تهميش العدائين السابقين سبب أزمة ألعاب القوى

سعيد كرمالي العداء السابق ووكيل العدائين قال إن المشاركة المغربية هزيلة كشف آدم سعيد كرمالي، وكيل عدائين مغربي، معترف به من طرف الاتحاد الدولي، أنه قدم إلى لندن من أجل متابعة بعض منافسات الألعاب الأولمبية، خصوصا منافسة ألعاب القوى، للاطمئنان على أحوال العدائين، وفي الآن ذاته البحث عن عدائين للتعاقد معهم. وأفاد كرمالي في حوار مع ”الصباح الرياضي” أنه يجد بعض الصعوبات في التعامل مع بعض المنظمين في المغرب، مؤكدا أنهم يستغلون علاقته بهم لعدم أداء ما بذمتهم للعدائين الذين يشاركون في سباقاتهم. ووصف العداء السابق في مدرسة سعيد عويطة (1988)، المشاركة المغربية في الأولمبياد بالهزيلة، مرجعا ذلك إلى تهميش العدائين السابقين، وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم مستقبل أم الألعاب الوطنية. وفي ما يلي نص الحوار: ما هو سبب الزيارة إلى لندن؟حضور بعض المنافسات، خصوصا ألعاب القوى، ومتابعة بعض العدائين الذين تربطني بهم عقود، وكذلك الاتصال ببعض المستشهرين، والبحث عن عدائين جدد. أنت وكيل معتمد من طرف الاتحاد الدولي، لماذا لا تشتغل كثيرا؟ لدي بعض العدائين في المغرب، لا يتجاوز عددهم خمسة أو ستة على أبعد تقدير، في مقدمتهم رشيد كيسري، وسمية العباني اللذان شاركا في الماراثون، وكلثوم بوعسيرية التي شاركت في 3000 متر موانع، ومصطفى العزيز الذي يشارك بدوره في سباقات الماراثون.ولكنني أشتغل كثيرا مع عدائين خارج الوطن، من بينهم أبناء الجالية المغربية بالخارج. لماذا هذا الاختيار؟بعد نهاية مسيرتي الرياضية سنة 2005، اخترت الاستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على شهادة في التدبير الرياضي، علاقاتي حينما كنت عداء، خولت لي ولوج الاتحاد الدولي لألعاب القوى من أوسع الأبواب، وأنا الآن أزاول مهنة وكيل بشكل قانوني. هل تلاقي مشاكل في السباقات التي تنظم بالمغرب؟ هناك بعض المنظمين الذين يستغلون علاقتي بهم، فلا يؤدون ما بذمتهم للعدائين، وأخص بالذكر سباقات أسا الزاك، والذي كان يرأسه بطل عالمي وأولمبي سابق، وماراثون مراكش، والسباق النسوي بتطوان. نعود إلى المشاركة المغربية في أولمبياد لندن، كيف تقيمها؟النتيجة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بل إنها هزيلة، لولا خبرة الإطار القدير قادة، والعداء إيكيدر، الذي منح المغرب ميدالية برونزية. في رأيك لماذا هذا التراجع الخطير؟ السبب الرئيسي في اعتقادي هو تهميش العدائين السابقين، وعدم إشراكهم في المنظومة التقنية الوطنية، خصوصا أن المغرب يتوفر على أبطال عالميين، صالوا وجالوا في كل حلبات العالم. وماذا عن المنشطات؟ أعتقد أن هذه الظاهرة التي تنخر جسم ألعاب القوى الوطنية، أضحت مشكلة دولة برمتها، وليس أم الألعاب فحسب، خصوصا بعد أن أصبح عداؤون كبار، يسقطون في فخ هذه السموم. فعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، ويتصدى لهذه الآفة التي تهدد الرياضية الوطنية بصفة عامة، وليس ألعاب القوى فقط. هل تتابع ألعاب القوى الوطنية عن كثب؟بطبيعة الحال، فحملي للجنسية الأمريكية، لا يعني تنصلي من جذوري الأصلية، أنا مغربي وسأظل كذلك، رغم أن البعض لا يعجبه ذلك. أقدم المساعدة حينما يطلب مني ذلك دون تردد، ومستعد في أي لحظة لتقديم خدماتي في سبيل تطوير أم الألعاب في بلدي، وإعادتها إلى سكة التتويجات والألقاب، وهناك الكثير من العدائين من أبناء جيلي، الذين ينتظرون فرصتهم لإبراز مؤهلاتهم وقدراتهم على السير بهذه الرياضة إلى الأمام. أجرى الحوار: نور الدين الكرف(موفد الصباح إلى لندن)

تهميش العدائين السابقين سبب أزمة ألعاب القوى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإدريسي يستقيل من جامعة القوى

إيـكـيـدر يـعـجـز عـن كـسـب الـتـحـدي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات