الأحرار يتهم بنكيران بتهريب الانتخابات

مزوار ينتقد تراجع الدينامية الاقتصادية للمغرب في عهد حكومة العدالة والتنمية ويدعو فريقه إلى معارضة بناءةاتهم حزب التجمع الوطني الأحرار رئيس الحكومة بالاستحواذ على أجندة الانتخابات المقبلة، والتقرير بشأنها دون العودة إلى باقي الفرقاء السياسيين. وأعرب رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، عن اندهاشه من قرار عبد الإله بنكيران، تأجيل الانتخابات الجماعية إلى السنة المقبلة، دون استشارة باقي أطراف العملية السياسية، وسيما أحزاب المعارضة التي خولها الدستور موقعا مهما في الحياة البرلمانية. وهاجم مزوار، في اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب، الحكومة الحالية منتقدا إياها بسبب "تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي بعدم الحفاظ على الدينامية التي ميزت المغرب في السنوات الأخيرة". وتشكل هذه الخرجة أول رد فعل لحزب التجمع الوطني للأحرار، على "تحرشات" الفريق النيابي للعدالة والتنمية، برئيسه صلاح الدين مزوار واتهامه من طرف البرلماني، عبد العزيز أفتاتي، بتلقي أموال "تحت الطاولة"، وهو الأمر الذي نفاه، مؤكدا أن التعويضات "مسألة قانونية وتمارس بالمغرب منذ ستين سنة، والطريقة التي أثيرت بها توحي بممارسة الشطط في استعمال السلطة"، معتبرا أن "الأولوية ينبغي أن تعطى إلى خدمة مصالح البلاد من خلال الإسهام في إنجاح التحولات والإصلاحات التي انخرط فيها المغرب".وفي الشأن الانتخابي، قالت مصادر "الصباح" إن حزب الأحرار اختار أن يرد سياسيا على العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، سيما أن بنكيران نفسه أكد في تقديمه للتصريح الحكومي، على أنه سيحترم مبدأ المشاركة، سواء تعلق الأمر بالمعارضة أو الأغلبية، بالنسبة إلى القرارات التي تتطلب إشراك الجميع. ووفق المصادر نفسها، فإن المكتب التنفيذي للتجمع تعمد إثارة تدهور معدلات التنمية الاقتصادية وتراجعها، لتذكير الأغلبية بالتزاماتها وبأولويات النقاش الحكومي، بدل الخوض في سجالات سياسية عقيمة.وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها، إن إثارة مسألة انفراد رئيس الحكومة بأجندة الانتخابات، تلقى تجاوبا من طرف مختلف الأطياف السياسية التي اختارت المعارضة البرلمانية، وهو ما يؤكد، تقول المصادر نفسها، وجود توجه للضغط على حكومة بنكيران لإشراك مختلف الأحزاب في مشاورات أجندة الانتخابات، ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص والتنافس النزيه بين مختلف فرقاء العملية الانتخابية.وقالت مصادر "الصباح" إن اجتماع المكتب التنفيذي للأحرار، لم يثر قضية استقالة رئيس الفريق، شفيـق رشادي، وذلك بعد أن تراجع الأخير عن موقفه تحت ضغط من أعضاء بالفريق وقيادة الحزب، مشيرة إلى أن رئيس الفريق أطلع أعضاء المكتب التنفيذي في اجتماع سابق على تفاصيل خطته لتطوير الأداء النيابي للفريق، في موقعه الجديد بالمعارضة، وهي خطة أقرها المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، وتتطلب انضباط أعضاء الفريق النيابي لتنزيلها على أرض الواقع، سيما أن رئيس الحزب نفسه طالبه بممارســة معارضة بناءة.وتجدر الإشارة، إلى أن التجمع الوطني للأحرار، اختار الاصطفاف في المعارضة، منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، في الوقت الذي رغبت أحزاب أخرى في ممارسة المساندة النقدية، دون أن تلقى جوابا من طرف رئيس الحكومة المعين حينها، كما هو الشأن بالنسبة إلى الاتحاد الدستوري، بينما اختارت الحركة الشعبية المشاركة في التحالف الحكومي، والخروج من "الجي 8"، الذي كان يقوده حزب الأحرار. إحسان الحافظي

الأحرار يتهم بنكيران بتهريب الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: لا أؤمن بالوظيفة العمومية مصدرا للرزق

رؤساء لفظتهم شعوبهم : عسكر أكاييف...أسقطته الثورة البنفسجية ففر إلى روسيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات