نزلاء بخيرية مكناس : أرغمنا على بيع أجسادنا

مدير الخيرية قال إنهم اختلقوا قصة "الاستغلال الجنسي" بعد أن أرغمتهم الإدارة على المغادرة وضعت نجية أديب، رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي" شكاية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس، تطالب فيها بفتح تحقيق فيما أسماه مجموعة من نزلاء خيرية مكناس "استغلالا جنسيا لهم" و"بيع أجسادهم حين كانوا أطفالا". وألحت نجية على ضرورة إيجاد حل سريع لكل النزلاء المطرودين والذين مازالوا يتابعون دراستهم. وقالت أديب إن نزلاء الخيرية الإسلامية بمكناس، الذين أكدوا في قرص مدمج أنهم أجبروهم على ممارسة الشذوذ الجنسي، سبق أن وضعوا شكاية في الموضوع لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس قبل طردهم ليقطنوا حاليا بغرفة "بئيسة" بالمدينة نفسها. ونفت رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي" أن يكون النزلاء اختلقوا قصة "الاستغلال الجنسي" لينتقموا من المدير الذي منعهم من المبيت بالخيرية بحجة أن سنهم تجاوز الثامنة عشرة، مضيفة أن السبب الرئيسي لطردهم هو وضعهم لشكاية أمام الوكيل العام للملك، قبل أربعة أشهر من طردهم، يطالبون فيها بفتح تحقيق نزيه في ممارسات "لا علاقة لها بالجانب التربوي".وأضافت أديب أنه مباشرة بعد أن علمت إدارة الخيرية، بأمر الشكاية، طردتهم إلى الشارع لمدة 3 أيام، كما حرمتهم من اجتياز الامتحانات المدرسية، مشيرة إلى أن رفض النزلاء الامتثال لرغبات الخيرية تسبب لهم في حرمانهم من الدراسة وأشياء أخرى. ومن جانبه، نفى عبد اللطيف أجانة، مدير الخيرية الإسلامية بمكناس، ما أكده النزلاء على أقراص مدمجة تتضمن شهادات تشير إلى أن المدير كان يجبرهم على ممارسة الشذوذ مع عدد من المغاربة والأجانب في منازل وإقامات فخمة.وقال المدير في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إنه بعد أن قررت إدارة الخيرية إغلاق الباب في وجه النزلاء، باعتبار أنهم بلغوا السن القانوني لمغادرة الخيرية، اختلقوا قصة استغلالهم جنسيا، مضيفا أن قرار الإدارة كان يهدف إلى فسح المجال لاستقبال أطفال جدد متخلى عنهم. وأضاف أجانة، أنه يحرص على مشاهدة القرص، الذي سجلته جمعية "ما تقيش ولادي" بعد أن توصلت بشكاية في الموضوع، مرجحا أن تكون تلك الشهادات لأشخاص لم يلتحقوا يوما بالخيرية. وقال المدير إن النزلاء الذين طردوا، من المتوقع أن يكونوا هم من سجلوا تلك الشهادات، كانوا يخلقون المشاكل ويحدثون الشغب، كما أنهم كانوا يرفضون متابعة الدراسة.وفي موضوع ذي صلة، قالت رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي"، إنه سبق لسيدة أن وضعت شكاية لدى العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، تؤكد أن إدارة الخيرية الإسلامية منعتها من زيارة ابنها الذي وضعته بها بعد أن عاشت ظروفا عصبة، مشيرة إلى أن الخيرية بمكناس رفضت استقبال الأم، مرجحة أن المسؤولين بالخيرية كانوا يستغلونه جنسيا ويجبرونه على ممارسة الشذوذ الجنسي مع أجانب. إلى ذلك، أكد أحد النزلاء في القرص المدمج، بالصوت والصورة، أنه تعرض منذ أن كان يبلغ من العمر سبع سنوات، لعملية إذلال نفسي من أجل تحويله إلى شاد جنسيا، بعد أن تم إرغامه على وضع العدسات اللاصقة لتغيير لونه عينيه، وتناوله اقراصا مهلوسة.وأكد زميله أن مسؤولا بالمؤسسة كان يقله على متن سيارة بعد إرغامه على خفض رأسه حتى لا يتعرف على المسار الذي يسلكه للوصول إلى الزبائن والذي حددهم في مغاربة وأجانب كانوا ينتظرونه في شقق فخمة. إيمان رضيف

نزلاء بخيرية مكناس : أرغمنا على بيع أجسادنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابات في وقفة احتجاجية بالبيضاء

"المنسيون" في المسابقة الرسمية لمهرجان وهران السينمائي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات