مراقبون أجانب يزيفون حقائق محاكمة مجموعة التامك

مترجم ادعى المراقبون الأجانب أنه جزائري والتحريات كشفت أنه انفصالي يشتغل لحساب منظمات معادية للمغرب تقدمت المراقبة الإيطالية سينزيا ترزي، مجموعة الملاحظين الأجانب الذين حضروا إلى مقر المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء ظهيرة يوم الجمعة الماضي لمتابعة أطوار محاكمة سبعة من انفصاليي الداخل. وكعادتها حررت الملاحظة الإيطالية تقريرا معاديا للمغرب واتهمت فيه مجموعة من المحامين المغاربة بالتحرش بهيأة الدفاع عن الانفصاليين الصحراويين داخل قاعدة المحكمة، رغم أن «الصباح» حضرت جلسة المحاكمة ولم تعاين أي تحرش، بل إن جميع المحاكمين كانوا يسعون إلى تهدئة الأجواء داخل قاعة المحكمة وتمكين دفاع المتهمين من حقوقه والمرافعة بكل حرية، وهو ما كان لأحد المحامين المدافعين عن الانفصاليين السبعة، والذي عبر في مرافعته وبكل حرية عن ملتمساته، وفسح له المحامون الطريق للوصول إلى منصة هيأة الحكم لإسماع صوته لرئيس الهيأة، الذي سمح له على مدى عشرة دقائق بالتعبير عن ملتمساته وتقديم ملاحظاته، والتي حاول خلالها تحويل الجلسة إلى جلسة سياسية لتمرير بعض المواقع، سعيا منه إلى الطعن في المحاكمة واعتبارها لا تتوفر على شروط المحاكمة العادلة.وجاء في تقرير "كبيرة" الملاحظين الأجانب أنهم تعرضوا إلى سوء المعاملة، رغم أن ما عاينته "الصباح" هو أن الملاحظين الأجانب سمح لهم عدد من الحضور بالجلوس في المقاعد التي كانوا يجلسون فيها، بل إن بعض الحضور بادلهم التحية وعاملهم بطريقة مثلى.وجاء في تقرير الملاحظة الإيطالية سينزيا تيرزي، وهي من أشد المدافعين عن انفصاليي بوليساريو في إيطاليا، أن المحاكمة جرت في "جو مشحون جدا" و "بعدائية" تجاه عديد الملاحظين الأجانب، رغم أن مصادر مسؤولة، أكدت ل"الصباح" أن جميع ما يسمى "ملاحظين أجانب" جاؤوا إلى المغرب دون إشعار السلطات المغربية بقدومهم وأن بعضهم لا يتوفر على ما يثبت أنه "مراقب"، بل إن عددا منهم يعملون لصالح جمعيات أسستها الجزائر في دول أوربية لاستفزاز المغرب.ويحمل الملاحظون الأجانب ومنهم قضاة ومحامون من إيطاليا وممثلون لمنظمات غير حكومية تساند انفصاليي بوليساريو، جنسيات إيطالية وإسبانية و فرنسية وسويدية.ومن بين الافتراءات التي جاءت في تقارير «الملاحظين الأجانب» أنه خلال الجلسة تم الاعتداء على المتهمين وأقربائهم و بعض الملاحظين الدوليين و كذا صحفيين إسبان، وهو ما نفته مصادر مسؤولة، واعتبرته أمرا غير غريب على ملاحظين وصحافيين اعتادوا تقديم الروايات المزيفة.وعاينت «الصباح» داخل محكمة عين السبع أن مجموعة من رجال الأمن كانوا مكلفين بمهمة حماية المراقبين الأجانب وأقارب المتهمين، الذين حضر ثلاثة منهم فقط، وهو ما يفند ادعاءات «الملاحظين الأجانب» في تقاريرهم ويؤكد أنهم يسعون إلى مساندة الطرح الانفصالي واستعداء المغرب بأي طريقة.وجاء في تقارير الملاحظين الإيطاليين أن الشرطة حجزت الهواتف المحمولة وكاميرات التصوير التي كانت بحوزتهم، وهذا أمر طبق على جميع الحضور لأن التصوير داخل المحكمة ممنوع بحكم القانون.وحضر إلى قاعة المحكمة أزيد من 40 محاميا مغربيا لمتابعة أطوار جلسة المحاكمة، وحرصوا على أن يمكن دفاع المتهمين من حقوقه والترافع بكل حرية، وهو أمر حرصت عليه كذلك هيأة الحكم، التي مكنته من إبداء ملاحظاته وتقديم ملتمساته بشكل حر، وهو ما تغاضى عنه الملاحظون الأجانب ولم يشيروا إليه وزيفوا الحقائق، التي كان مجموعة من الصحافيين المغاربة شهودا عليها.وادعت المحامية الفرنسية إلين شانو أمام رجال الأمن داخل مقر محكمة عين السبع تعرضها للاعتداء، في الوقت الذي أثبتت فيه المعاينة الأولية لرجال الشرطة عدم وجود أي جروح على جسدها، كما ادعت الملاحظة الإيطالية إليسا الفينو، أنها تعرضت للتحرش والضرب والبصق على وجهها، لكن تحريات رجال الأمن أكدت زيف ادعاءاتها. رضوان حفياني

مراقبون أجانب يزيفون حقائق محاكمة مجموعة التامك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أجواء جلسة البت في ملتمس السراح المؤقت

متهم بسرقة أسلاك نحاسية أمام استئنافية فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات