تفاصيل ما جرى داخل قاعة المحاكمة

دفاع المتهمين طالب بتوفير مكيفات داخل القاعة واعتبر ذلك غيابا لشروط المحاكمة العادلة صمت الجميع داخل قاعة المحكمة، وتراجع عشرات المحامين إلى الوراء من أجل فسح المجال لدفاع التامك ومن معه لبسط ملتمساته، قبل أن يفاجئ الرجل، الذي كان يحفظ عن ظهر قلب بعض الكلمات التي يحبها المراقبون الدوليون والصحافيون الإسبان، بعد أن قال إن شروط المحاكمة العادلة غير متوفرة.بدت علامات الدهشة على وجوه الحضور، خاصة المحامين، ووجدوا في سؤال رئيس الهيأة حسن جابر الذي وجهه إلى الدفاع بعضا من شفاء غليلهم، حينما قال له «أأستاذ ما فهمتش أش بغيتي تقول، راه المحاكمة يالله بدات أش من شروط أسي ماتحترماتش؟التفت الجميع نحو المحامي من أجل معرفة طبيعة جوابه على سؤال جابر، قبل أن يرد الرجل ليؤكد أن الشرطة تشددت بمدخل باب المحكمة في إجراءات المراقبة ولم تسمح للعديدين بالدخول، قبل أن يقاطعه جابر ويرد عليه بحزم لم يخل من احترام واجب لهيأة الدفاع «أعتقد ياستاذ أن ما تقوله لا ارتباط له بشروط المحاكمة العادلة التي تحدث عنها القانون وكفلها للمتهم ودفاعه، هاذيك راها خدمة ديال البوليس».أحس الدفاع بأنه أخطأ حينما تحدث عن إجراءات تنطيمية عادية فرضتها طبيعة المحاكمة والأحداث التي شهدتها في الجلسة السابقة، بعد أن قام بعض الانفصاليين بإنزال داخل قاعة المحكمة ومحاولتهم استفزاز المواطنين أمام عدسات بعض المصورين الإسبان، غير أن الدفاع بدا مصرا على إظهار غياب شروط المحاكمة العادلة أمام ما يطلقون على أنفسهم مراقبين دوليين الذين استعانوا ببعض المترجمين من أجل مساعدتهم على كتابة تقاريرهم، وأضاف أن القاعة لا تتوفر على الشروط التي تضمن المحاكمة العادلة.استغرب الجميع مرة أخرى، وانتظروا ما سيرد به الدفاع على سؤال رئيس الهيأة جابر الذي لم يفهم كلام الدفاع مرة أخرى، فأجاب الأخير بأن القاعة غير مكيفة.ما علاقة التكييف بشروط المحاكمة العادلة؟ رد أحد المحامين بصوت مسموع بعد أن لم يتمالك أعصابه، فطلب منه زميله السكوت والسماح للدفاع بقول ما يشاء، في حين بقيت وشوشات متفرقة للحضور الذين استغربوا من طرح مثل هذه المطالب الغريبة، قبل أن ينهي أحد المحامين الأمر بالقول «نديرو ليهم المكيفات كانوا جابو الصحرا هاذوو راهم غير ...» دون أن يكمل كلامه، وإن كان كل من سمعه عرف ما كان يقصده.تدخل حسن جابر وطلب من المحامي أن يدخل في صلب الموضوع وألا يلتفت كثيرا وأن يبسط ملتماساته أمام هيأة المحكمة، غير أنه أصر على تغيير القاعة بأخرى بها مكيفات توفر الراحة للمتهمين ، ليتدخل بعض المحامين ويطلبوا الكلمة من الرئيس، غير أن الأخير حسم في الأمر وطلب من المحامي التقدم بملتمساته، وبعد أن أصر الرجل على تغيير القاعة قرر جابر تأجيل النظر في القضية إلى سابع يناير المقبل، من أجل إعادة استدعاء المتابعين في حالة سراح الذين تخلفوا عن الحضور في الجلسة، لترفع قبل أن يعود الجميع ويتقدم الدفاع بملتمسات من أجل إطلاق سراح المتهمين. الصديق بوكزول

تفاصيل ما جرى داخل قاعة المحاكمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السنوني: الغرب تقدم كثيرا في تدبير الاختلاف

أجواء جلسة البت في ملتمس السراح المؤقت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات