12 سنة حبسا لثلاثة نصابين باسم القصر

استياء من حجم تعويض المشتكين والمتهمون حاولوا التنصل من المنسوب إليهم بتت المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الاثنين الماضي، في ملف النصب باسم القصر الملكي، المتورط فيه رجل وامرأة وصاحب ناد للأنترنيت، استعملا وثائق عليها توقيعات مقلدة لجلالة الملك ومستشارته زليخة نصري وآخرين، واحتالوا على عدد من المواطنين من بينهم مقاول بالبيضاء، كادوا يسقطانه في الفخ ويستحوذون على عمارة في طور البناء، وأدانت المحكمة كل واحد من المتهمين بالحبس النافذ أربع سنوات، كما قضت في الشق المدني بتعويض لفائدة المقاول بلغ مجموعه 15 مليون سنتيم، فيما لم تحكم لباقي المشتكين بأي تعويض.وخلفت الاحكام في شقها المدني، استياء وسط المشكين، سيما أنهم قدموا أدلتهم أمام المحكمة، ومن بينها وصولات بنكية على تسليم المتهم مبالغ متفرقة. كما عم الاستياء نفسه المقاول الذي تعرض للنصب وخسر ملايين الدراهم بسبب تعطيل بيع الشقق والتنازل عن وعود بيع وإرجاع مبالغ إلى مقتنين، ناهيك عن الإصلاحات والإضافات التي أمر بها النصاب.وتبادل المتهمون، أثناء الجلسات السابقة الأدوار في تحميل المسؤولية إلى بعضهما، دون أن يفلحوا في الإجابة عن الأسباب التي جعلتهم يزورون توقيعات الشخصيات السامية والأهداف التي دفعتهم إلى نهج أسلوب النصب بهذه الطريقة.كما لم يستطيعوا نفي حيازتهمم للوثائق المحجوزة لديهما والتي تحمل توقيع الملك محمد السادس أو تلك التي كانا يدعيان أنها من توقيع زليخة نصري مستشارة الملك.أما الشخص الثالث الذي يسير محلا للإنترنيت فبدا مذهولا من شدة التهم الموجهة إليه، وحاول يائسا نفيها، سيما بعد مواجهته من قبل رئيس الهيأة بعلمه أثناء قرصنة التوقيعات ووضعها على وثائق يملى عليه مضمونها وشكلها، كما أمره القاضي بتلاوة إحدى تلك الوثائق التي تحمل توقيع الملك. وأكد المتهم أثناء محاصرته بأسئلة القاضي أنه بالفعل كان يقوم بذلك بطلب من المتهمة الحاجة النجيمة وأنه كان يتسلم مقابلا عن كل وثيقة. وسقط المتهمون في يد الشرطة بالرباط بعد أن راودت الشكوك مقاولا حاولا النصب عليه بالطريقة نفسها والاستيلاء على العمارة التي شيدها حديثا.وحسب مضمون الوقائع فإن المقاول عندما كان في الأطوار الأخيرة من بناء عمارة من 41 شقة و9 محلات تجارية، تقدم نحوه المتهم وقدم نفسه على أساس أنه رئيس منظمة غير حكومية للصحراويين، تحظى برعاية سامية لصاحب الجلالة، وتتولى أمر الصحراويين الذين يعودون إلى أرض الوطن ويحضرون أمام صاحب الجلالة لتقديم الولاء، ونظرا للرغبة في تسهيل ظروف إقامة هؤلاء واقتصاد المصاريف فكرت الجمعية في اقتناء عمارة المشتكي وتجهيزها عوض الحجز لهم في الفنادق التي تكلف ميزانية الدولة الكثير، كما ادعى المتهم أن المحلات التجارية ستكرى ليخصص مدخولها لمصاريف العمارة وإقامة الصحراويين، مضيفا أنه مكلف بمهمة تفوق مهمة المبعوث الأممي في قضية الصحراء المغربية.وصرح للمقاول أن الملك كلف المسؤولين عن صندوق محمد الخامس للتضامن بالإشراف على العملية، خاصة زليخة نصري مستشارة جلالة الملك.أكثر من ذلك أن المتهم كان يجري اتصالات هاتفية بالقرب من ضحاياه ويدعي في كل مرة أنه يتحدث إلى أميرة، وقصد إنجاح مخططاته كان يسمح لضحاياه، سيما المقاول، بالتحدث في الهاتف معها والدعاء لها.وقدم المتهم شريكته الثانية للمقاول والتي تدعى الحاجة النجيمة، فأكدت له الادعاءات الخادعة سابقة الذكر، ولضمان انطلاء الحيلة على المقاول قدم له المتهمان وثائق تحمل الطابع الشريف وتوقيع صاحب الجلالة وأخرى موقعة من قبل زليخة نصري.أكثر من ذلك، انتقل المتهم رفقة المقاول إلى مقر مكتب الباشا وإلى مكتب مدير بنك وشركة ليدك ومكتب موثقة ليقدم اقتراحات حول طريقة الاقتناء وكيفية إنهاء أشغال العمارة وتوفير وسائل السلامة والتشجير وغير ذلك. المصطفى صفر

12 سنة حبسا لثلاثة نصابين باسم القصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل ملف نصاب مكناس إلى غشت المقبل

قراءة: "البتراء" يسلط الضوء على إحدى عجائب الدنيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات