التحكيم ظلم الملاكمين المغاربة بالأولمبياد

عثمان فضلي المدير التقني الوطني اعتبر المشاركة مشرفة اعتبر عثمان فضلي، المدير التقني الوطني للملاكمة، المشاركة المغربية في أولمبياد لندن 2012 إيجابية، رغم عدم الظفر بأي ميدالية. وأوضح فضلي في حوار أجراه معه "الصباح الرياضي" أن الحضور بثمانية ملاكمين، وبلوغ اثنين منهم دور الربع، في حد ذاته إنجاز، مبرزا أنه لولا جور التحكيم لكان المغرب حصل على ميدالية واحدة على الأقل. وكشف المدير التقني أنه يجب توسيع قاعدة الممارسة بالمغرب، والاهتمام أكثر بالملاكمين، في سبيل تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا. وفي ما يلي نص الحوار: صفر ميدالية للملاكمة في مشاركتها في أولمبياد لندن، ماذا يشكل بالنسبة إليك هذا الرقم، مديرا تقنيا؟ صحيح أن الحصيلة ضعيفة، لكن المشاركة في الأولمبياد بثمانية ملاكمين إنجاز، والحضور ضمن 76 دولة مشاركة في هذا النوع من الرياضة، وبلوغ ملاكمين أدوار الربع، يعد شرفا للرياضة الوطنية.وكان بالإمكان أن تكون مشاركتنا أفضل، لولا التحكيم الذي حرمنا من ميدالية واحدة على الأقل، هذا الأخير كان النقطة السوداء في هذا الأولمبياد، والجميع بدون استثناء عانى منه. هل تريد أن تقول إن التحكيم كان وراء هذا الفشل؟ من جهة، ومن جهة أخرى القرعة لم تكن رحيمة بالملاكمين المغاربة، ووضعتهم في مواجهات صعبة، خصوصا الحديوي، الذي واجه بطل العالم في مناسبتين، وانهزم أمامه بنقطتين كفارق. هناك عمل قاعدي نقوم به داخل الإدارة التقنية، سيأتي أكله في المستقبل، بالاعتماد على بعض الملاكمين الشباب الذين شاركوا لأول مرة في الأولمبياد، دون نسيان الملاكمين ذوي الخبرة، الذي سيؤطرون الجيل الصاعد. إذا كانت هناك إمكانية لتعديل برنامج الإعداد للأولمبياد، ماذا كنتم ستغيرون؟ بالنسبة إلى الملاكمين الذين شاركوا في أولمبياد لندن، هم أفضل ما هو موجود في الساحة الوطنية، ولست نادما على اختيارهم. يجب أخذ العبرة من هذه المشاركة بسلبياتها وإيجابياتها، مع مراجعة استراتيجية العمل ككل في المغرب، واعتماد سياسة تقنية جديدة للتنقيب واكتشاف المواهب الجديدة. الأولمبياد فرصة مثالية لتلميع صورة بعض الرياضات، هل تعتقد أن الوجه الذي ظهرت به الملاكمة في لندن سيقلص شعبيتها بالمغرب؟ لا أعتقد، الملاكمة لها مكانتها بين الرياضات في المغرب، وحققت إنجازات كبيرة، رفعت بها العلم الوطني خفاقا بين الأمم، وما حدث اليوم، مجرد عثرة، والولايات المتحدة بجلالة قدرها شاركت بتسعة ملاكمين ولم يبلغ أحدهم دور الربع، إذن هي ليست نهاية العالم، يجب فقط الجلوس إلى الأرض، ومراجعة بعض الأشياء البسيطة، لإعادة الملاكمة إلى مكانها الطبيعي بين الرياضات الوطنية. ما هي المرحلة المقبلة؟ سنواصل العمل، في إطار برنامج رياضة الصفوة، الذي شرع فيه المغرب منذ 2009، ونحن مازلنا في البداية، والأكيد أننا سنجني الثمار مستقبلا. لكن هذا البرنامج الذي كلف ميزانية الدولة الشيء الكثير لم يؤت أكله في هذا الأولمبياد؟ المال وحده لا يكفي، يجب توسيع قاعدة المشاركين في كل الرياضات، وليس الملاكمة وحدها، ووضع برنامج تقني موحد، وتكوين مؤطرين في المستوى وتأهيلهم، مع المحافظة على هذا المستوى وعدم التراجع، والعمل على إدماج الرياضيين في المجتمع، وتوفير ظروف ملائمة لعيش كريم، يرفع معنوياتهم ويحفزهم على بذل المزيد من الجهد، في سبيل إعلاء راية الوطن. أجرى الحوار: نور الدين الكرف (موفد الصباح إلى لندن)

التحكيم ظلم الملاكمين المغاربة بالأولمبياد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتفاق المراكشي يصعد إلى أقسام الهواة

فابريس خارج اللائحة الإفريقية للوداد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات