90 في المائة نسبة نجاح الإضراب بالرباط

أطباء مصرون على التصعيد إلى حين تنفيذ مطالبهم ورد الاعتبار إليهم فوجئ الرباطيون، الذين قصدوا، أمس (الخميس)، المستشفيات والمستوصفات وحتى المركز الاستشفائي الجامعي، بإغلاق أبوابها في وجوههم، باستثناء مصالح المستعجلات وأقسام الإنعاش، وامتناع جل موظفي القطاع الصحي عن تقديم خدمات علاجية للحالات غير المستعجلة، بدعوى أنهم مضربون عن العمل، على خلفية ما يعتبرونه "تملص الوزارة الوصية بالحكومة الحالية من الاستجابة إلى مطالبهم، وتراجعها عن التزاماتها السابقة".وأكد مرضى التقتهم "الصباح" بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، أنهم رغم تفهمهم لجنوح الأطباء والممرضين إلى الإضراب، فإن استرجاع حقوقهم وتحقيق مطالبهم، "وإن كانت مشروعة"، لا يجب أن يكون على حساب صحة المواطنين، "أنا مضطرة إلى العودة في موعد آخر، رغم أني قادمة من عين عودة، وليس من السهل علي أن أقطع كل هذه المسافة، لكن هادشي للي عطا الله، قالو لي كاين إضراب، نمشي نموت حتى يحن عليا الله"، تقول سيدة أربعينية تعاني قصورا كلويا، فيما أكد الدكتور محمد بوليت، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة (الكونفدرالية الديمقراطية للصحة) أنه (لحدود منتصف نهار أمس)، "لم نتوصل بأي شكاية أو احتجاج من المواطنين، الذين يبدون تفهما وتضامنا مع الأطباء، فنحن لا نختار الإضراب، وإنما مجبرون عليه، عندما تغلق كل الأبواب أمامنا، لا يبقى إلا خيار الإضراب".وأكد بوليت، أن الاحتقان السائد بالقطاع، يفسر نسبة نجاح الإضراب، الذي يتزامن مع مرور سنة كاملة على توقيع الاتفاق مع الحكومة السابقة، الذي لم تتم أجرأة بنوده بعد، مشيرا إلى أن نسبة نجاح الإضراب ناهزت 90 في المائة في المركز الاستشفائي ابن سينا، "ولا أستبعد أن تكون النسبة ذاتها في باقي المستشفيات بالمدينة، لأن الأطر الطبية مستاءة جدا من حالة الركود التي أضحى عليها القطاع".ورغم أن الحسين الوردي، وزير الصحة، استدعى، الثلاثاء الماضي، الأمناء العامين للنقابات الأربع الداعية إلى إضراب الأمس (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين الجهتين، إلا أن الهيآت الأربع أصرت على الإضراب، وأوضح بوليت في هذا الصدد أن "اجتماع الثلاثاء الماضي، كان استجابة إلى دعوة الوزير إلى الحوار، ونحن لسنا نقابات ترفض الحوار، لكننا في المقابل لا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي، ونحن نستمع إلى مجرد وعود، ولأن الاجتماع لم يحمل أي مؤشرات بموجبها نتراجع عن الإضراب، بل كان اجتماعا تلت النقابات خلاله مطالبها من جديد على الوزير، وعبرت عن رفضها للسياسة التي يتبعها إزاء الجسم الصحي، من خلال تصريحات محرضة للمواطنين وكثرة المتابعات القضائية، التي حطمت أرقاما قياسية في عهده مقابل انعدام أي حماية توفرها الوزارة للمتابعين، فضلا عن عدم أجرأة بنود اتفاق 5 يوليوز 2011، رغم أننا في الشهر السابع من السنة الجارية، فيما اكتفى الوزير بالدعوة إلى انعقاد جلسات حوار، وإعداد اتفاق آخر، ما جعلنا نخوض الإضراب، رغم أننا مجبرون عليه، لأننا نعلم حساسية قطاع الصحة".هجر المغلي

90 في المائة نسبة نجاح الإضراب بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضائح مالية جديدة بتعاونية الحليب الجيد بمراكش

حديث الصباح: المغرب والنماذج الديمقراطية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات