عناصر بوليساريو اعتدت على الوفد المغربي بجنوب إفريقيا

الناصري اعتبر ما حدث في مهرجان الشباب تصرفا مشينا استشاط خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، غضبا بشأن الاعتداء الذي تعرض له الوفد المغربي الشبابي من قبل عناصر انفصالية في جنوب إفريقيا. واعتبر الناصري ما وقع، في المهرجان العالمي للشباب والطلبة المنظم في بريتوريا ، بأنه تصرف مشين، محملا المسؤولية إلى الأشخاص الذين ساندوا الشباب المحسوب على جبهة بوليساريو، وقال إن هؤلاء يحملون عداوة راسخة ويستغلون الشباب من أجل توجيههم وتحريكهم كيف يشاؤون، منوها في المقابل بالرصانة التي أبانها أعضاء الوفد المغربي الذين لم ينجروا وراء مثل هذه التصرفات المشينة. وفي هذا السياق، كشف عضو من الوفد المغربي المشارك في الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة المنظم في جنوب إفريقيا، أن الأجواء كانت مشحونة في الملتقى. وأوضح سعيد بمنطا، عضو الوفد المغربي المشارك باسم الشبيبة الاشتراكية، في تصريح خص به «الصباح»، أن أعضاء الوفد المغربي اتفقوا على عدم نشر صور الأحداث وأسماء المصابين حفاظا على طمأنينة العائلات، مضيفا أن أجواء عدائية عاشها الوفد المغربي، وأن الاعتداء الجسدي الذي تعرض له أعضاء الوفد بعد منعه من مغادرة مركز الندوات من طرف أعضاء وفد بوليساريو كان أمام أنظار الشرطة، دون أن يحرك أي ساكن، وكانت الحصيلة أربعة جرحى. وأضاف أن بعد الأحداث التي عرفها حفل الافتتاح، وتغييب الوفد المغربي عن الاستعراض الرسمي، استمرت الأجواء العدائية الممنهجة، بدءا من ظروف الإقامة والنقل والتجويع، إذ قضى أعضاء الوفد المغربي ثلاثة أيام بوجبة واحدة في اليوم. كما وضع رواق المغرب في مكان هامشي، بالقرب من رواق الجزائر وبوليساريو، ما خلق نوعا من الاستفزازات المتكررة توج خلال مساء اليوم الأول بوقوف حوالي 80 شخصا محسوبين على بوليساريو، انضم إليهم بعد ذلك أفراد من الوفد الجزائري والاسباني، مدججين بقضبان حديدية وضع عليها أعلام الجمهورية الوهمية للتمويه، و»عندما هم الوفد المغربي بمغادرة بوابة مركز الندوات والمعارض»، يقول بمنطا، «قاموا بمحاصرته وتعنيفه أمام أنظار الشرطة، وأمام أنظار رئيس منظمة الشباب العالمي الذي كان حاضرا، كل هذا خلف حالة من الهلع وسط أعضاء الوفد المغربي الذين يعيشون الآن جو من التوتر النفسي والاحتقان». ونجح الوفد المغربي في ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات المتكررة، مما جعله يكسب تعاطف عدد كبير من وفود الدول المشاركة. كما نجح الوفد المغربي في إعطاء صورة مشرفة عن المغرب، عبر خطة تواصلية اعتمدت على الاتصال المباشر بالوفود، وتقديم الشروحات بشأن الموقف المغربي من القضية الوطنية، خصوصا بعد الأحداث التي عرفتها العيون. ن. ب

عناصر بوليساريو اعتدت على الوفد المغربي بجنوب إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة ترفض رفع الاعتمادات المخصصة لمجلس المستشارين

السنوني: الغرب تقدم كثيرا في تدبير الاختلاف

مقالات ذات صلة