2500 سيارة أجرة بالبيضاء ضد زيادات بنكيران

مهنيو النقل يصفون رئيس الحكومة بالديكاتوري ويطالبون بحوار عاجل لحل الملفات العالقة وصف آلاف السائقين وأصحاب سيارات الأجرة بالدار البيضاء، أمس (الاثنين)، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بـ"الديكاتوري"، و"عدو الشعب" الذي أثقل كاهل الفقراء بزيادات جديدة في أسعار المحروقات. ورفع أزيد من 2500 مهني بقطاع سيارات الأجرة من الحجمين الكبير والصغير شعارات تطالب برحيل رئيس الحكومة ، وتندد بالخطاب المزدوج لحزب العدالة والتنمية الذي ظل يدافع في برامجه الانتخابية عن الفئات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة، قبل أن يفاجأهم بقرارات غير شعبية زادت من معاناتهم". واختارت النقابة المغربية لمهنيي النقل، زوال أمس (الاثنين)، توقيتا "ذكيا" لتنظيم موكب ضم مئات سيارات الأجرة من الحجمين الكبير والصغير عبر أهم شوارع البيضاء، انطلاقا من شارع محمد السادس، وصولا إلى ساحة الأمم المتحدة قبالة مقر ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى، احتجاجا على الزيادات في أسعار المحروقات المقررة من طرف حكومة بعد الإله بنكيران يوم السبت 2 يونيو الماضي. وانطلق موكب السيارات، الذي ضم حوالي 2500 سيارة، في حدود الساعة الثانية عشرة زوال، أي وقت الذروة بالنسبة إلى مدينة من حجم الدار البيضاء، تحولت فيه حركة السير، منذ سنوات، إلى حرب يومية رهيبة، إذ وجد رجال الأمن صعوبة في تنظيم السير وفتح محاور موازية لتدفق حركة السيارات والشاحنات، وفي الوقت نفسه السهر على تسهيل مرور الموكب، دون المساس بحق النقابة في الاحتجاج والتظاهر. وعلق مصطفى شعون، الكاتب العام الوطني للنقابة المغربية لمهنيي النقل، قائلا "إن توقيت المسيرة غير مرتبط بأي حسابات أخرى غير التسريع بتبليغ احتجاجات المهنيين على الزيادات الجديدة في أسعار الكازوال والبنزين التي تنذر بكوارث اجتماعية وعواقب وخيمة بالنسبة إلى أغلب السائقين وأصحاب سيارات الأجرة بالمغرب". وقال شاعو إن آلاف المهنيين غامروا بنصف يوم من العمل للالتحاق بهذه المبادرة الاحتجاجية التي تأتي في سياق الرد الحضاري والسلمي على قرارات الحكومة، وتدق ناقوس خطر التدهور المنتظر في القدرة الشرائية والوضعية الاجتماعية لأغلب السائقين وأصحاب سيارات الأجرة، بسبب الزيادات الأخيرة في أثمان المحروقات. وأكد شعون، في تصريح لـ"الصباح" أن الحكومة ومختلف المسؤولين بقطاع النقل مازالوا يماطلون في فتح حوار جدي ومسؤول مع المهنيين على أرضية الالتزامات السابقة، وتفعيل الملف الاجتماعي الذي سبق أن وافقت عليه الحكومة السابقة عقب مسلسل طويل من الإضرابات، وحل عدد من الإشكالات الأخرى منها، تفعيل اتفاقية استفادة السائقين المهنيين الحاصلين على البطاقة المهنية من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإيقاف الأحكام الجائرة بسحب رخص السياقة بدون ثبوت المسؤولية، وتشريد عدد كبير من العائلات بسحب رخص استغلال سيارات الأجرة من مكتريها، وانتشار ظاهرة النقل السري بكل أنواعه وأمام أنظار الجميع، وعدم تفعيل اتفاقية استفادة المهنيين من السكن الاجتماعي وعدم تدخل السلطات لإيقاف ما تسميه النقابة "الخروقات والتحايل" على القانون الذي تلجأ له شركات النقل السياحي وأصحاب الفنادق ووكالات كراء السيارات بدون سائق، التي تعمل على استقطاب زبنائها ضدا على مصالح سائق الطاكسي وضدا على القانوني الجاري به العمل، والذي يمنع عليها القيام بهذا النوع من النقل. وأوضح شعون أن الحكومة طبقت على المهنيين مثل "ما قدهمش فيل زادوهم فيلة"، إذ في الوقت الذي كان سائقو السيارات يتجرعون مشاكل اجتماعية ومهنية بالجملة تراكمت على مدى سنوات، تأتي الزيادات الأخيرة لتشعل النار في كل شيء، وتصيب المهنيين بالإحباط، مؤكدا أن هذه المبادرة الاحتجاجية ستليها خطوات أخرى خلال الأيام المقبلة، ليس أقلها إضرابا وطنيا سيعلن عن تاريخه في وقت لاحق. ولم يستبعد الكاتب العام الوطني للنقابة المغربية لمهنيي النقل لجوء المهنيين إلى زيادة جديدة في أسعار النقل تغطي التكاليف الجديدة التي فرضتها عليهم الزيادات في أسعار المحروقات، مؤكدا أن أي خطوة لن تتم إلا بالتشاور والحوار مع الأجهزة الحكومية المعنية، ملتسما الإسراع برفع الحصار عن النقابيين والشركاء الاجتماعيين وفسح المجال لهم في طاولة التفاوض الجماعي.يوسف الساكت

2500 سيارة أجرة بالبيضاء ضد زيادات بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رباح يتراجع عن مشروع قانون المقالع

إغلاق الحدود في وجه برلماني بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات