقة من روس، أبقت الكرة في مرمى الأمين العام للأمم المتحدة، وجعلت القرار بيده حتى تتسنى تسمية وسيط أممي جديد بتشاور مع باقي الأطراف، كما حدث حين سحبت جبهة بوليساريو ثقتها من المبعوث السابق، الهولندي بيتر فان فالسوم، ولم يعترض المغرب على تعيين خلف له، وإن تعلق الأمر بدبلوماسي تربطه علاقات قوية بالطرف المحرك الأساسي للنزاع، الجزائر، التي شغل بها كريستوفر روس سفيرا لسنوات.بالمقابل، تحدثت مصادر دبلوماسية عن رغبة الرباط في أن يكون الاسم الجديد، الذي يتم تكليفه بملف الوساطة في نزاع الصحراء، من جنسية أوربية حتى تتفادى الإحراج الذي وقعت فيه مع الحليف الأمريكي جراء سحب الثقة من كريستوفر روس، شريطة أن تتوفر فيه شروط الوساطة بعدم الانحياز إلى أي طرف والدفع في اتجاه مفاوضات حقيقية بدل إغراقها في اجتماعات غير مباشرة بدون جدوى كما فعل روس. واستبقت الرباط زيارة إلى العيون طلبها كريستوفر روس، الوسيط الأممي، بسحب الثقة منه بصفته مكلفا بإدارة المفاوضات بشأن النزاع المفتعل في الصحراء. وقد جوبه طلب روس برفض رسمي بعد أن اتضح أنه يسعى إلى توريط الرباط بزيارته إلى العيون لعلمه مسبقا بمخطط الانفصاليين، كما نجح في إعادة النقاش بشأن قضية الصحراء إلى نقطة البداية، بالعودة إلى مربع الأزمة التي حلمت الوسيط الأممي السابق، جيمس بيكر، على الاستقالة من مهمة الإشراف على المفاوضات بين أطراف النزاع في الصحراء. ووفق مصادر مطلعة، فإن الرباط رفضت، منذ البداية، زيارة روس إلى المنطقة بعد أن فطنت إلى أن مهمته هي تسليط الأضواء على الملف بما يخدم الأطروحة الانفصالية والمخطط الجزائري.وكان المغرب، في بيان لمجلس الحكومة، سحب الثقة من كريستوفر روس، معتبرا أنه تم "استنتاج مفارقات في تصرفات المبعوث الشخصي للأمين العام كريستوفر روس"، وتسجيل "تراجعه عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وسلوكه لأسلوب غير متوازن ومنحاز في حالات عديدة"، علاوة على "تسجيل انزلاقات في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة"، كما اتهمت الرباط الوسيط الأممي بالمسؤولية عن "تآكل مسلسل المفاوضات الذي أضحى دون أفق ولا تقدم". إحسان الحافظي

وسيط أممي جديد في ملف الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مساعدات الشعبي تشعل الحرب داخل بلدية تيزنيت

وزير الداخلية يوبخ مسؤولي النقل الحضري بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات