أشخاص مشبوهون يعملون بجامعة القوى

خويا علي مدير تقني في ألعاب القوى قال إن المسؤولين والتقنيين أوهموا المغاربة بنتائج أفضل قال خويا علي، الإطار الوطني في ألعاب القوى، إن نتائج العدائين المغاربة في أولمبياد لندن مخيبة للآمال، ولا تعكس حجم تطلعات المتتبعين الرياضيين. وأضاف خويا علي في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن المسؤولين أوهموا المغاربة بتحقيق أفضل النتائج من خلال تصريحاتهم المتكررة، بيد أن العدائين سقطوا مثل أوراق الخريف، على حد وصف المدير التقني الوطني. وفتح خويا علي النار على الجامعة ومحيط ألعاب القوى، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا مشبوهين يعملون بالجامعة، كما تساءل في الوقت ذاته عن كيفية إدخال مواد محظورة إلى المغرب، ومن المستفيد من ترويجها. وتابع «إن الجامعة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، لأن دورها يجب أن يكون فعالا أكثر بدل الاقتصار على تقديم شكاية ضد مجهول، وهو خطاب مستهلك لا أقل ولا أكثر». وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف تنظر إلى نتائج ألعاب القوى الوطنية؟ كنا ننتظر نتائج أفضل مما تحقق، لأن التقنيين والمسؤولين الجامعيين لم يفوتوا أي فرصة تمر دون أن يذكرونا بجاهزية الأبطال المغاربة لخوض أولمبياد لندن، الشيء الذي بعث على الارتياح والتفاؤل، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال على جميع الأصعدة، ليتأكد أن هذه التصريحات كانت مجرد تمويه على حقيقة الوضع الذي آلت إليه أم الألعاب. وما يؤسف له أن الأبطال المغاربة لم يحسنوا حتى توقيتهم الشخصي. وماذا عن برونزية إيكيدر؟لقد بذل عبد العاطي إيكيدر مجهودا كبيرا للصعود إلى منصة التتويج بفوزه ببرونزية رغم أننا تمنيناها ذهبية. ولهذه المناسبة أوجه إليه التهاني، لأنه يستحق كل التقدير. ونتمنى له حظا سعيدا في نهائي 5 آلاف متر من أجل إهداء المغرب ميدالية ثانية. وفي نظرك، ما سبب فشل باقي الأبطال في الصعود إلى منصة التتويج؟لم يكن هناك تأطير لهؤلاء الأبطال، طالما أن مستواهم وعطاءهم خلال السنة يؤهلهم للصعود إلى منصة التتويج. غير أن النتائج المحصل عليها جاءت كارثية بمعنى الكلمة. فابتسام لخواض، التي حققت أرقاما جيدة في الملتقيات الدولية، غادرت سباق 1500 متر أمام ذهول الجميع، علما أنه خلال ملتقى محمد السادس لألعاب القوى تم التأكيد على أن لخواض ستخوض سباق 800 متر في الأولمبياد، فإذا بها تظهر في سباق 1500، وسهام هلالي أقصيت في نصف النهائي رغم توقيتها الجيد في الملتقيات الدولية. أما العداء أوهادي، فكان من الأجدر حضوره في سباق 100 متر بدل 200 متر، بل كان عليه ألا يشارك في حال إصابته. إن جميع العدائين المغاربة تساقطوا في أولمبياد لندن كأوراق الخريف. وما يحز في النفس حقا أن دولا عربية حديثة العهد بألعاب القوى مثل السعودية والكويت وقطر حققت نتائج أفضل مما حققه المغرب، ولم يسجل على عدائي هذه الدول أن غادروا السباقات. ألا تظن أن إبعاد سلسولي ولعلو بسبب المنشطات أثر على مردودية باقي العدائين؟الخبر نزل كالصاعقة على باقي الأبطال وجميع المغاربة بإبعاد مريم العلوي سلسولي وأمين لعلو، بسبب ثبوت تناولهما المنشطات، خاصة أن الجامعة أعطتنا الأمل في عودة ألعاب القوى إلى سابق تألقها. وأستغل هذه الفرصة لأكد أن سلسولي ولعلو لديهما مؤهلات عالية، إلا أنهما يحتاجان إلى تأطير حكيم واحترافي وطاقم تقني يحرص عليهما ويتابعهما و»ماشي واحد يخرج عليهم».وأعتقد أن المسؤول عن هذه المهزلة هو محيط العدائين والجامعة والمدرب. سؤال لماذا لا تعتمد المصالح المختصة رجال أمن خاص لمراقبة العدائين أثناء التداريب ومقرات إقامتهم، كما تفعل جميع الإدارات العمومية بتحصين أبوابها برجال الأمن الخاص. ترى من المسؤول الحقيقي عن المنشطات؟المسؤولية يتقاسمها الجميع، لأن السؤال الحقيقي كيف دخلت هذه المواد المحظورة إلى المغرب؟ ومن المستفيد من ترويجها؟ وإذا كانت تصنع في المغرب، فمن يقف وراءها؟. كانت هناك مؤشرات توحي بوجود هذه الآفة بإفران والمعهد الوطني ولدى بعض الأندية. وأعتقد أن الجامعة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، لأن دورها يجب أن يكون أكثر فعالية، وليس الاكتفاء بتقديم شكاية ضد مجهول، وهذا يبقى في نظري خطابا مستهلكا. يجب محاسبة ومعاقبة كل من ثبت تعاطيه المنشطات أو ترويجها. هناك أشخاص مشبوهون يعملون بالجامعة، لهذا يلزم مراقبتهم. وأتمنى أن يلعب الإعلام الوطني دوره في التنوير وفضح كل ما يجري بألعاب القوى الوطنية. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

أشخاص مشبوهون يعملون بجامعة القوى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباب الحسيمة يستأنف تداريبه ويحدد لائحة أولية

جمعان لجامعة الريكبي في يوم واحد وقاعة واحدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات