الملك يطلق مشاريع تنموية بالمنطقة الشرقية

تعزيز الشبكة الطرقية والنهوض بالجاذبية الاقتصادية لوجدة أعطى جلالة الملك محمد السادس، أول أمس (الثلاثاء)، خلال زيارته الملكية الرابعة والعشرين إلى وجدة منذ اعتلائه العرش، انطلاقة إنجاز الممر الرابع بمنطقة "الكربوز" على الطريق السريع الرابط بين وجدة وأحفير، في إطار تعزيز وتأهيل الشبكة الطرقية بالجهة الشرقية. وتبلغ كلفة بناء الممر الرابع بمنطقة الكربوز حوالي 28 مليون درهم٬ وستمكن من تسهيل الولوج إلى الواجهة المتوسطية، انطلاقا من وجدة٬ وتقليص كلفة ومدة نقل البضائع، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة، وضمان سلامة مستعملي الطريق. ويندرج المشروع في إطار تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بمشروع الطريق السريع الرابط بين وجدة والناظور، الذي رصد له غلاف مالي يبلغ 1.25 مليار درهم. كما تنص الاتفاقية على تثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين أحفير وسلوان٬ وبناء ست منشآت فنية بهذا المحور٬ وإنجاز طريق مداري مزدوج لبركان على امتداد 14 كيلومتر . كما أشرف جلالته على إعطاء انطلاقة مشروع توسيع شبكة التطهير السائل لتشمل المناطق الشمالية الغربية والشرقية للمدينة٬ بكلفة 28 مليون درهم. ولتحسين الخدمات الصحية للسكان وحماية البيئة سيتم ربط مناطق التوسعة الشمالية الغربية للمدينة (حيا التفاح والجرف الأخضر) بالتجزئات السكنية الجديدة المحادية لطريق سيدي يحيى نحو بوشطاطة. وسيمكن هذا المشروع من تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة للمدينة٬ علاوة على بروز قطب حضري قوي وجذاب. كما أعطى جلالته انطلاقة مشروع تهيئة الشبكة الطرقية بتسعة أحياء بضواحي المدينة، وذلك في إطار برنامج شامل لتأهيل 22 حيا ناقصة التجهيز بضواحي المدينة. ويهدف هذا البرنامج٬ الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 400 مليون درهم٬ إلى الإدماج الحضري والاجتماعي للأحياء المستهدفة من خلال تعزيز ولوج السكان إلى التجهيزات والخدمات الأساسية وتحسين المشهد العمراني والبيئي لفائدة 25 ألف نسمة. وبلغ قسم كبير من المشاريع المندرجة في إطار هذا البرنامج٬ والتي تهم بالخصوص التزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير والكهربة العمومية وتهيئة الشبكة الطرقية٬ نسبة متقدمة من الإنجاز. وفي إطار التأهيل الحضري للمدينة٬ تم الشروع في تنفيذ برنامج طموح يرمي إلى توسيع وتجديد الطرق الحضرية لوجدة بكلفة 350 مليون درهم. ويشمل هذا البرنامج٬ على الخصوص، إنجاز الشبكة الطرقية للأحياء ناقصة التجهيز، وتهيئة الطرق التي تربط الشوارع بوسط المدينة، وتقوية وتوسعة المحاور الرئيسية للمدينة٬ وتقوية الكهربة العمومية٬ وتم استكمال العديد من مكونات هذا المشروع. ويتطلب التأهيل الحضري للمدينة٬ أيضا تنفيذ برنامج لتهيئة العديد من الساحات العمومية والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية٬ وذلك بتكلفة مالية تصل إلى 80 مليون درهم. وعرف هذا البرنامج الممول من طرف وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية والجماعة الحضرية لوجدة٬ تهيئة خمس ساحات (القدس والمحكمة الإدارية وغرونوبل ودار الطالبة والمركز التربوي). وتأتي الزيارة الملكية لمدينة وجدة، في إطار إشراف جلالته على تتبع وإعطاء الانطلاقة للعديد من المشاريع التنموية الرامية إلى تقوية البنيات التحتية والنهوض بالجاذبية الاقتصادية للمنطقة الشرقية، خاصة أنها مؤهلة، بحكم موقعها وثرواتها، لأن تصبح في قلب التوجهات الإستراتيجية للمغرب، وفي صلب الاندماج الاقتصادي المغاربي المتوسطي. وساهمت الزيارات المتكررة إلى المنطقة الشرقية التي تعد الثانية من حيث المساحة على الصعيد الوطني (تمثل 11.6 في المائة من المساحة الإجمالية للمملكة)، في إطلاق مشاريع ضخمة غيرت ملامح المنطقة، وأصبحت وجهة مفضلة لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية في مختلف المجالات، خاصة منها الصناعية والسياحية. وشكل الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالته بوجدة في 18 مارس 2003 المنطلق الذي رسم التوجهات الرئيسية لإقلاع الجهة في عدد من القطاعات الحيوية كالاستثمار والبنية التحتية والمشاريع الاقتصادية والتكوين.عزالدين لمريني (وجدة)

الملك يطلق مشاريع تنموية بالمنطقة الشرقية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حبس دركيين بتهمة التقصير في حراسة قصر الصخيرات

617 حالة غش في أول أيام الباكلوريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات