مـديـح: مـهـمـتـي إرجـاع الـثـقـة إلـى اللاعـبـيـن

مدرب الفريق أكد أن الهدف المسطر مع المسؤولين عودة الفريق إلى مكانته أكد مصطفى مديح، مدرب الجيش الملكي، أن هناك أشياء قليلة تغيرت في الفريق العسكري منذ سنة 2008 التي فاز فيها معه بالبطولة الوطنية، أهمها التركيبة البشرية التي تبدلت بحوالي 40 في المائة، غير أن النتائج التي حققها إلى حدود الدورة 12 من البطولة الوطنية لا ترقى إلى مستوى هذا الفريق وطموحات مسؤوليه، مشيرا إلى أن مهمته تتمثل في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، وأن يرفع معنويات اللاعبين والفريق لاستعادة مركزه في مقدمة الترتيب. وأضاف مديح في حوار مع «الصباح الرياضي» أن الفريق في حاجة إلى تعزيز صفوفه في مرحلة الانتقالات الشتوية من أجل الابتعاد عن الترتيب الذي يحتله حاليا في منافسات البطولة الوطنية، وبالتالي استعادة اللاعبين الثقة لتحقيق نتائج أفضل، موضحا أن مسؤولي الفريق لا يطمحون إلى تحقيق ألقاب هذا الموسم بل إلى استعادة المكانة التي يحتلها بين الأندية القوية بالمغرب. ما نوع المشاكل التي واجهتك بعد التحاقك بتدريب الجيش؟أول شيء أنني وجدت اللاعبين في حالة نفسية مهزوزة، إذ عانى لاعبو فريق الجيش الملكي هذا الموسم فقدان الثقة بنسبة كبيرة جدا، رغم وجود عناصر ذات إمكانيات كبيرة ومستوى عال، وأعتقد أن الفوز على الفتح سيكون له تأثير معنوي مهم على اللاعبين بغض النظر على ثلاث نقط التي حصلها الفريق، وأتمنى أن يعطي شحنة للاعبين وإعادة التركيز إليهم من أجل التحضير للمباريات المقبلة بهدوء. هل تعتقد أن مباراة الفتح ستشكل نقطة تحول في الفريق؟ أعتقد ذلك، فكما قلت إن لها تأثيرا معنويا كبيرا على اللاعبين، لذلك سنحاول إن شاء الله أن نلعب المباريات المقبلة بمعنويات أفضل، خاصة المباراة المقبلة أمام المغرب الفاسي لحساب الدورة 13 من البطولة الوطنية، بحكم الرتبة التي يحتلها في سبورة الترتيب، وبالتالي سنعمل على التحضير لهذه المباراة في هدوء تام بعد الفوز على الفتح الأحد الماضي. كيف تقيم أداء الجمهور العسكري في المباراتين أمام الفتح والرجاء؟ أنا بكل صراحة غير راض عن حضور الجمهور بشكل قليل إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لأن الجمهور يلعب دورا كبيرا في مساندة فريقه، والفريق العسكري في حاجة كبيرة إلى عودة الجمهور لاستعادة الثقة والمكانة التي يحتلها في البطولة الوطنية.وأود أن أشير إلى أن المباراة التي جمعتنا بالفتح الرياضي لا ترقى إلى مستوى ديربي العاصمة كما يقولون، لأن الجمهور الذي تابع المباراة قليل جدا مقارنة بالجمهور الذي تابع مباراة الوداد والرجاء لحساب الدورة العاشرة من البطولة الوطنية، والذي أعطى المباراة نكهة خاصة تليق بسمعة كرة القدم الوطنية.وأنا أعرف فريق الجيش الملكي جيدا وأعرف أنه يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، وعليه أن يعود إلى الميدان لمساندة فريقه من أجل أن يستعيد المكانة التي كانت لديه سابقا وأن يستعيد اللاعبون الثقة في الفريق. ألمست بعض التغيير في الفريق منذ سنة 2008؟ هناك أشياء قليلة تغيرت في الفريق منذ سنة 2008، أولها التركيبة البشرية التي تبدلت بحوالي 40 في المائة، غير أن النتائج ليست كالتي حققها الفريق في تلك السنة، بعد البداية المتعثرة للفريق العسكري في البطولة الوطنية والتي تفرض عليه أن ينهي الموسم بطريقة متعثرة كذلك، لذلك سأعمل على إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية، خاصة من الناحية النفسية، وأن أعمل إلى جانب جميع اللاعبين سيما الذين سبق لي أن تعاملت معهم في السابق وأعرف عقليتهم جيدا. كيف أقنعت اللاعبين المتمردين بالعودة؟من الضروري أن يكون لكل مدرب اتصالات مع مجموعة من اللاعبين، وأن يتبادل الطرفان الثقة بينهما، وبالتالي أن يملي عليهم كل ما يراه مناسبا لهم، ويعيدهم إلى الصواب في حالة ما إذا أخطؤوا الاختيار، لأن مهنتهم التي اختاروها منذ البداية كرة القدم، ولا أحد يزاول مهمة أخرى، ولذلك على جميع لاعبي الفريق أن يرجعوا إلى مزاولة عملهم.وأحمد الله أنني تحدثت إليهم بهذه الصراحة وتقبلوا كلامي بروح عالية، وأعتقد أنهم في القريب العاجل سيعودون إلى مستواهم المطلوب، لأن المشكل الذي يعانونه حاليا هو نقص المنافسات، بعد الغياب الكبير عن التباري. هل وضعت لائحة اللاعبين الذين ستعول عليهم لتغطية النقص في الفريق؟لا أظن أن الفريق يعاني نقصا، بل يلزمه تعزيز صفوفه بلاعبين إضافيين، وذلك من أجل إعطاء دفعة تحفز اللاعبين الحاليين، إذ ينبغي استقدام عناصر أخرى في جميع المراكز، والحقيقة أن الفريق يلزمه مجموعة من اللاعبين من أجل احتلال رتبة مشرفة في البطولة الوطنية.أما بخصوص اللائحة، فأؤكد انه لا توجد إلى حدود الساعة أي لائحة للاعبين الذين أريد استقدامهم رفقة إدارة الفريق، بحكم أن جميع المدربين متمسكون باللاعبين الجيدين الذين يتوفرون عليهم. ألا تطمح إلى تحقيق أحد الألقاب مع الفريق العسكري؟أنا تعاقدت مع الفريق من أجل رفع المعنويات فقط، ولا يوجد هناك أي هدف واضح أو مسطر هذا الموسم، لأن مسؤولي الفريق العسكري ليست لهم أهداف يرمون إلى تحقيقها من خلال البحث عن الألقاب، بل هدفهم الأساسي هو أن يستعيد الفريق المكانة التي يحتلها في البطولة.ومن الصعب أن أقرر ما إذا كنت سأستمر في تدريب الفريق أم لا بعد نهاية الموسم، لأن عقدي مع الجيش الملكي يمتد سنة واحدة فقط. أجرى الحوار: ص. م

المغربية نهاد تغادر "نجم الخليج"

الجيش الملكي.... الزعيم الجريح

مقالات ذات صلة