الالتحام وراء الفوز بكأس العرب

مصطفى مراني عميد المنتخب دعا إلى التنويه بالمحليين وعدم التقليل من قيمة اللقب العربي اعتبر مصطفى مراني، عميد المنتخب الوطني، فوز الأخير بكأس العرب ثمرة جهود مضنية للاعبين وباقي مكونات المنتخب. وقال مراني في حوار مع «الصباح الرياضي»، إن الانسجام والتفاهم والرغبة في التتويج عوامل أساسية في إهداء الجمهور لقبا طال انتظاره، نافيا في الوقت ذاته أن يكون اللقب تحقق لمشاركة منتخبات عربية متواضعة. ودعا مراني إلى عدم التقليل من قيمة اللاعبين المحليين ودورهم الكبير في الفوز باللقب العربي، كما ألح على ضرورة استثمار هذا النجاح من خلال الاهتمام بالمحليين والثقة في إمكانياتهم الفنية والبدنية. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف تحقق لقب كأس العرب؟أظن أن الانسجام والتفاهم بين اللاعبين ساهم بشكل كبير في تتويجنا بكأس العرب، في إنجاز غير مسبوق للكرة الوطنية، خضنا هذه البطولة، كما لو أننا عائلة واحدة، وما ساعد انسجامنا أكثر معرفتنا المسبقة ببعضنا البعض منذ سنوات.قبل خوض المباراة الأولى أمام البحرين، عقدنا اجتماعا في ما بيننا وأكدنا فيه ضرورة تقديم كل ما لدينا من أجل إهداء الجمهور لقبا طال انتظاره، خاصة بعد توالي الهزائم والنكسات في السنوات الأخيرة. والحمد لله تحقق المراد وحققنا إنجازا مهما. هناك من يعتبر أن المنتخب الوطني واجه منتخبات عربية أقل مستوى. هل تشاطرهم الرأي؟أختلف معهم جملة وتفصيلا، فالذي يروج مثل هذه الإدعاءات يقلل من قيمة المحليين، وإلا ما المانع من الاعتراف بما قدمه هؤلاء من تضحيات ومباريات في غاية الأهمية «علاش كيحكرونا دائما». إن المنتخب الوطني واجه منتخبات بكافة لاعبيها الأساسيين. فالمنتخب العراقي لم ينهزم في أي منافسة عربية منذ 46 عاما، ومنتخب البحرين فاز بالنسخة الماضية، إضافة إلى منتخب ليبيا، الذي شارك بجميع أساسييه، وسبق أن فاز على المنتخب الكامروني في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. لا يجب التقليل من قيمة الإنجاز الذي حققناه، بل يجب التنويه به، لأن في ذلك اعترافا بالعمل الكبير الذي قدمه المحليون في هذه الدورة. ما هي نقاط قوة المنتخب في هذه الدورة؟ أعتقد أن نقطة قوة المنتخب تكمن في انسجام لاعبيه وانضباطهم، وفي رغبتهم في التتويج باللقب من أجل إسعاد الجمهور المغربي، إضافة إلى تلاحم مكونات المنتخب من لاعبين وطاقم تقني وطبي وإداري. لهذا فالمنتخب يستحق كل التقدير والتنويه. وأين انصبت تعليمات المدرب غريتس بعد كل مباراة؟ كان إريك غريتس يتحدث عن ضرورة الفوز باللقب، لأنه سيكون الأول من نوعه في تاريخ المنتخب الوطني، كما عبر مرارا عن رغبته في التتويج بأول لقب مع الأسود، لهذا كان يركز قبل أي مباراة على ضرورة الفوز، بل كان يقول لنا إن أزيد من 30 مليون مغربي سئموا من تواضع نتائج المنتخب، ويجب إهداؤهم هذا اللقب من أجل التصالح معه. وبديهي أن يبدي فرحة عارمة بعد تتويجنا. كيف يمكن أن نستثمر هذا الإنجاز لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية؟ مما لا شك فيه أن هناك لاعبين آخرين يستحقون حمل القميص الوطني، لهذا يجب الاهتمام بهم، إذ يستحق أربعة محليين اللعب أساسيين رفقة المنتخب الأول خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة. يجب أن نكون محط الثقة «خص المحترفين يثقوا فينا أكثر». كيف جاء انتقالك إلى الجيش الملكي؟انتقالي متوقع، بما أن الجيش الملكي بادر إلى فتح باب المفاوضات معي في الفترة الأخيرة، واتفقنا على كل شيء قبل السفر إلى السعودية للمشاركة مع المنتخب الوطني في منافسات كأس العرب، فيما لم يخبرني مسؤولو الماص برغبتهم في تجديد عقدي رغم علمهم بأنه سينتهي بنهاية الموسم الكروي. على كل غادرت المغرب الفاسي، بعدما حققت معه ألقابا مهمة لم يسبق أن نالها الفريق في تاريخه، وما زالت أحتفظ بعلاقة طيبة مع جميع مكوناته. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

الالتحام وراء الفوز بكأس العرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجديد الشراكة بين الجامعتين المغربية والإسبانية للسلة

الرميد: لا انتقائية في فتح ملفات الفساد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات