الرميد يؤكد اعتقال القرموطي أمام وزارة العدل

عبد النباوي قال إن اقتلاع سن المعتقل ليس بسبب العنف كشف مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، عن نتيجة التحقيق في واقعة تعرض المعتقل، رشيد القرموطي إلى الاختطاف والتعذيب واقتلاع ثلاث من أسنانه، إثر مشاركته في وقفة نظمتها عائلات المعتقلين السلفيين والمتضامنين معه، أواخر شهر ماي الماضي. وأعلن رئيس مديرية الشؤون الجنائية والعفو، محمد عبد النباوي أن البحث خلص إلى أن المعتقل الذي يتابع بتهمة الإشادة بالإرهاب، اعتقل قرب مقر وزارة العدل، وأحيل على مركز شرطة أكدال ، مؤكدا أنه فقد سنا عوض ثلاث التي صرح بها والده، إذ "أوضحت تقارير الخبرة الطبية أن سقوطها ليس بالضرورة بسبب تعرضه إلى عنف". واختار الرميد عقد ندوة صحافية، أمس (الأربعاء) للإعلان عن نتائج التحقيق عوض الاكتفاء ببلاغ تفصيلي يبرز نتائج التحقيق، معتبرا، أن "اليوم ابتدعنا بدعة حميدة، إذ لم نكتف بمجرد إصدار بلاغ والدعوة إلى الاطلاع على الوثائق، بل سعينا إلى القيام بفحص جماعي لمناقشة نتائج البحث"، إذ يأتي انعقاد هذه الندوة أياما بعد نفي الوزارة في بلاغ لها تعرض الطالب سفيان الأزمي للاختطاف. وقالت "استنادا إلى نتائج بحث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكل من البيضاء وفاس"، إنه عثر عليه بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية، "وأعلنا عن ذلك في حينه من خلال بيان مفصل، الشيء الذي صدقته منظمات وجمعيات المجتمع الحقوقي، وإلا لما كانت، وفق ما أعتقد قصرت في طلب الوثائق والمستندات". وأوضح وزير العدل أنه بعد توصله بشكايتين ومعطيات نشرتها الصحافة المكتوبة والإلكترونية "أمرنا بإجراء بحث للوقوف على الحقيقة، إذ استمع الوكيل العام للملك إلى الشخص موضوع الشكاية، وأعطيت الأوامر لإجراء خبرة طبية". وفيما أكد أحمد بنعليلو، رئيس ديوان وزير العدل والحريات، أن نتائج البحث موثقة بأدلة ملموسة، استندت إلى عدة مصادر، من قبيل تسجيل كاميرات المراقبة داخل مقر وزارة العدل، وتقارير لجنة الخبرة الطبية المكونة من ثلاثة أطباء مختصين في جراحة الأسنان، بالإضافة إلى تقارير داخلية خاصة بأمن الوزارة تزامنت مع وقت اعتقال القرموطي، ومحضر اعتقال الشخص المعني بمقر شرطة حسان قبل إحالته على شرطة مقاطعة أكدال بالرباط، على الساعة الثانية صباحا و35 دقيقة، الذي أفاد بأنه اعتقل، لأنه كان يتربص رفقة أشخاص آخرين مدججين بالهراوات والسيوف بأحد عناصر الشرطة المرابطة أمام مقر إدارة الأمن الوطني، أوضح عبد النبوي، أنه ليلة السبت الأحد (19/20) ماي الماضي، ألقي القبض على رشيد القرموطي، قرب مقر إدارة الأمن الوطني ووزارة العدل، بالضبط، بشارع حلب، بعدما كان شارك في وقفة احتجاجية للتضامن مع السجناء المعتقلين المنتمين إلى التيار السلفي قرب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عكس ما جاء في الشكايات وتقارير الجمعيات التي أفادت وقوع تعنيف واختطاف المعتقل بالقرب من مقبرة الشهداء وهو نائم بين أصدقائه، وتم اقتياده إلى مقر الشرطة الوطنية بالبيضاء، حيث تعرض للتعذيب واقتلعت ثلاث من أسنانه بآلة حادة وقال والده إنه عاين آثار تعذيب على جسده. وأردف عبد النبوي، خلال تقديمه نتائج البحث أن القرموطي أكد لوكيل الملك الذي استمع إليه أنه تم إلقاء القبض عليه خلال تفريق الوقفة الاحتجاجية، بعدما كان يحاول الفرار مع مجموعة من المشاركين الذي قال إنه لا يعرف أسماءهم، بمقربة من مقبرة الشهداء، وأخذ إلى مخفر الشرطة قبل أن يتم نقله إلى البيضاء بمقر للشرطة القضائية، حيث مورس عليه العنف واقتلعت له سن واحدة، "وعندما عاين الوكيل العام للملك حالة القرموطي، في 7 يونيو الجاري، لم تكن به أي آثار للعنف، قال الشخص ذاته أنها جميعها انمحت، في الوقت الذي أكد والده أنه عاين آثار كدمات بعد زيارته التي تمت ثلاثة أيام قبل استماع الوكيل العام للمعتقل". وبخصوص أسباب سقوط سنه، ذكر رئيس مديرية الشؤون الجنائية والعفو، أن خلاصات الفحص الطبي أبانت أن المعني بالأمر يعاني مرضا في اللثة، وفي عظم الفم في مرحلة متقدمة، ما يؤدي إلى ارتجاج كبير في الأسنان، فضلا عن صعوبة في المضغ، "أي أن أسنانه قابلة للسقوط بسرعة بدون سبب، وفق ما أكدته طبيبة قدمت لها صورا لحالة فم المعني، دون أن تعلم أنه معتقل، بل تم ذلك على شكل استشارة طبية تخص مواطنا عاديا، حرصا من الوزارة على مزيد من الدلائل"، يقول عبد النبوي، الذي أكد أن البحث لم يظهر ما إن كان سقوط السن بسبب اقتلاع، ذلك أن التئام الجرح المخلف بسبب سقوطها، تم بسرعة عكس ما يتم في حالة الاقتلاع بآلة حادة، و"بالتالي ليس بالضرورة جراء العنف".هجر المغلي

الرميد يؤكد اعتقال القرموطي أمام وزارة العدل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرباط تشترط وسيطا أوربيا لنزاع الصحراء

عتصام مفتوح لأساتذة سد الخصاص بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات