خسائر فادحة في حريق سوق ورزازات

أتى حريق مهول شب ظهر السبت الماضي، بورزازات على 138 محلا تجاريا من بين 200 محل مخلفا خسائر مالية كبيرة، فيما نجا التجار، الذين طردهم ارتفاع الحرارة في فترة الظهيرة إلى بيوتهم، من موت محقق، خاصة مع انفجار عشرات قنينات الغاز مخلفة دويا مرعبا في المكان.وقالت مصادر من التجار إن عناصر الوقاية المدنية عجزت عن محاصرة الحريق الذي امتد ليلتهم كل السلع، ويأتي على الأخضر واليابس، خاصة أن تجهيزات إطفاء الحريق متلاشية، ما أدى إلى امتداد الحريق إلى أغلب المحلات، رغم محاولات محفوفة بالخطر لبعض عناصر الوقاية المدنية ومواطنين من أجل محاصرة ألسنة النيران.وقال إدريس الدراغ، رئيس جمعية تجار وحرفيي «ساحة المارشي» بورزازات في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن خسائر التجار تقدر بملايين الدراهم، ملحا على أن الحريق قد يكون تم بفعل فاعل، «توجد بالسوق 73 براكة والباقي محلات، وكنا نتوقع أن يندلع ذات يوم حريق ليلا، لكن المفاجأة أنه شب في الساعة الثانية والنصف ظهرا، وهذا ما يؤكد أنه تم بفعل فاعل».وزاد الدراغ أن هناك نوايا لترحيل التجار من السوق ذاته، وسبق لمسؤولين أن طرحوا الفكرة، وأكدوا لنا أنهم سيرحلوننا إلى جهة أخرى في انتظار إعادة تهيئة السوق على شاكلة قيسارية كبيرة، إلا أننا طالبناهم بضمانات إرجاعنا إلى محلاتنا بعد انتهاء الأشغال فرفضوا، معتبرين الثقة وحدها ضمانة، وهذا ما لم نقبله».وعبر أغلب التجار عن تخوفهم من مآلهم، خاصة أن كل محل يشغل ثلاثة شركاء بالإضافة إلى المساعدين، «يصل عدد التجار إلى حوالي 300 تاجر، كلهم مدينون للبائعين بالجملة، وخسارتهم هذه مضاعفة». مضيفا أن التجار سيعقدون اجتماعا مع مسؤولي البلدية للاطلاع على مقترحاتهم.وأكد الدراغ أن أي عامل يفد على ورزازات يعتبر هذا السوق نقطة سوداء، و»لكنهم كلهم يستدعوننا في البداية ويؤكدون ذلك ولكنهم لا يقترحون أي بدائل عدا ما سبق أن اقترحته البلدية بشأن إعادة تهيئة السوق، دون أن تعطينا ضمانات لإعادتنا إلى السوق ما جعل المشروع يقبر».يجدر بالذكر أن سوق «ساحة المارشي» هو أقدم سوق بورزازات، ويعتبر الملاذ الوحيد لسكانها، الذين يقصدونه للترفيه عن أنفسهم، خاصة في المساء.ضحى زين الدين

خسائر فادحة في حريق سوق ورزازات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توقعات باستمرار انخفاض أسعار الخضر في رمضان

السكن الراقي والاقتصادي لموظفي العدل بأثمنة تفضيلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات