عشرون عارضا يطرحون منتوجات الشقق الفخمة والمساكن الفردية والمنتجعات السياحية أطلقت الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، معرضا جديدا خاصا بالعقار الفاخر، اختارت له اسم «إيموغالري»، مخصصا لتسويق منتوجات تتوزع ما بين السكن المتوسط، والشقق الفاخرة والمساكن الفردية والمنتجعات السياحية، وكذا التجزئات السكنية المخصصة للبناء. وأعطى توفيق كميل، رئيس الفدرالية، زوال أول أمس (الخميس) بالبيضاء، انطلاق فعاليات الدورة الأولى للمعرض، والذي يتواصل إلى غاية غد (الأحد)، بمشاركة أزيد من 20 عارضا يمثلون مختلف المتدخلين في القطاع. وأكد رئيس الفدرالية أن المعرض لا يقتصر على تقديم عروض الفاعلين في المجال العقاري، بل أيضا إطلاع العموم على التطورات التي يعرفها القطاع، والإجابة عن أسئلة الزبناء، من خلال الندوات واللقاءات التي سينشطها عدد من الخبراء والمختصين، والتي تهم مواضيع حماية البيئة والابتكار والجودة والسلامة، والرهانات والإستراتيجيات الكفيلة بضمان تطوير القطاع في إطار برنامج واسع من الموائد المستديرة واللقاءات المهنية. وتميز حفل الافتتاح بحضور عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وفاطنة الكحيل، كاتبة الدولة في الإسكان، والعديد من المنعشين العقاريين والهيآت المالية والخبراء ومهنيي القطاع. وأكد الفاسي، في كلمة للمناسبة أن قطاع العقار يكتسي أهمية بالغة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، من خلال بناء 165 ألف شقة سنويا، وتوفير آلاف مناصب الشغل، مؤكدا ضرورة تعزيز علاقات الشراكة والتعاون من أجل تطوير العرض السكني لجميع الفئات. وقال الفاسي إن القطاع يشهد اليوم ثورة هادئة من خلال المصادقة على قوانين التعمير والبناء، ومنح اختصاصات واسعة للمهنيين، والانسحاب التدريجي للإدارة، داخل اللجن الخاصة بمنح الرخص، ووضع الشباك الوحيد، وهو ما يتطلب في المقابل، من المهنيين تجويد العرض من أجل توفير سكن يحترم معايير الجودة ومعايير التعمير المستدام. وأكد الفاسي ضرورة تقديم أجوبة قوية من قبل المهنيين لمواجهة القطاع غير المهيكل، وكسب رهان الجودة والسلامة، واعدا المهنيين بتوفير كل الظروف لإعادة الدينامية للقطاع، عبر خارطة طريق جديدة يتم تنزيلها بشراكة مع مختلف المهنيين. من جهتها، دعت فاطنة الكحيل إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم البرامج المواطنة والاهتمام بالفئات الهشة، من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية، منوهة بمبادرة الفدرالية الخاصة ببناء مركز لتكوين وإعادة إدماج الأشخاص دون مأوى. وأكدت كاتبة الدولة أن المغرب قرر تفعيل الجهوية لمواجهة اختلالات الجهات، وتحقيق العدالة المجالية في إطار مقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين، مؤكدة أن خارطة الطريق التي أعلنتها الوزارة تحمل حلولا للعديد من مشاكل مهنيي العقار. وطالبت كاتبة الدولة المنعشين بالعمل على توفير عرض خاص بالطبقة المتوسطة، يراعي إمكانياتها المالية، في إطار التوازن المنشود بين السكن الفاخر والسكن الاجتماعي. وشهد حفل الافتتاح توقيع اتفاقية شراكة بين الفدرالية وجمعية «جود» من أجل بناء وتأهيل مركز تكوين لإعادة إدماج الأشخاص دون مأوى، والذي سيستفيد منه 32 شخصا، سيتم تكوينهم في عدد من المهن المتعلقة بالبناء. برحو بوزياني