شباط يفجر أزمة داخل الاستقلال

قرر تقديم ترشيحه للأمانة العامة رسميا في آخر اجتماع للجنة التنفيذية لقطع الطريق على عبد الواحد الفاسي من المرتقب أن يعلن حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ترشيحه رسميا لسباق الأمانة العامة في ندوة صحفية ينتظر أن يعقدها غدا (الأربعاء). وقالت مصادر مقربة من شباط لـ «الصباح» إن الأخير مصمم على منافسة نجل علال الفاسي على منصب الأمانة العامة، مشددة على أن آخر اجتماع للجنة التنفيذية، عقد مساء أمس (الاثنين)، سيكون شهد تقديم شباط ترشيحه بصفة رسمية لعباس الفاسي ، وهو الاجتماع الذي خصص للتداول في احتمالات التوافق حول الأمين العام المقبل قبل الذهاب إلى المؤتمر 16 نهاية الأسبوع الجاري، أو في اللجوء إلى آلية التصويت لاختيار القائد الجديد لحزب الميزان، في حال ما إذا أصر شباط على عدم التنازل لعبد الواحد الفاسي عن سباق الأمانة العامة. وشددت المصادر ذاتها على أن الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، رفض الخضوع لتقاليد الحزب القاضية برفض تعدد الترشيحات للقيادة وتفضيل منطق الولاء للوبي العائلي المتحكم، وعبر عن ذلك صراحة في الاتصالات التي أجراها مع عدد من أعضاء قيادة الحزب الذين طلبوا منه عدم مزاحمة نجل علال الفاسي على المنصب «احتراما» لرمزية الأب المؤسس، إذ أبدى شباط امتعاضه من «استمرار» إرث آل الفاسي في الهيمنة على قيادة الحزب، وأسر لمقربين منه أنه لم يعد يطيق أن يظل حزب الاستقلال متهما بأنه مسير من قبل «آل فاس» بما يحمله ذلك من صورة سلبية دفع الاستقلال ثمنها غاليا. كما أكدت المصادر ذاتها أن حميد شباط أقدم على ترشيح نفسه للأمانة العامة للاستقلال، بعد رفض كل من عادل الدويري وتوفيق احجيرة وكريم غلاب الترشح ضد عبد الواحد الفاسي احتراما لأبيه، وطلبوا من نقابي الاستقلال التدخل لدى عباس الفاسي لإقناع عبد الواحد الفاسي بالعدول عن الترشيح، وتشكيل لجنة مصغرة «من هذه القيادات» لاختيار مرشح واحد من بين عناصرها. فيما رأت مصادر موازية أن شباط سيعدل عن الترشح ضد نجل علال الفاسي في آخر لحظة، مشددة على أنه أراد خلق الحدث في المؤتمر 16 كعادته، من أجل منحه نكهة خاصة تتعدى «سماع الموسيقى الأندلسية من طرف المؤتمرين إلى سماع أغاني الستاتي والعونيات»، وهو ما يعني أن برودة أجواء المؤتمر وتحويل لحظة اختيار الأمين العام إلى محطة لتزكية مسبقة لنجل علال الفاسي الذي عبأ لفائدته عباس الفاسي حوالي 3000 مؤتمر، من شأنه نسف جهود تغيير البنية التقليدية داخل الحزب، وإعادة إنتاج الممارسات السابقة المطبوعة باستمرار ثقافة الطاعة والولاء، بدل شرعية الإنجاز والاستحقاق في تقلد المناصب داخل الحزب.رشيد باحة

شباط يفجر أزمة داخل الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصر... هل تقودها ثورة الفل نحو المجهول؟

اعتقال قبطان عسكري بسلا في قضية اغتصاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات