حريق مفتعل لإخفاء جريمة قتل بالبيضاء

.تجري الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني بالبيضاء أبحاثا لإيقاف مشتبه فيه عمد، ليلة الأربعاء الماضي، إلى قتل امرأة (48 سنة) كانت تعيش وحيدة في شقتها بإقامات الفرح بحي الألفة بالبيضاء، قبل أن يضرم النار في أفرشة الشقة ويغادر، معتقدا أن ألسنة النيران ستلتهم الشقة ومعها جثة الضحية، ما سيمحو آثار الجريمة النكراء التي اقترفها . وأوردت مصادر «الصباح» أن يقظة الجيران مكنت من إبلاغ الشرطة وعناصر الوقاية المدنية التي حضرت بسرعة إلى المكان وتمكنت من إخماد النيران قبل أن تلتهم جثة الضحية. وأفادت مصادر عليمة أن المعاينة الأولية لجثة الضحية من قبل الضابطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة، وقفت على وجود كدمات عليها، سيما جهة الأضلع وفي الوجه، كما أن الأبحاث الأولية انتهت إلى أن الضحية تعرضت إلى القتل قبل اندلاع النيران، سيما مع وجود منديل يلف رقبتها ما يوحي بأن الأمر يتعلق بقتل بالخنق، وأيضا لوجود كدمات بالجسد تفيد تعرض الضحية للتعنيف .أوضحت مصادر قريبة من الضحية أن الشقة لم تتعرض للسرقة، كما أثبتت الأبحاث أن الهالكة لم تتعرض للاغتصاب، ما يستبعد فرضية البعد الأخلاقي للجريمة. وتواصل مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني أبحاثها للوصول إلى الجاني وفك لغز الجريمة التي استأثرت باهتمام الرأي المحلي بعمالة الحي الحسني ونسجت حولها إشاعات. وكان المتهم، حسب المصادر ذاتها، نفذ جريمته داخل الشقة وترك الضحية في غرفة النوم ليضرم النار في الغرفة نفسها معتقدا أن النيران ستلتهم جسدها ما يبدد كل الأدلة التي ستكشفه، معتقدا أنه نفذ ما يطلق عليه الجريمة الكاملة، إلا أن اكتشاف الجيران للحريق وسرعة حضور عناصر الوقاية المدنية التي يوجد مقر لها بقصبة الأمين التي لا تبعد عن إقامات الفرح سوى بأقل من كيلومتر واحد. وكان هذا المقر أعيد تشغيله وتجهيزه ووضع آليات التدخل به بعد فاجعة حريق «روزامور» التي أودت بحياة حوالي 50 عاملا اختنقوا داخل المعمل وتفحمت جثثهم. ووصف باحث في علم النفس الأسلوب الإجرامي الذي نهجه المشتبه فيه بأنه يوحي بشخص يعاني اختلالات نفسية ويعتقد أن ذكاءه فوق ذكاء المحققين، كما يومئ إلى أسلوب اعتاد عليه المصنفون في خانة القاتل بالتسلسل، إذ تزداد ثقتهم أكثر عندما تنجح أولى عملياتهم في البقاء بعيدا، لوقت من الزمن، عن قبضة الشرطة ما يدفعهم إلى إعادة الكرة مرة أو مرات أخرى.

حريق مفتعل لإخفاء جريمة قتل بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئاسة الرجاء بين يدي بودريقة

مهاجرون أفارقة متورطون في جرائم حرب

مقالات ذات صلة