سفراء جدد في عواصم عربية وأجنبية

علمت"الصباح" أنه سيتم الإعلان قريبا عن تعيينات جديدة واسعة للسفراء في عدد من العواصم العربية والأجنبية. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن غالبية هؤلاء السفراء غير منتمين حزبيا، بل تدرجوا داخل سلك الدبلوماسية. ورفضت المصادر الكشف عن أسماء السفراء الجدد، بحكم أن اللائحة تنتظر الموافقة من الدوائر العليا. وينص الدستور الجديد على أن تعيين السفراء يتم تداوله في المجلس الوزاري. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تشمل حركة التعيينات شخصيات نسائية في أفق تحقيق المناصفة المنصوص عليها في الدستور. ومن المرتقب أن تضع التعيينات الجديدة للسفراء حدا للجدل المثار حول "التأخير" في تعيين بعض السفراء في بعض البلدان، مثل فرنسا، والمملكة العربية السعودية، التي ظلت لمدة ثلاث سنوات بدون سفير مغربي، في الوقت الذي تم تداول اسم محمد سعد العلمي، القيادي في حزب الاستقلال والوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة سابقا، للتعيين في هذا المنصب. وتشغل حاليا 11 امرأة منصب سفيرات للمملكة المغربية في مختلف الدول، أبرزها المملكة المتحدة والدانمارك والسويد وكندا. ويتفوق المغرب، بذلك، عكس ما يٌعتقد، على عدد من البلدان العريقة في الديمقراطية، مثل ألمانيا، في ما يتعلق بعدد السفيرات. وذكرت المصادر نفسها أن تعيين شخصيات نسائية سفيرات يبقى رهينا بحجم الترشيحات المقدمة، مُشيرا إلى أن حركة التعيينات السابقة للسفراء تميزت بتقديم عشر مرشحات ترشيحاتهن لتولي مسؤولية سفيرات، تم تعيين إثنتين منهن، فيما تم قبول 20 سفيرا من ضمن 120 ترشيحا، ما يعني أن هناك توازنا بين الجنسين، في هذا المجال. وكان سعيد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، استقبل، الخميس الماضي بالرباط، 24 قنصلا جرى تعيينهم أخيرا. وألقى العثماني كلمة بالمناسبة حث فيها القناصلة الجدد بالحرص على القيام بمسؤولياتهم خير قيام بما يقتضيه الواجب من تقديم خدمات في مستوى انتظارات المواطنين المغاربة في الخارج. وكان العثماني أكد ، بمناسبة يوم المهاجر المنظم بالرباط الجمعة الماضي، أن على المواطنين المغاربة أن يحسوا بتطوير الخدمات المقدمة إليهم في القنصليات المغربية بالخارج، خاصة أن الجالية المغربية تقدر بحوالي 5 ملايين مواطن، وتشكل ثاني أكبر جهة في المغرب بعد جهة الدار البيضاء الكبرى، بحسب تعبير العثماني. وأكد العثماني أن الوزارة تبذل جهودا في مجال تجويد الخدمات لصالح أفراد الجالية المغربية في الخارج، في ظل الإكراه الأساسي المتجلي في النمو الديمغرافي المتزايد لأفراد الجالية.وأقر العثماني أن بعض القنصليات تقدم خدمات لا ترقى إلى مستوى انتظارات أفراد الجالية المغرب بالمهجر، وبالتالي تستلزم إما أن يتم تحويلها أو تجديدها كليا في أفق تسهيل الخدمات القنصلية، مشيرا إلى أن التجربة أظهرت أن القنصليات التي جددت مكنت من تجويد الخدمات. وأعلن العثماني أن السنة المقبلة (2013) ستشهد إحداث قنصليتين جديدتين. وقال إن المجالات التي ينبغي أن تتركز حولها الجهود تتمثل في تبسيط الإجراءات الإدارية، وتعميم بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، وكذا جواز السفر البيومتري.وكان العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ترأس الجمعة الماضي بمقر الوزارة، ملتقى سفراء جلالة الملك المعتمدين في إفريقيا، والذي نظم تحت شعار “الدبلوماسية المغربية بإفريقيا: مقاربة متجددة في خدمة لأولوية إستراتيجية”.وأكد العثماني بالمناسبة أن المغرب يوجد في وضع جيد لإنجاح سياسته الإفريقية، من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة التي يقيمها مع الدول الإفريقية. وقال إن المغرب يُقيم علاقات مع 40 دولة إفريقية ويرتبط معها بـ500 اتفاقية تهم كل مجالات التعاون والشراكة. وأضاف أن هذه العلاقات تعززت بفضل الزيارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى عدد من الدول الإفريقية ٬ والمبادرات التي اتخذها جلالته من أجل تعزيز هذه العلاقات.وأوضح أن الدبلوماسية المغربية تجعل من إفريقيا أولوية إستراتيجية نظرا للعلاقات الثقافية والدينية والانتماء العميق وكذا مصالح المملكة في هذه القارة. جمال بورفيسي

سفراء جدد في عواصم عربية وأجنبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأنصاري ينتفض ضد تقرير مكتب التسويق والتصدير

الملك يسائل مسؤولي البيضاء بشأن المنازل المهددة بالسقوط

مقالات ذات صلة