آلاف المعتمرين يعبرون مطار محمد الخامس في20 يوما

حاج: سأعتكف خلال العشر الأواخر من رمضان بالمسجد الحرام منذ 13 يوليوز الماضي وإلى حدود الأحد الماضي، عاشت المحطة الثالثة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء على إيقاع حركية لا تتوقف، بل إن معدلها ظل في تصاعد متواصل منذ اليوم الأول لانطلاق عمرة هذا العام. إذ كان يغادر أرضية المطار مئات المعتمرين يوميا، بمعدل أكثر من 400 مسافر في كل رحلة، علما أن المطار كانت تغادره ما بين ثلاث وخمس طائرات في اليوم. أما في الأيام التي تلت ذلك التاريخ، والذي يوافق الموعد الذي سبق أن حددته شركة الخطوط الملكية المغربية لانتهاء شطر الذهاب من رحلات العمرة لهذا العام، فإن غالبية المتوجهين إلى الديار المقدسة كانوا خارج لائحة الأفواج أو الرحلات الرسمية، إذ ينتمي هؤلاء إلى طبقة ميسورة منهم من اختار أن يبلغ الديار المقدسة في رحلة عادية متوجهة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة وذلك تجنبا للازدحام والاكتظاظ، ومنهم من برمج أن يكون وصوله إلى الديار المقدسة بتزامن مع العشر الأواخر.وهذا كان حال يوسف آيت الشيخ، هذا الشاب الثلاثيني، المتحدر من الدار البيضاء، يقصد هذا العام الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة لأول مرة في حياته. يقول هذا الشاب، في تصريح ل"الصباح"، إنه تجنب التوجه في ذروة انطلاق رحلات العمرة لهذا العام لأن ذلك سيجنبه مشقة الاكتظاظ الذي يعرفه المطار.التقينا يوسف في بهو الإركاب بالمحطة الثانية، صباح الأربعاء الماضي، وسط أعداد كبيرة من المسافرين والمعتمرين على وجه الخصوص. الساعة تجاوزت منتصف النهار ببضع دقائق. كان يوسف يقف رفقة اثنين من أقاربه. كانوا في دردشة حميمية قبل أن يمد إليه أحد القريبين خده محييا لتوديعه. ودعه وتمنى له سفرا آمنا وسعيدا. الطائرة التي ستقلع به إلى الديار المقدسة ستنطلق عند الساعة الواحدة و45. كان يترقب ولا تبدو على محياه أي من علامات العجلة أو الضيق من كثرة الانتظار."أنوي إن شاء الله أن أعتكف خلال هذه العشر الأواخر بالمسجد الحرام، أعبد وأذكر خلالها الخالق سبحانه وتعالى"، يضيف يوسف، ثم يستطرد مؤكدا أن الأمور مرت في جو سليم وهادئ، وأن استقبال المسافرين عموما والحجاج على وجه الخصوص كان وفق نظام صارم مكن من تجنيب المسافرين عناء الانتظار.هذه النقطة بالذات هي ما أكده مدير مطار محمد الخامس الدولي، أنس لحكيم، إذ قال إن المكتب شدد على الشركتين اللتين تكلفتا بنقل المعتمرين (شركة الخطوط الملكية المغربية وشركة الخطوط الجوية السعودية) أن تحرصا على تجنب أي تأخير، سواء في الانطلاق من أو العودة إلى المطار المذكور وتنظيم الرحلات وفق جدول يحول دون حدوث أي ازدحام، علاوة على ذلك فإن أكبر نقطة قوة لعملية العمرة لهذا العام كانت تخصيص محطة إركاب للمسافرين الذين يقصدون الديار المقدسة. الأمر يتعلق هنا بالمحطة الثالثة (terminal 3)، وهو ما جعل عملية إركاب المسافرين تمر هذا العام في "ظروف مثلى وحسنة"، يقول لحكيم قبل أن يضيف بفخر كبير "لقد مرت الأمور بمرونة ويسر جعلانا نعتقد كأننا لم ننظم أي رحلات صوب الديار المقدسة". كما وضعت إدارة المطار فرقا خاصة لمساعدة المسافرين في ملء الاستمارات وتسجيل أمتعتهم وتوجيههم إلى أماكن الإركاب، وفضلا عن ذلك تم تخصيص مواقف سيارات للمعتمرين بها كافة المرافق الصحية، إضافة إلى التنسيق مع جميع السلطات المتدخلة من أجل أن تمر الرحلات في جو أحسن.هذا في ما يتعلق بتنظيم الرحلات الخاصة بالمتوجهين إلى الديار المقدسة، أما الذين سيعتمرون هذا العام ضمن الرحلات المنتظمة للخطوط الجوية المختلفة، فإن غالبيتهم تسعى إلى أن تجعل من عمرتها فرصة للاعتكاف بالمسجد الحرام وكذلك جعلها تتزامن مع العشر الأواخر للشهر الفضيل.فعلى امتداد أزيد من عشرين يوما انطلقت من مطار محمد الخامس 53 رحلة متوجهة إلى الديار المقدسة خاصة بالمعتمرين، الذين بلغ مجموعهم، وفق إحصائيات إدارة المطار، 22963 معتمرا، هذا في الوقت الذي انطلقت عمليات الاستعداد لاستقبال الذين سيعودون من الديار المقدسة مع نهاية الشهر الفضيل. محمد أرحمني

آلاف المعتمرين يعبرون مطار محمد الخامس في20 يوما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 أسئلة: "لارام" لا تخصص عروضا لفئة اجتماعية معينة

5 في المائة من المعتمرين المغاربة يختارون فنادق خمس نجوم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات