التحقيق مع متهم بهتك عرض طفل بأوطاط الحاج

بولمان شهد فضيحة أخلاقية اعتقل إثرها أستاذ للغة العربية متهم بالتحرش جنسيا بتلميذاته أجل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، إلى يوم 10 دجنبر المقبل، التحقيق تفصيليا مع «ع. إ» فتى يبلغ من العمر 15 سنة، على خلفية هتك عرض «م. إ» ابن جاره (7 سنوات)، بدوار أولاد امحمد بجماعة تيساف بدائرة أوطاط الحاج بإقليم بولمان، بعدما توبع في حالة سراح مؤقت. محاكمة هذا الشاب اليافع المنقطع عن الدراسة، الذي أنكر المنسوب إليه في سائر المراحل، ستتم في يوم تخليد ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فيما تستغرب أسرة الضحية تسريحه دون مراعاة خطورة الفعل الذي ارتكبه والآثار النفسية ل»م. إ» الذي يدرس بالقسم الأول بمدرسة الدوار. توجه «م. إ» زوال يوم 8 يونيو الماضي، إلى مسجد الدوار للالتحاق بأبيه وأداء شعيرته الدينية. غير ملابسه وتوضأ وقصد المسجد، لكن «ع. إ» الذي يقربه عائليا ويقطن بجوار منزل والديه، اعترض سبيله واستدرجه إلى زاوية منعزلة بحقل مجاور بعيدا عن العيون، قبل أن ينزع سرواله ويهتك عرضه. بعد أن قضى وطره منه، أمره بالعودة إلى المنزل، حاثا إياه على أن يبقى الأمر طي الكتمان، ومهددا إياه بالانتقام إن أفشى السر. وموازاة مع ذلك، كان والدا الطفل يبحثان عنه، مستغربان سر تأخر عودته، على غير المتعاد، لكنه سرعان ما دخل عليهما في حالة ذهول وخوف، بعد لحظات معدودة.توج «م. إ» مباشرة إلى فراشه، دون أن يتناول وجبة الغذاء، ما حير والديه قبل أن يستفسراه عن السبب، ويخبرهما بما جرى له مع ابن الجيران. كانت صدمتهما كبيرة، بعد أن حدث ما لم يتوقعاه أبدا من «ع. إ» الذي يكبره ب8 سنوات، وهو الذي كانا يكنان له كل الاحترام والتقدير.انطلق مسلسل تأكيد الفعل الجرمي بالوثائق والأدلة القاطعة، فما كان من أب الضحية إلا أن يصطحبه إلى مستشفى أحمد ابن إدريس الميسوري بمركز أوطاط الحاج، إذ أخضع للفحص قبل أن يأمر الممرض المداوم بنقله إلى مستشفى المسيرة الخضراء بميسور على بعد نحو 45 كلم من الموقع. الطبيب المعالج بالمستشفى المذكور، سلم الضحية شهادة طبية مؤكدة لواقعة هتك العرض، وتثبت مدة العجز المؤقت في 25 يوما عزز بها والده الشكاية التي تقدم بها إلى الدرك، فتح في شأنه بحث تمهيدي بأمر من النيابة العامة باستئنافية فاس، بالتحري والانتقال إلى عين المكان.اصطحب الأب ابنه الصغير، إلى مركز الدرك بالمركز القضائي بميسور، وأطلعهم على ما تعرض إليه ابنه مقدما شكاية مباشرة ضد المتهم، قبل أن تستشير الضابطة القضائية مع النيابة العامة التي أعطت تعليماتها بالاستماع إلى المشتكى به والضحية بحضور والده، والانتقال للبحث عن المتهم. أسرة الضحية استنجدت بجهات حقوقية لمؤازرتها، فيما يعاني الطفل من «تشنجات وتضاريس نفسية تحتجب وراء شخصيته الحقيقية السوية» كما وصفها مصدر حقوقي، بينما تطالب أسرته بتفعيل الحماية القانونية له ولكل الأطفال ضحايا هتك العرض والاغتصاب بمناطق متفرقة بإقليم بولمان.وتعتبر حالة «م. إ» الثانية من نوعها بالإقليم في مدة قصيرة، بعدما شهدت إعدادية عبد الكريم الخطابي ببولمان، «فضيحة أخلاقية» أخرى بطلها أستاذ اللغة العربية، الذي اتهم بالتحرش جنسيا بتلميذاته، حسب شكايات لآبائهن، قبل إحالته على المحكمة الابتدائية ببولمان.هذا الأستاذ ما يزال رهن الاعتقال بالسجن المحلي بميسور، بعدما رفضت هيأة الحكم تمتيعه بالسراح المؤقت استجابة لملتمس دفاعه، فيما نظمت فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أشكال احتجاجية ومرافعاتية في موضوع استهداف الأطفال بالاغتصاب وهتك العرض. حميد الأبيض (فاس)

التحقيق مع متهم بهتك عرض طفل بأوطاط الحاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: القضاء وعلبته السوداء

الإبراهيمي العلبة السوداء لكوماناف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات