اعتقال متهمين بالسرقة قرب مراكز التسوق بالرباط

الأظناء كانوا يتربصون بالسيارات التي يغادرها أصحابها للتبضع في أوقات الذروة يتوقع أن تكون المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط أحالت أمس (الجمعة) ثلاثة أشخاص على الوكيل العام للملك من أجل تكوين عصابة إجرامية واقتراف سرقات موصوفة والسرقة من داخل السيارات.نجحت فرقة تحريات خاصة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، مساء الأربعاء الماضي، في تفكيك عصابة إجرامية مختصة في سرقة ما بداخل السيارات قرب مراكز التسوق، والتي كان أفرادها يترصدون للسائقين، وعندما يغادرون سياراتهم بعد ركنها في المواقف ويتوجهون إلى محلات ومراكز تجارية لاقتناء ما يحتاجونه قبل إفطار كل يوم، يهجمون على السيارة ويكسرون زجاجها أو يفتحون أبوابها بوسائل وطرق تقنية متطورة، ثم يستولون على كل ما بداخلها، ويلوذون بالفرار.وحسب مصدر موثوق، وقع الأظناء في قبضة فرقة من الشرطة القضائية بعد عمليات مراقبة مكثفة، خاصة بالمناطق التي شهدت عمليات مماثلة، ومن بينها أسواق ومراكز تجارية وسط العاصمة، مشيرا إلى أن الشرطة اشتبهت في أحد الأشخاص، ظهر للتو حاملا كيسا في يده، وعندما حاولت التحقق من هويته وطلب بطاقته الوطنية، أطلق ساقيه للريح، فتمت مطاردته، بعدما تأكد رجال الشرطة بأنه قد يكون متورطا في العمليات التي يحققون فيها.وتبين للشرطة أن المتهم كان يرتدي حقيبة ظهرية، تحتوي على ثلاثة أجهزة تسجيل مسروقة. وبعد إخضاعه للبحث، اعترف بأن المحجوزات متحصل عليها من سرقات من داخل السيارات قرب السوق المركزي بالمدينة القديمة، وأكد أنه ينتمي إلى عصابة مختصة في سرقة ما بداخل السيارات عن طريق كسر زجاجها. وأدلى باسمي شريكين في السرقات المرتكبة، والشخص الذي كان يشتري منهم المسروقات. وقد مكنت الأبحاث من إيقاف شريكيه، فيما يستمر البحث عن الرابع الذي يقتني المسروقات من العصابة.وكشف المصدر ذاته أن التعليمات التي أصدرها رئيس المنطقة شددت على ضرورة مواصلة الأبحاث والتحريات عن جميع المتورطين وإلقاء القبض عليهم قبل تقديمهم إلى العدالة، مشيرا إلى أن المسؤول الأمني كلف بإحداث فرقة خاصة لهذه الغاية، مهمتها البحث والتفتيش عن باقي المنفذين، وتقديمهم.وتمكنت الشرطة القضائية، بعد أيام من البحث والتحري، من إلقاء القبض على المتهمين، وإخضاعهم للبحث. ومن المتوقع أن تكون قامت بتقديمهم أمام الوكيل العام للملك من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية لاقتراف سرقات موصوفة والسرقة بواسطة الأسلحة البيضاء والضرب والجرح العمدي الخطير مع حالة العود.وحسب المعلومات الواردة، تمكنت الشرطة القضائية من انتزاع اعترافات اثنين من الموقوفين، فيما أصر المتهم الثالث على نفي أي علاقة له بالجرائم المسجلة، وأكد أنه غير معني باعترافات الموقوفين الآخرين، وأن ذكر اسمه على لسانيهما، باعتباره شريكا لهما، مجرد محاولة كيدية للزج به في السجن، لوجود نزاعات سابقة له معهما. إلا أن البحث كشف أن للمتهم سوابق عديدة في مجال السرقة بالعنف والسطو على ما بداخل السيارات، كما لديه خبرة وتجربة واسعتان لحلوله أكثر من مرة ضيفا على مصالح الأمن، لذلك صار ماهرا في مراوغة المحققين، والدفع ببراءته عن طريق الإنكار، فيما اعترف المتهم الأول بانتمائه إلى عصابة إجرامية متخصصة في السطو على ما بداخل السيارات عن طريق تكسير زجاجها بطرق خاصة، أو فتح أقفالها بمفاتيح مزيفة، مدليا باسم شريكيه، اللذين تبين أن لهما سوابق قضائية من أجل عمليات مماثلة. وفي إطار استكمال البحث، استدعت الشرطة مواطنين سبق أن تقدموا بشكايات إلى مصالح الأمن بخصوص تعرض ما بداخل سياراتهم للسرقة من طرف أشخاص مجهولين، وتم الاستماع إلى أقوالهم في محاضر رسمية. وأمر نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعد اطلاعه على وقائع القضية، بتعميق البحث مع الموقوفين قبل تقديمهم من أجل جرائم تكوين عصابة إجرامية وسرقة ما بداخل السيارات والسرقة بالعنف والكسر وحيازة أشياء متحصل عليها من جناية. محمد البودالي

اعتقال متهمين بالسرقة قرب مراكز التسوق بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سأبث ما صُوّر من "شوك السدرة" على الانترنت

الحبس لموظف بالمحافظة العقارية بفاس بتهمة التزوير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات