الرباح يمنح ألفي درهم للعائدين من محنة بواخر “كوماناف”

ضباط وبحارة وفندقيون رموا أجسادهم في طريق سيارته وطالبوه بالتدخل لحل مشكلتهم اعترضت أجساد بحارة وضباط وفندقيي «كوماناف فيري» و»كوماريت» طريق سيارة وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح، ليل الجمعة الماضي، وهو يغادر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وكان المستخدمون أنفسهم حجوا بالعشرات اليوم نفسه إلى المطار لاستقبال رفاقهم العائدين من محنة الاعتصام لعدة أشهر ببواخر «كوماناف فيري» و»كوماريت» المحجوزة تحفظيا بسات الفرنسية، قبل أن يصادفوا وزير النقل والتجهيز الذي جاء بدوره لاستقبال المستخدمين، ويحتجوا عليه بقوة، خاصة بعد أن اكتشفوا أنهم كانوا ضحية كذبة حالت دون وجودهم في محطة الوصول رقم 3، إذ أخبروا أن زملاءهم سيحطون بالمحطة رقم 1، في حين استغل المسؤولون ذلك لاستقبال العائدين بعيدا عن شعارات المستخدمين الغاضبين. وأكدت مصادر من العمال أن الوزير منح العائدين مبلغ 2000 درهم لكل واحد، ما أثار حنق واحتجاجات زملائهم أمام المطار، إذ ألقوا بأجسادهم أرضا واعترضوا سبيل سيارة الوزير، مطالبينه بالتدخل لحل مشكلتهم، وليس تقديم تعويضات عن النقل، «ما يحتاجه الجميع هو حل المشكل وليس تعويضا عن النقل، إذ يعاني الجميع وضعية اجتماعية مزرية دفعت البعض إلى محاولة وضع حد لحياته، خاصة أنهم المعيلون الوحيدون لأسرهم»، تقول المصادر ذاتها. وعاتب المحتجون الوزير الرباح على تشبثه بأن قضية المستخدمين المشردين لن تحل إلا عبر القضاء بمبرر أنهم ينتمون إلى شركة خاصة، رغم أنه لم تمر إلا سنوات قليلة على خوصصتها، إذ يلح المتضررون على ضرورة تدخل الوزارة لإرجاع الحق إلى المستخدمين الذين قضوا سنوات طويلة في خدمة الشركة وهي مؤسسة عمومية قبل خوصصتها، «الوزير ملزم بالتدخل لأنه أولا المشرف على القطاع، وثانيا لأن أغلبيتنا قضت في الشركة سنوات طويلة وهي في القطاع العام، فإذا كان الوزير يتحدث عن السنوات التي خوصصت فيها الشركة فأين حق السنوات التي كانت فيها في القطاع العام؟ إذ نحن الآن مشردون ومنا الذين حاولوا الانتحار والذين طرد أبناؤهم من المدارس والذين حجزت البنوك بيوتهم، وغيرها من الأوضاع الاجتماعية المزرية بسبب تعنت رب العمل من جهة، وتدخل جهات أخرى لعرقلة أي حل بسبب خلافات سياسية انعكست علينا»، يقول مستخدمون غاضبون. وأكد آخرون أنهم توصلوا برسائل من الشركة تفيد أنها ستفرج عن أجورهم المتأخرة لأزيد من ستة أشهر، في غضون أيام، إلا أنهم اعتبروا ذلك مجرد تطمينات كاذبة، «لأنه سبق للشركة أن وعدت بذلك عدة مرات دون جدوى، سواء في اجتماعات رسمية حضرها مسؤولون رسميون أو في اجتماعات مع ممثلي العمال، لكن في كل مرة تخلف وعدها، وتدعي أنها تعاني مشاكل بسبب الديون المتراكمة».ويجدر بالذكر أن الوزير الرباح سبق أن وصل إلى اتفاق مع أرباب الشركة يقضي بحل مشاكلها عبر ثلاث سيناريوهات، إلا أنها كلها أجهضت بعد أن رفضت البنوك تمويل هذه الحلول لإخراج الشركة من عنق زجاجة الإفلاس النهائي.ضحى زين الدين

الرباح يمنح ألفي درهم للعائدين من محنة بواخر “كوماناف”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المفوضون القضائيون يحملون شارة الاحتجاج

خطر لدغات العقارب متواصل بقرى الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات