تعثر مشاريع باليوسفية دشنها الملك قبل أربع سنوات

مشاريع لم تخرج بعد إلى حيز الوجود وأخرى شابتها تلاعبات تجري وزارة الداخلية وعدة أجهزة استعلاماتية، أبحاثا وتحريات مكثفة بخصوص وتيرة سير المشاريع التنموية، التي سبق أن دشنها جلالة الملك بإقليم اليوسفية، خلال نوبر سنة 2008، ومدى تغيّر مؤشرات التنمية بالمنطقة، مع إحداث عمالة بها قبل سنتين، في وقت تسود حالة من الترقب والانتظار في صفوف فعاليات المجتمع المدني بالإقليم، التي عبّرت غير ما مرة عن سخطها، من تأخر إنجاز مجموعة من المشاريع الملكية بالإقليم، وعدم احترام المعايير المطلوبة والمحددة في دفاتر التتحملات بخصوص المشاريع المنجزة، كما هو حال مشاريع البنية التحتية من إنجاز شبكة الصرف الصحي وتمديد الشبكة الطرقية الحضرية، والتي تعرض أغلبها للإتلاف رغم أنه تم إنجازها قبل سنة ونيف فقط.وأكدت مصادر مطلعة، أن مصالح وزارة الداخلية، وفي إطار تتبعها للمشاريع التي سبق أن تم عرضها على جلالة الملك، طالبت قبل شهور بتقارير من عمالة اليوسفية، حول نسب المشاريع المنجزة، لتفاجأ بتعثر العديد من المشاريع، وعدم خروجها إلى حيز الوجود في الآجال القانونية، وهو ما جعل العديد من الأجهزة تعد تقارير في الموضوع ورفعها إلى الجهات العليا، لاتخاذ ما يلزم على ضوء ذلك.وأوضحت مصادرنا أن تقارير استخباراتية، تؤكد أن صورة المدينة لم تتغير، رغم المشاريع الكبرى التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك والتي رصدت لها اعتمادات مالية بلغت أزيد من مليار و210 ملايين درهم، فضلا عن أن إحداث عمالة بالإقليم، لم يساهم في إحداث أي تغيير حقيقي بالمدينة، إذ ما زالت عاصمة الإقليم غارقة في التهميش، ولم يتم انجاز أي مشاريع بإمكانها نفض الغبار عن المنطقة، مقابل إجهاز عمالة اليوسفية على حدائق عمومية، وتحويلها إلى كتل إسمنتية، واستنزاف ميزانية الدولة دون تحقيق أي هدف تنموي لهذه المنطقة. وأوضحت مصادر مطلعة، أن مشروع إعادة تنظيم وتوجيه المجال الحضري وإنجاز تصميم تهيئة يتلاءم مع واقع نمو المدينة ويتحكم في توجيه مجال توسعها وتهييء مداخلها وتوسيع شبكة الطرق الرئيسية وتهييء واد كشكاط وفروعه، عرف تعثرا ملحوظا، إذ أن أشغال توسيع شبكة الطرق شابتها تجاوزات عديدة، وتعرضت بعض الطرق إلى الإتلاف، دون أن تتدخل مصالح العمالة لتقويم هذه الاختلالات، وعدم تهيئة واد كشكاط، الذي يعتبر من أهم المشاريع التي تم قُدمت لجلالة الملك، وتعثر مشروع إنجاز مركز تجاري، وعدم بناء ناد للطيران خصص له مبلغ 120 مليون درهم على مساحة 44 هكتارا، وتعثر إنجاز تجزئة سكنية بالقرب من محطة القطار، لوجود مشاكل بخصوص وضعية العقار، التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية.وتشير مصادر مسؤولة، إلى أن وزارة الداخلية، راهنت على إحداث عمالة باليوسفية، من أجل خلق رجة تنموية بالإقليم، وإخراج المشاريع الملكية، التي تعثرت فيما قبل، غير أن الأمور استمرت على النهج ذاته، ولم يستطع بالتالي عامل الإقليم إخراج هذه المشاريع إلى الوجود، وهو ما أثار غضب مسؤولي وزارة الداخلية، حيث يرتقب أن تحل لجنة مركزية للتحقيق في العديد من الملفات بعمالة اليوسفية، وعلى رأسها المشاريع الملكية، التي ينتظر أن تُمنح صلاحية تتبعها والإشراف عليها إلى والي جهة دكالة عبدة عامل آسفي. محمد العوال (آسفي)

تعثر مشاريع باليوسفية دشنها الملك قبل أربع سنوات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منع بحارة الصيد التقليدي بطرفاية من بيع المنتوج السمكي

ارتفاع أسعار القطاني خلال رمضان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات