5 في المائة من المعتمرين المغاربة يختارون فنادق خمس نجوم

الأسعار تتراوح ما بين 17 و90 ألف درهم ووكالات أجنبية تزاحم المغربية في سوق العمرة حرارة التنافس بين وكالات الأسفار المغربية والأجنبية دفعت هذه الأخيرة إلى خلق منتوجات جديدة لجميع الفئات الاجتماعية للمعتمرين، خاصة الفئات الميسورة، التي تطلب أداء عمرتها في شروط تضمن لها الرفاهية وخدمات ذات جودة عالية. إلا أن هذه الفئة لا تشكل الأغلبية الساحقة للمعتمرين المغاربة، إذ لا تتجاوز نسبتها 5 في المائة منهم، حسب ما أكده عمر صبري، الكاتب العام للجامعة الوطنية لجمعيات وكالات الأسفار بالمغرب، مضيفا، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن أسعار العمرة تتراوح ما بين 17 ألف درهم و90 ألف درهم. وقال صبري «القائلون إن الأسعار قد تصل إلى 250 ألف درهم، يبالغون كثيرا، فوكالات الأسفار تأخذ بعين الاعتبار كل الفئات الاجتماعية داخل المعتمرين، إذ مثلا الفئة الثرية، تختار السفر في الدرجة الأولى، كما تفضل الإقامة في فنادق خمس نجوم، ولهذه الدرجات نفقة مرتفعة بالمقارنة مع الدرجات الاقتصادية والسياحية»، لكن، يستدرك صبري «الأغلبية الساحقة للمعتمرين تختار ما هو أرخص سعرا، وتسافر في الدرجات الاقتصادية، وتنزل في فنادق تفصلها مسافات عن الحرم».وأوضح الكاتب العام للجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب أن فاتورة العمرة ترتفع حسب قرب الفندق من الحرم، «هناك فئات تطلب غرفا مطلة على الحرم، والفنادق المحيطة به من درجة خمس نجوم، لذلك فإن السعر يرتفع، لأنه لا تتاح هذه الخدمة للجميع، فنوع الخدمة المقدمة للمعتمر هو ما يحدد السعر، من قبيل المكان وعدد الأسرة وجودة الخدمات وغيرها من الشروط، إلا أنه في نهاية المطاف لا تشكل هذه الفئة الأغلبية، بل كما سبق وقلت لا تتجاوز نسبتها 5 في المائة من مجموع المعتمرين».وقال صبري إن أسعار الفنادق عرفت هذه السنة ارتفاعا بحوالي 25 في المائة، و»هو راجع إلى ارتفاع الطلب، إذ أنه بعد اعتماد نظام القرعة، أصبحت شريحة واسعة من المواطنين محرومة من أداء مناسك الحج، وبالتالي فهي تتوجه إلى العمرة التي لا تخضع لهذا النظام، ولذلك زاد العدد، إذ مثلا في المغرب أصبح المعدل السنوي للمعتمرين يصل إلى 80 ألف معتمر، في الفترة الممتدة ما بين ربيع الأول وآخر رمضان، والعدد يرتفع سنة بعد أخرى».وفي ما يتعلق بالمنافسة التي تشعلها وكالات أجنبية تشتغل في سوق العمرة المغربي، قال عمر صبري، إن الوكالات المغربية مازالت هي المسيطرة على السوق، «لكن هناك وكالات أجنبية دخلت على الخط، لأن شروط فتح وكالات بالمغرب في المتناول، إذ لا يتجاوز رأسمالها 100 ألف درهم، وتشغيل تقني متخرج من المعهد العالي للسياحة وأربعة إلى خمسة مستخدمين وضمان بنكي قيمته 200 ألف درهم، وهي شروط ليست تعجيزية بالنسبة إلى عدة وكالات أجنبية خاصة السعودية منها»، لذلك يسجل صبري، فإن هذه الاخيرة فتحت مكاتب لها في المغرب، وأصبحت الوكالات المغربية التي كانت تتعامل معها محرومة من العمولة التي كانت تأخذها منها في السابق. وأضاف أن السوق المغربي مفتوح ولا يضع شروطا تعجيزية، و»لكن دخول هذه الوكالات لا يعني أنها المسيطرة، بل إن المغربية تنافسها بقوة وتقدم خدمات منافسة جدا». ضحى زين الدين

5 في المائة من المعتمرين المغاربة يختارون فنادق خمس نجوم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آلاف المعتمرين يعبرون مطار محمد الخامس في20 يوما

حمادة: العمرة أصبحت تجارة وسياحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات