123 ألف طفل أقل من 15 سنة  يشتغلون سنة 2011

بحث للمندوبية السامية للتخطيط يؤكد أن غالبيتهم يقطنون بالمجال القروي والظاهرة تهم الذكور بالدرجة الأولى احتفى العالم، أمس (الثلاثاء) باليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال، الذي يتزامن مع 12 يونيو من كل سنة، والذي ركز هذه السنة، على ما تبقى من المسار المحدد بالورقة المعتمدة من طرف المجتمع الدولي سنة 2010 بهدف القضاء على أسوأ أشكال تشغيل الأطفال في أفق 2016. وقد اختير لاحتفالات هذه السنة شعار "حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية: يدا في يد لإنهاء عمل الأطفال". وبهذه المناسبة ، ذكرت المندوبية السامية للتخطيط ببعض المعطيات حول ظاهرة تشغيل الأطفال بالمغرب والتقدم الحاصل في مجال مكافحة هذه الآفة، وفق معطيات استخلصتها من البحث الوطني الدائم حول التشغيل، الذي ينجز سنويا على عينة تتكون من 60 ألف أسرة تمثل مجموع التراب الوطني والفئات الاجتماعية وتمكن من التتبع الدقيق لتطور وخصائص الأطفال المشتغلين ودراسة واقع أسرهم. وفي هذا الإطار، أبانت معطيات البحث أن عدد الأطفال المشتغلين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 وأقل من 15 سنة بلغ، سنة 2011، 123 ألف طفل، أي 2,5 في المائة من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية، مبرزة أن هذه الظاهرة عرفت تراجعا كبيرا منذ سنة 1999، إذ "كانت تهم قرابة 9,7 في المائة من مجموع الأشخاص المنتمين إلى هذه الشريحة العمرية، أي ما يقارب 517 ألف طفل». مندوبية الحليمي، أوضحت في بحثها الوطني أن ظاهرة تشغيل الأطفال تتمركز بالوسط القروي، إذ تهم 5 في المائة من الأطفال (113 ألفا)، مقابل 16,2 في المائة سنة 1999 (452 ألف طفل). أما بالوسط الحضري، فتهم هذه الظاهرة 0,4 في المائة من الأطفال الحضريين البالغين بين 7 وأقل من 15 سنة (10 آلاف طفل) مقابل 2,5 في المائة سنة 1999 (65 ألف طفل). وخلصت مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، في هذا الشق، إلى أنه «عموما، أكثر من تسعة أطفال نشيطين مشتغلين من بين عشرة (91,7 في المائة) يقطنون بالوسط القروي، علما أن هذه الظاهرة تهم الفتيان أكثر من الفتيات، إذ أن حوالي ستة أطفال من بين عشرة هم ذكور. وتتراوح هذه النسبة ما بين 53,3 في المائة بالوسط القروي و87,3 في المائة بالوسط الحضري». وفيما يخص ظروف عملهم، أوضحت المندوبية أن 24,9 في المائة من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم و 53,9 في المائة غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 21,2 في المائة منهم أن تمدرسوا. وعزت خلاصة البحث أسباب عدم تمدرس الأطفال المشتغلين أساسا إلى عدم اهتمام الطفل بالدراسة (37,3 في المائة)، وانعدام الوسائل المادية لتغطية مصاريف التمدرس (19,4 في المائة)، وعدم توفر مؤسسة للتعليم بمحل الإقامة أو صعوبة ولوجها بسبب معيقات جغرافية أو مناخية (16,2 في المائة) وضرورة مساعدة الأسرة في أنشطتها المهنية (9,8 في المائة). ويبقى تشغيل الأطفال متمركزا في قطاعات اقتصادية معينة، ذلك أن قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" يشغل قرابة93,6 في المائة من الأطفال بالوسط القروي، أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي «الخدمات» (54,3 في المائة) و»الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية» (26,5 في المائة) يعتبران أهم القطاعات المشغلة للأطفال. وحسب الحالة في المهنة، فإن أكثر من تسعة أطفال مشتغلين بالوسط القروي من بين عشرة هم مساعدون عائليون، أما بالوسط الحضري، فحوالي نصف الأطفال يعملون كمتعلمين (%44,3)، وأكثر بقليل من الربع كمساعدين عائليين (%26,3) كما أن طفلا من بين خمسة أطفال يعمل أجيرا (20,4%) وطفل من بين عشرة كمستقل (9,1%). أزيد من 98 ألف أسرة معنية بتشغيل الأطفال تهم ظاهرة تشغيل الأطفال 98.122 أسرة، أي1,5 في المائة من الأسر المغربية، متمركزة أساسا بالوسط القروي ( 88.631 أسرة مقابل 9.491 أسرة بالمدن). كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، إذ تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 0,4% بالنسبة إلى الأسر المكونة من ثلاثة أفراد و ترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل 3,7 في المائة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر. وإذا كانت نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال، فإنها تبلغ 2,6 في المائة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي. أما حسب نوع نشاط رب الأسرة، فإن هذه النسبة تنتقل من 0,4% لغير النشيطين إلى 0,6% لدى العاطلين لتصل إلى 1,9% لدى النشيطين المشتغلين. هجر المغلي

123 ألف طفل أقل من 15 سنة  يشتغلون سنة 2011

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تزايد ضحايا غياب المصل المضاد لسم العقارب

منسيو شركة "جينرال تاير" يلوحون بانتحار جماعي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات