تفكيك شبكة تتاجر في الأموال وتمنح القروض بآسفي

الضحايا وجدوا أنفسهم مثقلين بالديون وتهديدهم بشيكات أحالت عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بأمن آسفي، أول أمس (الاثنين) أزيد من 15 شخصا، منهم ثلاثة متهمين، على خلفية ما صار يعرف بشبكة الاتجار في الأموال، والتي تمنح قروضا بالفوائد مقابل شيكات بنكية لمجموعة من تجار الأسماك، الذين وجدوا أنفسهم أمام ورطة حقيقية، نتيجة إثقالهم بالديون، وتهديدهم بشيكات توجد بحوزة أفراد هذه الشبكة المكونة من رجال تعليم وتجار وغيرهم. واستنادا إلى معطيات دقيقة، فإن تفاصيل هذه القضية ، انطلقت مع الأزمة التي أصبح يعيشها تجار السمك بآسفي، بعد تراجع النشاط التجاري، إذ أضحوا يقتنون الأسماك من أحد التجار المعروفين المسمى «محسن.ح» مقابل منحه شيكات بنكية على سبيل الضمان إلى حين بيع الأسماك، غير أن توالي الأزمة، أضحى يعوق تجار الأسماك عن الوفاء بالدين داخل الأجل المتفق عليه، لتكون وجهة «محسن.ح»، نحو أحد رجال التعليم المسمى «أحمد.م»، الذي كان يمنحه مبالغ مالية مهمة مقابل الشيكات بالإضافة إلى الفائدة المحددة في نسبة 2 في المائة عن كل أسبوع، إذ كلما تأخر المدين في الوفاء بالدين تضاعفت الفائدة التي وصلت في بعض الأحوال إلى 25 في المائة. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن أحد الضحايا وجد نفسه مثقلا بالفوائد، مما جعله عاجزا عن استرداد الشيكات، التي تفاجأ بشخص يدعى «عبد الرحيم.م» يشتغل بائعا للبخور، يصرف تلك بعضها، في حين أن أخرى عادت بدون رصيد. وبناء على ذلك، تقدم المشتكون بشكايات إلى النيابة العامة، آخرها شكاية المواطنة «خديجة.ز» التي تشير إلى أنها منحت «محسن.ح» أزيد من 11 شيكا بنكيا يتضمن مبالغ مالية تقارب 70 مليون سنتيم، في أوقات متفرقة بحكم العلاقة التجارية المتمثلة في اقتنائها الأسماك منه، قصد إعادة بيعها، إذ أنه حصل على جميع المبالغ المالية دون أن يعيد إليها الشيكات البنكية، قبل أن تتفاجأ ب «أحمد.م» أستاذ للتعليم الثانوي بآسفي، يطلعها على نسخ من الشيكات التي منحتها ل «محسن.ح»، مطالبا إياها بمنحه قيمتها أو تقديمها للنيابة العامة، إذ ظلت تتوسل إليه، بحكم أن تلك الشيكات منحت قيمتها ل «محسن.ح»ن وهو الأمر الذي أكده هذا الأخير، غير أن الأستاذ المذكور منح تلك الشيكات ل»عبد الرحيم.م». وبناء على ذلك فتحت عناصر الشرطة القضائية بحثا تبين من خلال وجود شبكة للاتجار في الأموال زجت بالعشرات من الأشخاص في السجون على خلفية اتهامهم بإصدار شيكات بدون رصيد، في ظل غياب معاملة تجارية، فضلا عن الرواج البنكي الذي حققه أفراد هذه الشبكة التي تضم أشخاصا ذوي مهن متخلفة. ووقفت عناصر الشرطة القضائية، على بيع المدعو «محسن.ح» منزلا بالصويرية القديمة للمدعو «أحمد.م» بمبلغ 20 مليون سنتيم، بناء على عقد منجز من طرف عدول بآسفي، في حين أن الثمن الحقيقية للعقار بمنطقة الصويرية القديمة يتجاوز ذلك بكثير، فضلا عن اعتراف بدين أنجزه «محسن.م» لفائدة «عبد الرحيم.م». ودخلت جمعيات حقوقية على الخط، معتبرة أن نشاط شبكات الاتجار في الأموال، جعل مدينة آسفي، بدون بوصلة اقتصادية أو اجتماعية، بعدما أصبح الوضع الاقتصادي لهذه المدينة، دون هوية بفعل الركود التام الذي ينخره، نتيجة تفشي ظاهرة الاتجار في الأموال، ومع تفاقم الأزمة واستفحال الظاهرة، وتزايد الأسر المنكوبة، صار من الضروري التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة، التي تهدد الاقتصاد الوطني، وكانت قاطرة للاغتناء السريع العديد من عناصر هذه الشبكات التي تنشط بالمدينة وضواحيها.محمد العوال (آسفي)

تفكيك شبكة تتاجر في الأموال وتمنح القروض بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تورط شقيق محامية في جريمة سطو بالرباط

إيقاف متهم بالاتجار غير المشروع في السيارات بتيزنيت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات