كـدت أنـسـحـب مـن سـبـاق 1500 مـتـر

إيكيدر قال لـ "الصباح" إن محيط المنتخب أثر عليه وشكل له حافزا للفوز بالبرونزية قال عبد العاطي إيكيدر، الحائز الثلاثاء الماضي على الميدالية البرونزية في مسافة 1500 متر، في أولبياد لندن الذي يختتم بعد غد (الأحد)، إنه كان يتمنى أن يهدي المغرب الذهب، لكن السباق جاء عكس ما كان يتمناه، وطغى عليه الطابع التكتيكي، ولم يكن أبدا سريعا. وكشف إيكيدر، في حوار مع ”الصباح الرياضي” مباشرة بعد التتويج، أن من تابع السباق بعين تقنية، سيتضح له حجم معاناته من الحصار الكيني، اعتقد إثره في لحظة من اللحظات أنه أصبح خارج السباق، بسبب مضايقات الكينيين، الذين ركزوا اهتمامهم عليه، وأهملوا العداء الجزائري الفائز بالسباق. وأفاد إيكيدر، أنه كثر القيل والقال حول ألعاب القوى الوطنية في المرحلة الأخيرة، وتأسف لما حصل لزميليه السلسولي ولعلو، وأكد أن ما وقع لهما كان له وقع سيئ على نفسيته ونفسية كل العدائين دون استثناء، خصوصا حينما توالت الإشاعات حسب رأيه، مبرزا أنه بفضل توجيهات الطاقم التقني، ورغبته الجامحة في إهداء المغرب ميدالية، استطاع تجاوز مرحلة الشك، خصوصا بعد سباق نصف النهائي، وحصل على ميدالية غالية، في ظروف حساسة، تمنى أن تكون حافزا لباقي المشاركين. واعترف العداء الأولمبي أنه بالقدر الذي كان فيه محيط المنتخب الوطني مؤثرا على نفسيته، فإنه شكل حافزا بالنسبة إليه ليحقق إنجازا يفتخر ويؤكد به للمغاربة أن رياضتهم بخير، وأن كل ما قيل أخيرا كان فيه الكثير من المبالغة. وفي ما يلي نص الحوار: هل كانت الميدالية البرونزية أقصى ما يمكن نيله في أولمبياد لندن؟ أبدا، كنت أتمنى أن أهدي المغرب الذهب، لكن للأسف جاء السباق عكس ما كنت أتمنى، إذ طغى عليه الطابع التكتيكي، ولم يكن سريعا، ما صعب من مهمتي شيئا ما، لكن مع ذلك أحمد الله على هذه الميدالية، التي جاءت لتتوج موسما ناجحا بالنسبة إلي. هل لك أن تشرح طبيعة الصعوبات التي واجهتك في سباق كان بالإمكان أن يكون من نصبيك، لو لم تتأخر في الانطلاق نحو خط النهاية؟ من السهل القول إنني تأخرت في الانطلاقة، لكن من تابع السباق بعين تقنية، سيتضح له أنني عانيت كثيرا للخروج من الحصار الكيني، وفي لحظة من اللحظات ظننت أنني أصبحت خارج السباق، وكدت أنسحب منه بسبب مضايقات الكينيين، الذين ركزوا اهتمامهم علي ونسوا الفائز بالسباق، والنتيجة جاءت كما تعرفون. فوزك بسباق نصف النهائي بسهولة، هل كان سيفا ذا حدين؟ بالفعل، وهذا ما ظهر خلال النهائي، إذ أن الأعين اتجهت صوبي، ونسيت العداء الجزائري، لكن كان لابد بالنسبة إلي أن أؤكد ذاتي بعد أن كدت أؤدي الثمن غاليا في مرحلة النصف. لم يكن أحد يراهن على الثلاثي الذي صعد البوديوم... هذه حلاوة الألعاب الأولمبية، فهي لا تعترف بالأرقام، ولكن تعترف بالعداء الجاهز في اللحظة ذاتها، والحمد لله أعتقد أنني كنت جاهزا، وأهديت المغرب الميدالية، وأدخلته سبورة الترتيب. الظروف المحيطة ببعثة ألعاب القوى الوطنية إلى الأولمبياد، ألم تكن مؤثرة عليك؟ كنت أنتظر هذا السؤال، لأنه كثر القيل والقال حول ألعاب القوى الوطنية في المرحلة الأخيرة، وأتأسف لما حصل للسلسولي ولعلو، بالفعل كان للأمر وقع على نفسيتي، ونفسية كل العدائين دون استثناء، خصوصا حينما توالت الإشاعات، لكن الحمد لله، بفضل توجيهات الطاقم التقني، ورغبتي الجامحة في إهداء المغرب ميدالية، استطعت تجاوز مرحلة الشك، خصوصا بعد مرحلة نصف النهائي، وحصلت على ميدالية غالية، في ظروف حساسة، أتمنى أن تكون حافزا لباقي المشاركين. في كل زيارة لمراقبي المنشطات، يضع المغاربة أيديهم على قلوبهم، وينتظرون مفاجأة غير سارة... (مقاطعا) بالقدر الذي كان فيه محيط المنتخب الوطني مؤثرا على نفسيتي، شكل حافزا بالنسبة إلي لأحقق إنجازا أفتخر به، وأؤكد للمغاربة أن رياضتهم بخير، وأن كل ما قيل أخيرا كان فيه الكثير من المبالغة. هل كان بالإمكان أن تحصل على ذهبية في هذا السباق؟ نعم، لولا الظروف التي سردتها عليكم. لماذا لم ينزل إيكيدر عن حاجز ثلاث دقائق وثلاثين ثانية في سباق 1500 متر؟ للأسف أنا غير محظوظ، في كل مناسبة أكون في أحسن أحوالي البدنية والتقنية، أصدم إما بحواجز لا رياضية، أو يكون الأرنب بطيئا كما حدث في الكثير من الأحيان. بعد الأولمبياد سأعمل على الهبوط تحت هذا الرقم، الذي يبدو في المتناول، إذا توفرت الظروف. كيف تقيم حصيلة هذه السنة؟ جيدة بطبيعة الحال، انطلقت بتتويج بالذهب في بطولة العالم، وتختتم على نحو أروع ببرونزية الألعاب الأولمبية ذات الطعم الخاص بطبيعة الحال، فالتتويج في الأولمبياد لا يضاهيه أي تتويج. بطبيعة الحال كان لك برنامج خاص في سنة الأولمبياد... بطبيعة الحال، سنة الأولمبياد مختلفة سواء في الاستعدادات أو المشاركات في الملتقيات الدولية. ركزت على المشاركة في بطولة العالم داخل القاعة في بداية السنة، بعد ذلك اقتصرت مشاركاتي على بعض الملتقيات، إلى حين بلوغي الأولمبياد في أحسن أحوالي البدنية والتقنية. قيل الكثير حول التنظيم خصوصا في مسابقات ألعاب القوى، ما رأيك في هذا الموضوع؟ صراحة التنظيم رائع، ولا شيء ترك للصدفة، والأجواء مثيرة وحماسية، وأنا سعيد في عاصمة الضباب، التي لولاها لما صعدت إلى البوديوم. الأسماء التي تعودت على المنافسة لم تتغير منذ سنوات، هل أنت متفائل بالخلف؟ سؤال يجب أن يوجه إلى المسؤولين التقنيين، ومع ذلك سأجيب. يزخر المغرب بالطاقات الواعدة في كل المجالات، وفي الرياضة على الخصوص، أعتقد أن العمل الذي تقوم به جامعة القوى سيؤتي أكله لا محالة، يكفي فقط وضع الثقة في العدائين الشباب ودفعهم للمشاركة في الملتقيات الدولية لكسب المزيد من التجربة والاحتكاك، في انتظار المواعيد الكبرى، كبطولة العالم والأولمبياد. أجرى الحوار: نور الدين الكرف (موفد الصباح إلى لندن)

كـدت أنـسـحـب مـن سـبـاق 1500 مـتـر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: إيــكــيــدر...الــحــالــم

الإصــابـة تـنـهـي مــوســـم الـعــداء الـجـامـيـكـي بـاول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات