اعتقال 600 مطلوب في حملات تطهيرية بسلا

مخططات استباقية للحد من الجريمة وتجارة المخدرات قبل حلول رمضان منذ بداية شهر شعبان الجاري، باشرت مصالح الأمن بسلا عملية أمنية واسعة النطاق، شملت مختلف أحياء مدينة سلا، ومكنت من إيقاف نحو 600 مطلوب إلى العدالة في قضايا جنحية وجنائية مختلفة. في إطار التصدي للجريمة بشتى أنواعها، وضرب المخططات الساعية إلى إغراق المدينة بالمخدرات مع حلول شهر رمضان المقبل، تجندت مصالح الأمن بمدينة سلا لتنظيم حملة تطهيرية واسعة، منذ بداية شهر شعبان الجاري، شملت مختلف أحياء المدينة، ومكنت من الإيقاع بنحو 600 مطلوب إلى العدالة في ملفات جنحية وجنائية مختلفة.وذكر مصدر موثوق أن رئيس أمن سلا، المراقب العام مولود أوخويا، عقد لقاء برؤساء الشرطة القضائية والهيأة الحضرية والاستعلامات العامة، حضره العميد المركزي، وذلك لوضع مخطط لتظافر الجهود من أجل التصدي للجريمة ومظاهرها بمناسبة الشهر الفضيل.واستنادا إلى المصدر ذاته، أسفرت الحملات التطهيرية عن اعتقال عدد من المبحوث عنهم في قضايا جنحية وجنائية عديدة، والذين تمت إحالتهم على السلطات القضائية المختصة، بعد استكمال البحث معهم. ومن بين الموقوفين مسجلين خطرا من أجل الاتجار في المخدرات وفي الخمور والإيذاء العمدي في حق رجال أمن مع تعدد جرائم الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. وخلال عمليات الإيقاف، تعرضت فرقة أمنية لهجوم عنيف من طرف أحد المسجلين خطرا، والذي حاول إيذاء عناصر في الشرطة بواسطة سلاح أبيض كان يحمله معه، لكن سرعة ويقظة العناصر الأمنية مكنت من إحباط محاولته وشل حركته، وتقييد يديه بالأصفاد. وبلغ عدد الموقوفين من أجل اقتراف السرقات بالعنف نحو 120 شخصا.وفي إطار الحملات التطهيرية الجارية، أوقفت عناصر الشرطة ما يقارب 133 شخصا من أجل السكر العلني البين وإحداث الفوضى، وحوالي 100 شخص من أجل استهلاك المخدرات، بجميع أنواعها، و19 من أجل الاتجار في المخدرات، إضافة إلى متهمين بالضرب والجرح وهتك العرض والعنف ضد الأصول.وفي كل شهر رمضان، ترتفع وتيرة ارتكاب الجرائم والجنح بشكل غير مسبوق، من طرف المدمنين على استهلاك المخدرات والكحول، وقد تتطور هذه الجرائم في بعض الأحيان إلى القتل الناتج عن التهور بسبب النرفزة المبالغ فيها. كما تشير ملفات أجهزة الأمن إلى أن المتورطين غالبا ما يكونون من المدمنين على المخدرات، ويكونون في أمس الحاجة إلى توفيرها بعد الإفطار، ما يجعلهم يرتكبون أفعالا وحشية في حق الأبرياء، سواء من أجل الحصول على المال اللازم، أو للاعتداء عليهم لأسباب واهية.وداهمت مصالح الأمن منزلا كان معدا لتخزين كمية من الخمور، وألقت القبض على صاحبه، إضافة إلى اثنين من مساعديه، تمت إحالتهم جميعا على وكيل الملك. وكانت الشرطة القضائية تلقت مكالمة هاتفية من «مبلغ عن الفساد»، يكشف إحضار كمية من الخمور من سوق تجاري كبير بغرض بيعها إلى المدمنين في الأيام القليلة التي تعقب عيد الفطر، لأن معظم محلات بيع الخمور تكون مغلقة خلال رمضان وبعده بأيام، علما أن مناسبة عيد الفطر تشهد إقبالا كبيرا للمدمنين على اقتناء الخمور.وأوقفت الشرطة متهمين بالسرقة على متن دراجة نارية، كانا يعترضان سبيل المارة في الأماكن المظلمة، ويجردانهم من كل ما بحوزتهم تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، مشيرا إلى إحالة الموقوفين على الوكيل العام للملك بالرباط بعد متابعتهما من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في اعتراض سبيل المارة والخطف مع العنف واستعمال دراجة نارية. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث التي تمت مباشرتها في هذا الصدد، كشفت أن الموقوفين كانا يتقاسمان الأدوار في ما بينهما، إذ يترصدان ضحاياهما بدقة متناهية، وعند أول منعطف أو زقاق ضيق، يقوم الأول بمهاجمتهم بواسطة سيف كبير، لمنعهم من الفرار أو الدفاع عن النفس، بينما يتكلف الثاني بتفتيش جيوبهم وتجريدهم من كل ما في حوزتهم من أموال وهواتف وغيرها من مقتنيات مهمة، ثم يلوذان بالفرار. مساطر استناديةانطلاقا من الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في الحملات التطهيرية المنظمة، تمكنت مصالح الأمن من تحديد هويات آخرين، لهم علاقات بجرائم السرقة وتهريب المخدرات، والذين وضعت أسماؤهم على قائمة المطلوبين إلى العدالة، بموجب مساطر استنادية. محمد البودالي

اعتقال 600 مطلوب في حملات تطهيرية بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"صوماكا" توقفت عن الإنتاج 6 أيام

صندوق الإيداع والتدبير يدخل على خط ترامواي البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات