صحراويون يستعيدون دور الحسن الثاني في ملف الصحراء

تكريم شخصيات صحراوية وإثارة الوضع الإنساني بالمخيمات وقضية الصحراء في فكر الملك الراحل اختتمت أشغال ملتقى المنظمة العالمية للصحراويين المغاربة، نهاية الأسبوع الماضي، بمراكش. وعرفت الدورة مشاركة عدد من الصحراويين من نشطاء المجتمع المدني، وأطر صحراوية من الداخل والخارج علاوة على عدد من الصحراويين العائدين. وشارك في الملتقى أكثر من 300 شخص يمثلون مختلف الفئات الصحراوية ، علاوة على وفود أجنبية قدمت من إسبانيا وأستراليا وألمانيا وأمريكا والنمسا، بالإضافة إلى ملك البنين، الذي ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها جدية الموقف المغربي في تدبير ملف النزاع حول الصحراء، كما تحدث عن ريادة المغرب لإفريقيا وأن مشكل الصحراء لا يمكن أن يحله إلا الصحراويون. وارتأت المنظمة إطلاق اسم الملك الراحل، الحسن الثاني، على أشغال الملتقى، باعتباره أول من سعى إلى لم شمل الصحراويين المغاربة عبر إطلاق المسيرة الخضراء، وأيضا من خلال الدعوة المفتوحة التي وجهها إلى العائدين إلى أرض الوطن. بالمقابل، تمحورت أشغال اللقاء حول قضيتين، تهمان «العمل الإنساني بمخيمات المحتجزين، الواقع والآفاق»، و»قضية الصحراء المغربية في فكر المرحوم الحسن الثاني»، أطرها مجموعة من الباحثين المتخصصين في شؤون الصحراء. وفي السياق ذاته، جرى تكريم مجموعة من الفعاليات الصحراوية، منها امرأتان بإجماع الحاضرين، ويتعلق الأمر بكل من فتيحة كموني، الإطار بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والتي تعد أول امرأة صحراوية حاصلة على شهادة الدكتوراه في القانون، وإحدى النشيطات في المجتمع المدني الصحراوي، المدافعة عن القضية الوطنية بوصفها من المتحدرات من الأقاليم الجنوبية، ومن الصحراويين غير العائدين إلى جانب عمر الدخيل المستشار البرلماني ورئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى البرلمانية، كجمولة منت أبي، بوصفها من الصحراويات العائدات إلى أرض الوطن، والقيادية حاليا في حزب التقدم والاشتراكية وعضو فريقه النيابي. واعتبرت المنظمة العالمية للصحراويين المغاربة، أن تنظيم الملتقى يدخل في إطار «استكمال بناء وتفعيل هياكل المنظمة دوليا ووطنيا، بعد فتح فروعها بمختلف جهات المملكة وأوربا، وأجرأة الشعار الذي وضعته هذه السنة ليكون لبنة أساسية في ترسيخ التربية على المواطنة والتضامن لدى مختلف المواطنين الغيورين على مصلحة هذا الوطن، من أجل الانخراط في التعبئة لمختلف قضايا الوطن، تماشيا مع توجه المنتظم الدولي وهيآت المجتمع المدني، الحريصة على التواصل مع الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف، وتفعيلا للعمل الإنساني الهادف إلى تحقيق جمع شمل الصحراويين المغاربة، الذين فرقتهم الحرب والمؤامرات على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بما يشد أواصرهم في مصيرهم المشترك في وطنهم الأم».إحسان الحافظي

صحراويون يستعيدون دور الحسن الثاني في ملف الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

800 عمليـة إجهـاض يـوميـا

إضراب تجار جامع لفنا ضد "الفراشة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات