“الفراشة” ينافسون قيساريات درب عمر ودرب السلطان

ملابس الأطفال تزيد إنفاق الأسر قبيل انتهاء رمضان أيام قلائل ويستقبل المغاربة عيد الفطر. وبعد شهر من الإنفاق "المفرط" تكون الأسر المغربية مع موعد آخر من أوجه الإنفاق. إنها ملابس العيد للأطفال الصغار على وجه الخصوص. هؤلاء يفرحون فرحتين؛ فرحة العيد وأجوائه الاحتفالية وأطباق حلوياتة، وفرحة الحصول على كسوة عيد جديدة يباهون بها أقرانهم في الحي. التجار الشطار بعدد من القيساريات والوجهات التجارية الشعبية المعروفة في الدار البيضاء بدؤوا منذ الأسابيع الأولى للشهر الكريم في توفير الملابس التي تعرف إقبالا كبير في الأسبوع الأخير من هذا الشهر. "هذا الأسبوع يتزامن مع ليلة القدر المباركة ثم يليها عيد الفطر الكريم، وهما مناسبتان عزيزتان تحتلان مكانة متميزة في قلوب المغاربة"، يقول الحسين، وهو صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة بدرب عمر بالبيضاء، في تصريح ل"الصباح".في الزقاق الذي يوجد به محل الحسين تدفق عدد من الآباء والأمهات رفقة أبنائهم. إنهم يمشون الهوينى وعيونهم تنتقل من واجهة محل تجاري إلى آخر. يستطرد الحسين موضحا أن الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان الفضيل يعرفان إقبالا كبيرا على اقتناء كسوة العيد، ثم يضيف بلغة من خبر الدوافع النفسية لهذا الإقبال، "الآباء لا يستكثرون على أبنائهم وبناتهم بذلة جديدة حتى ولو كان ذلك على حساب نفقات منزلية أخرى"، ثم يؤكد "هناك من الآباء من يحرم نفسه من هندام جديد ليوفره لأبنائه وبناته".أمهات وآباء منغمسون في البحث عن الملابس التي قد تستهوي أذواق أطفالهم، وتناسب كذلك قدراتهم الشرائية. "كل عيد نأتي إلى درب عمر من أجل شراء ملابس جديدة لأبنائي"، تقول ثريا، وهي معلمة قدمت رفقة ابنيها وابنتها من الحي المحمدي من أجل اقتناء ملابس العيد. ثريا تقطع كل تلك المسافة من الحي المحمدي، شمال البيضاء، إلى درب عمر وسط العاصمة الاقتصادية، لاقتناء حلل خاصة بعيد الفطر لهذا العام، إذ تفضل أن تقطع كل تلك المسافة "لأن درب عمر به تقريبا كل الموديلات من الملابس إضافة إلى تشيكلة متنوعة من الألوان وكذلك القياسات، توضح هذه الأم في تصريح ل"الصباح"، قبل أن تضيف "ماشي بحال المحلات اللي كاينا حدانا، الثمن غالي وتقدر ما تلقاش الطاي (قياس) واحد من الأطفال أو موديل جديد من الألبسة".وليس درب عمر وحده الذي يعرف إقبالا متزايدا على محلات بيع الملابس الجاهزة، بل إن الأزقة والشوارع بالأحياء الشعبية تتحول بدورها إلى أسواق مفتوحة. ففي باب مراكش بوسط الدار البيضاء والحي المحمدي يغير الكثير من الفراشة وأصحاب العربات المجرورة نشاطهم بالاستعاضة عن سلع رمضان بملابس وأزياء خاصة باستقبال عيد الفطر الكريم. يعرض هؤلاء سلعا ذات جودة متواضعة وبأسعار رخيصة، لكنها تحظى بإقبال من لدن العديد من الأسر القاطنة بهذه الأحياء، إذ عوض أن تتجشم عناء التنقل إلى درب عمر أو قيساريات أخرى، مثل الحفاري بدرب السلطان، مع ما يرافق ذلك من مشقة بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه وسائل النقل العمومي بالبيضاء، فإنها تكتفي بجولة بين "الفراشة" وأصحاب العربات الصغيرة، وكذلك بعض المحلات المختصة في الملابس والتي تحاول بدورها استقطاب الزبناء عن طريق طرح موديلات خاصة بعيد الفطر. محمد أرحمني

“الفراشة” ينافسون قيساريات درب عمر ودرب السلطان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة يقتنون "حوايج العيد" هاي كلاس

عيد الفطر...امتحان الأسر أمام أطفالها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات