بوليساريو تتدرب على حرب العصابات بعد فشل روس

وحدات خاصة تشرف على مناورات وتداريب عسكرية لاختبار جاهزية الجبهة للعودة إلى الحرب علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن عناصر من الجيش الجزائري أشرفت على مناورات عسكرية لفائدة عناصر من جيش بوليساريو، جرت في سرية تامة بالقرب من تندوف. وقالت المصادر نفسها إن ترتيبات هذه التدريبات التي تمت، همت بالأساس التكوين على حرب الصحراء، والقتال في المناطق القريبة من الجدار الأمني العازل وسرعة التحرك بالقرب منه، علاوة على تدريبات ميدانية همت القتال العسكري في الأراضي المحررة ، وهي العمليات العسكرية، تقول المصادر نفسها، التي استخدمت فيها الأسلحة والدخيرة الحية تحت إشراف وحدات جزائرية خاصة، متخصصة في حرب العصابات. وتشير معلومات حصلت عليها «الصباح» إلى أن المناورات العسكرية، التي جرت بولاية تندوف، جاءت لاختبار جاهزية ميليشيات بوليساريو لاحتمال العودة إلى الحرب، في سياق الحديث عن فشل جهود الأمم المتحدة في تسوية النزاع، بعد أن سحب المغرب ثقته من الوسيط الأممي كريستوفر روس. وأضافت المصادر نفسها، أن التداريب العسكرية، جاءت بعد اجتماع أشرف عليه قادة عسكريون جزائريون، بحضور وزير دفاع الجبهة، محمد لامين ولد البوهالي، وتمت في سياق التحضير لرد عسكري على تعطل المفاوضات، خاصة أن الجبهة طالما لوحت بالعودة إلى المواجهة العسكرية ضد القوات المغربية، رغم أن قرارا من هذا القبيل يقتضي موافقة السلطات الجزائرية، بالنظر إلى أن العملية العسكرية تنطلق من فوق أراضيها. وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها إن التوجه العسكري لجبهة بوليساريو، بات واضحا، مثيرة المخاوف من أن تكون الجزائر نفسها من تشجعه، مشيرة إلى أن هذا التحول في إستراتيجية العلاقة العسكرية بين المغرب والجزائر، قد يروم دفع ميليشيات بوليساريو إلى المواجهة بغرض التخلص منها، وحصر وجودها فوق منطقة «الأراضي المحررة»، بالقرب من الجدار الأمني العازل في الصحراء، وهو ما يسمح للسلطات الجزائرية بتحرير أراضيها في تندوف، مشيرة إلى أن تزايد الضغوط الدولية على الجزائر بشأن السماح للبعثات الأممية بإحصاء اللاجئين فوق ترابها قد يعجل باتخاذ قرار في اتجاه التخلص من المخيمات. وقالت المصادر نفسها، إن تزامن هذه المناورات مع حالة «البلوكاج» التي توجد عليها المفاوضات بين المغرب وبوليساريو، بعد سحب الرباط ثقتها من الوسيط الأممي، شجع الخيار العسكري لدى الجزائر وهو ما يفسر إشرافها على تكوينات عسكرية لفائدة ميليشات بوليساريو التي ظلت تدعمها بالمال والسلاح، طيلة فترة المواجهة مع المغرب. ووفق مصادر «الصباح»، فإن قوات الجيش المغربي، استبقت هذه السيناريوهات العسكرية، بإجراء تداريب خاصة لفرق من النخبة تابعة لعناصر الجيش البري والجوي والبحرية الملكية. وركزت هذه التداريب، التي جرت تحت إشراف خبراء عسكريين من أمريكا اللاتينية، على تقنيات حرب العصابات في منطقة الصحراء، وذلك بغرض اكتساب مهارات عسكرية في هذا النوع من القتال.إحسان الحافظي

بوليساريو تتدرب على حرب العصابات بعد فشل روس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أمنستي"ترفع مذكرة إلى بنكيران حول الوضع الحقوقي

استغراب من تخفيض تعويض عن قتل خطأ لرضيع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات