عويطة: فرنسا تغرق المغرب بالمنشطات

أسطورة ألعاب القوى قال إن عمل الجامعة عالمي وهناك خلل تقني ونطالب بتدخل ملكي قال البطل العالمي سعيد عويطة، في حوار مع «الصباح» إن علاقته جيدة مع المسؤولين بجامعة ألعاب القوى، والوزارة واللجنة الأولمبية ولا يبحث عن اصطدامات. وأضاف عويطة في الحوار نفسه، أن فرنسا حاولت تصدير أزمتها باتهام المغرب ومركز إفران برعاية المنشطات، قائلا إن فرنسا هي أول مصدر لهذه المواد المحظورة للمغرب، وأن على المملكة الاحتجاج على ذلك. وفي ما يلي نص الحوار: ما سبب ابتعادك عن مركز القرار بجامعة ألعاب القوى؟ لا يوجد هناك سبب. على ما يبدو أن المسؤولين بالجامعة يعملون مع أناس محط ثقة. لا أقول إنهم لا يثقون في قدراتنا، ولكن لديهم أطرهم يعملون برفقتهم، والأمر ينطبق أيضا على اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة. لكن هل يمكن التخلي عن شخص بقيمة سعيد عويطة ...؟ في الوقت الحالي ليس هناك سعيد عويطة لوحده، الذي لا يعمل في دواليب القرار، وإنما هناك أيضا خالد السكاح وخالد بوطيب وهشام الكروج ونوال المتوكل وغيرهم. الأشخاص المسؤولون اختاروا التعامل مع أناس آخرين. شخصيا لا أعرف السبب الرئيسي. في السابق كانوا يقولون إنني أعمل خارج أرض الوطن، لكنني اليوم أنا في وطني، وأعمل هنا منذ أربع سنوات. سفري خارج أرض الوطن ليس سببا. كيف هي علاقتك بالمسؤولين بالجامعة؟ علاقة جيدة جدا. على ما يبدو أن الوحيد الذي يملك علاقة جيدة مع الجامعة ورئيسها والأعضاء المسؤولين. ليس لدي أي مشكل مع أي حد، لا بالجامعة أو اللجنة الأولمبية أو الوزارة. من الممكن أن تتغير الأمور في الفترة المقبلة، لكن حاليا من المستبعد، بما أننا مقبلون على بطولة العالم والألعاب الأولمبية، ويصعب التغيير في هذه الفترة. يمكن أن يكون هؤلاء المسؤولون مقتنعين بالنتائج المحققة. كيف ذلك ؟ يجب التفريق بين العمل الإداري والفني. بخصوص العمل الإداري أعتقد أن العمل المنجز رائع وعالمي. تم تحديث البنية التحتية وتنظيم ملقيات كبرى وماراثون الرباط ثم ملتقى محمد السادس. هناك إنجازات قوية جدا، وأصفها دائما بالإنجازات العالمية. بخصوص الجانب الفني كان من المفروض أن نكون أفضل وأحسن. في الفترة السابقة كنت أقول إن الوقت حان لتدخل الملك محمد السادس أو وزير الشباب والرياضة، لتعيين مديرين تقنيين بالجامعات ككل، ليكون العمل متوازن مع العمل الإداري الرائع في عدة جامعات. في غياب هذا التعيين، تبقى الإدارات بالجامعات هي الأقوى وصاحبة القرارات الفنية. هناك مدراء ببرامج مهمة، ويجب الذهاب في هذا التوجه، ومنح الفرصة لهؤلاء المديرين لكي يطبقوا برامجهم ويحاسبوا عليها في ما بعد. لا يحبذ بعض الرؤساء هذه الفكرة، لأنهم يفضلون أن يكونوا أصحاب القرار النهائي. إذا انتقلنا إلى تعيين مديرين تقنيين مثل عدة دول، ومن بينها فرنسا، فإن الأمر سيتغير. يجب منح حرية العمل للمدير التقني، الذي سيهتم بالشباب وبكل الفئات الصغرى والمنتخب، وسيكون عليه تطوير المستوى العام وتطبيق برامج واضحة. في الوقت الحاضر ليس هناك كل هذا العمل، لأن رؤية المسؤولين مختلفة تماما مع المدراء التقنيين، وعندما يكون الاختلاف تحدث الاصطدامات. المحاسبة تكون للمدير الإداري والتقني معا، لأن كل واحد سيتكلف بجانب وستخصص له ميزانية مقبولة. بعد أربع سنوات من العمل يكون هناك تقييم للعمل ككل. هل تتواصل مع الرياضيين الحاليين؟ نعم أتواصل معهم بشكل دائم. هل يناقشونك مشاكلهم؟ لا يوجد رياضي في العالم لا يتوفر على مشاكل. ليس في ألعاب القوى وإنما في جميع الرياضات. كل رياضي لديه متطلبات، وأغلب المشاكل التي تطرح حاليا لها علاقة بالمنتخب. إذا كان الرياضي يتوفر على أرقام ونتائج جيدة، فإنه يسمح له بولوج المركز والاستفادة من كل الأمور اللوجيستيكية والضرورية، والمشاركة في الملتقيات والبطولات. في السابق كانت هناك مشاكل أكبر، لكن الآن الأمور تحسنت بما أن كل الجهات تتوفر على مراكز رياضية. المشكل الموجود حاليا هو هل يمكن للرياضي ولوج المركز أولا. أنا لا أعرف المعايير الموضوعة حاليا لولوج هذه المراكز، لكن من الطبيعي أن تكون نتائج الرياضي مهمة في اتخاذ القرار. لا يمكن ألا يكون رياضيا ممتازا خارج المراكز. ما هي مشاريعك الحالية؟ أعمل في الوقت الحالي بأكاديميات سعيد عويطة لألعاب القوى، والموجهة للشباب أقل من 18 سنة، بمعنى أنني أتعامل فقط مع المدارس. نعلم دور المدرسة في إنتاج الرياضيين والمواهب، وبالتالي فإننا ركزنا عملنا في هذا الاتجاه. أكملنا مشروع أكادير وسنقوم بالعمل نفسه في مدن أخرى مستقبلا. سيقتصر الأمر على مدن المغرب؟ نعم سنشيد أكاديميات بالمدن المغربية، بتعاون مع مؤسسات عديدة من بينها الجامعة ووزارة الشباب والرياضة وبعض الجماعات والمديريات. الهدف هو تطوير ألعاب القوى. من المستحيل أن تعد بطلا أولمبيا مع رياضيين تجاوزوا سن العشرين، وإنما عليك أن تبدأ العمل مع شباب تقل أعمارهم عن 18 سنة، ليتسنى لهم التدرب والتعلم في سن مبكرة. نعد أبطالا للمستقبل لتستفيد منهم ألعاب القوى الوطنية في ما بعد. القاعدة هي الأساس ونحن نعمل على بنائها. الدعوة مفتوحة للجميع، بما أننا لا نبحث عن المواهب فقط وإنما عن كل شاب يرغب في تعلم هذه الرياضة بمبالغ شهرية بسيطة جدا. كل الرياضيين أتوا من المدارس ومن بينهم نحن، وتدربنا جيدا قبل أن نصبح أبطالا. يجب إعادة الاعتبار إلى هذا التصور لأنها وصفة ناجحة. كل أكاديمية سيكون لها ناد يشارك في البطولات والملتقيات. نبحث عن التغيير في الرؤية المتبعة في تطوير الشباب والصغار في ألعاب القوى. ما سبب تفكيرك في العودة للعمل بالمغرب بعد سنوات؟ السبب بسيط، وهو أنني لاحظت مشكلا تقنيا بألعاب القوى. كان لابد من تحريكها بطريقة أو أخرى. هناك أندية كثيرة في ألعاب القوى، لم تعد تساعد الجامعة في اكتشاف المواهب. كل من يفكر في خلق ناد، ينصب عمله على الحصول على منحة الجامعة فقط، ناهيك عن ولوج بعض المسؤولين لهذا المجال، رغم أنهم لا يملكون أي علاقة مع ألعاب القوى. هناك عدم اهتمام بالمواهب الصغار، وهو ما يدفعهم إلى الذهاب لرياضات أخرى. فقدنا الاهتمام بالشباب منذ فترة المدرسة. نريد تطوير هذه الرياضة، دون اصطدامات أو خلافات مع أي جامعة. تفكيرنا منصب على رياضات أخرى وليس ألعاب القوى فقط. نموذج أكادير هو المنطلق لهذا التصور. نريد أن تلعب هذه الأكاديميات دور الأندية، مبنية على أفكار أكاديمية محضة. نسعى لتطوير الفكر الرياضي لهؤلاء الشباب أيضا، على غرار أمريكا التي تعتبر نموذجا في هذا التوجه. العمل الأكاديمي في الطريق الصحيح لبناء رياضي مثالي. هل قدم لك البعض يد المساعدة؟ يجب أن أشكر بعض المدارس التي تجاوبت معنا بشكل كبير. هناك مدارس كثيرة تجاوبت مع مشروعنا. هدفي هو أن نجلب مديرين للمدارس يفهمون الفكرة ويساعدوننا على تطبيقها. يجب أن نزج بالرياضة في البرنامج اليومي للتلاميذ، لأن بهذه الطريقة سيكون هدف خلق أبطال المستقبل سهلا. يجب زرع روح المعرفة فنيا وتربويا ورياضيا في الشاب. أتمنى أن نواصل عملنا، وأن ننجح فيه. سنوفر كل الظروف المواتية للتلاميذ لنساعده على تحقيق هدفه. ما تعليقك على ما قالته الصحافة الفرنسية حول انتشار المنشطات بمركز إفران؟ فرنسا لا تتكلم عن المغرب بشكل جيد، وهذا بشكل دائم. فرنسا تعاني اليوم بسبب هروب عدائين كثر، ولهذا تريد تصدير الأزمة. مركز إفران مثالي وعالمي، ولا يمكن أن يضم منشطات، باستثناء فئة قليلة أتت من فرنسا نفسها. المنشطات لا توجد بالمغرب، ونحن لا ننتجها، بل تأتينا من فرنسا. هذا ملف قوي جدا وحساس. الاتحاد الفرنسي غضب، لأنه وجد عدائيه يتعاطون المنشطات بالمغرب، وبالتالي فالمملكة هي التي يجب أن تحتج، لأن الفرنسيين أدخلوا المنشطات إلى المراكز الرياضية. تم استغلال إفران من ناحية ارتفاعها وجوها الجميل لنشر المنشطات في مركزها. يجب التنويه بمركز إفران الأكاديمي، الذي يضم صغارا وشبابا. لم يكن على الفرنسيين التحدث بتلك الطريقة، لأنه من الواضح أنهم حاولوا تغطية المشاكل التي يعانونها في هذه الرياضة. يجب أن يشكروا الله على مركز إفران، الذي يستفيدون منها بشكل كبير. الرياضيون الفرنسيون تركوا مراكز مهمة بفرنسا وأتوا إلى إفران للاستفادة من هذا المركز الرائع. اتركوا المغرب وإفران لأنها مثالية، وحلوا مشاكلكم بفرنسا. كيف هي العلاقة مع الوالد؟ جيدة وأتواصل معه بشكل مستمر. البعض رأى أنه كان هناك مشكل، لكن الحقيقة غير ذلك. أي إنسان يحب أمه، ويريد حمايتها وهذا ما فعلت. لا أرى أي مشكل في ما قمت به. أبي تزوج، ولديه أبناء آخرين، وحياة جديدة، لكنني أتواصل معه وعلاقتي به جيدة، لكنها لا تصل للعلاقة التي تربطني مع أمي. الأم هي أهم شيء في الحياة، لكل مخلوق. كانت هناك مشاكل في السابق، ونسينا الماضي. لم أكن أتواصل مع والدي، لكنني الآن نتواصل بشكل عاد، وأعتقد أن هذه الأمور شخصية وأسرية. أجرى الحوار: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: سعيد عويطة تاريخ ومكان الميلاد: 2 نونبر 1959 بالقنيطرة بطل عالمي وأولمبي في ألعاب القوى طوله: 175 سنتمترا حطم ستة أرقام عالمية ما بين 1985 و1989 أبرز إنجازاته: بطل العالم في روما في 1987 الثالث في بطولة العالم بهلسنكي في 1983 بطل إفريقيا في الرباط في 1984 ميدالية ذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 ميدالية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في لاتاكيي في 1987 بطل العالم ببوخاريست داخل القاعة في 1989

عويطة: فرنسا تغرق المغرب بالمنشطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المولودية يطالب بفتح ملعبه

الغندور: إفريقيا غير مؤهلة لـ "الفار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات