الاتحاد الاشتراكي يعيد فتح نقاش الملكية البرلمانية

طالب ببذل المزيد من الجهد لتحقيق التوازن بين السلط وخلق معارضة بديلة تشبه "حكومة ظل" تنكب اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على مقترح ورقة سياسية تهم مسألة الموقف من الملكية البرلمانية في المغرب، ومدى استجابة صيغتها الحالية لنظام الملكية البرلمانية كما هي متعارف عليها. ووفق مصادر حزبية، فإن الاتحاد الاشتراكي سيعيد طرح إشكالية الملكية البرلمانية ، كما وردت في التعديلات الدستورية الأخيرة، بتعميق النقاش حول الفكرة وحمل الدولة على بذل المزيد من الجهد لتحديد السلط وتأمين توازنها في أفق إقرار مبدأ الفصل بينها، مضيفة أن النقاش حول نظام الملكية لا يروم إثارة مسألة التعديل الدستوري، فـ"الأمر غير وارد تماما، ضمن مقررات الاتحاد الاشتراكي في مؤتمره التاسع، كما أنه لا يعقل، سياسيا وأخلاقيا ومؤسساتيا، إثارة هذا النقاش في الوقت الذي لم نستنفد فيه تنزيل مقتضيات الدستور الجديد".وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة إن التوجه العام الخاص بالتحضيرات الجارية للمؤتمر المقبل لحزب الاتحاد الاشتراكي يسير نحو خلق معارضة بديلة، مختلفة عن المعارضة التي يمارسها الاتحاد اليوم بمجلس النواب، مشيرة إلى أن موقع المعارضة الذي يوجد فيه الاتحاد الاشتراكي، يفرض التعامل بطريقة مختلفة عن المعارضة التي مارسها الحزب قبل تحمله مسؤولية تدبير الشأن العام منذ تجربة التناوب التوافقي. وقالت المصادر نفسها إن الأمر يتعلق بخلق معارضة تقدم البديل في تدبير السياسات العمومية، أي أن يكون للحزب ما يشبه "حكومة الظل"، التي تقترح الحلول والبدائل.ووفق المصادر نفسها، فإن طرح مسألة الملكية البرلمانية في أوراق المؤتمر المقبل للحزب، من شأنه أن يدفع في اتجاه التقارب بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وباقي قوى اليسار التي توجد في المعارضة اليوم، منها تلك التي قاطعت الانتخابات الأخيرة. وكشفت المصادر نفسها أن لعب الاتحاد الاشتراكي لهذه الورقة من شأنه أن يعيد ترتيب المشهد السياسي، سيما بعد الإشارات الإيجابية التي تبادلتها أطراف اليسار في مسيرة "الكرامة" التي دعت إليها مركزيتان نقابيتان أخيرا.وفي الشق التنظيمي، برزت خلافات داخل الحزب حول نمط انتخاب الكاتب الأول، إذ في الوقت الذي يدافع فيها قياديون داخل المكتب السياسي عن النظام الذي اعتمد في أشغال المؤتمر الثامن للحزب، وذلك من خلال انتخاب رئيس الحزب في دورة واحدة، ظهرت بعض الأصوات تطالب بإعمال نظام الانتخاب المباشر للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في دورتين، وهي فكرة، تقول مصادر حزبية، لا تلقى قبولا كبيرا داخل التنظيم بالنظر إلى أنها تتطلب جهدا ووقتا إضافيين وتمديدا لأشغال المؤتمر. وبدأت الخلافات تظهر مع تقدم اللجنة التحضيرية في أشغالها، وشملت هذه الخلافات لائحة الفعاليات التي تُمنح صفة الحضور إلى مؤتمر الحزب. بالمقابل، برزت الشكوك حول إمكانية عقد المؤتمر التاسع للاتحاد في موعده المحدد، المقرر في شتنبر المقبل، بسبب اختلاف وجهات النظر بين أعضاء في المكتب السياسي، طالت قياديين أعلنوا نيتهم الترشح لخلافة عبد الواحد الراضي، في منصب الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي.إحسان الحافظي

الاتحاد الاشتراكي يعيد فتح نقاش الملكية البرلمانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعبد الله: لن نقبل دروسا في محاربة الفساد

المعاملات بالبطاقات البنكية بلغت 7.8 ملايير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات